أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أبو الكيا البغدادي - سعادة العيد في دولة الملك ونيابة أبو الكيا














المزيد.....


سعادة العيد في دولة الملك ونيابة أبو الكيا


أبو الكيا البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 2137 - 2007 / 12 / 22 - 05:35
المحور: كتابات ساخرة
    


الأعياد مواقيت اجتماعية تحرص الشعوب على إحيائها بطقوسها المختلفة ويندر أن تختلف الشعوب والجماعات وحتى الأفراد في مواعيد إقامة شعائر هذه الاحتفالات المهرجانية حتى وان اتبعت حسابات غير مألوفة كمواعيد طمث إناث الأرانب الرمادية في كلمنجارو أو مواقيت نزع جلود أفاعي الكوبرا أو المصالحة الوطنية بين قرود الشمبانزي وقرود الهونوفومي البرازيلية 4 سلندر.فنراهم أي شعوب تلك المناطق يؤدون احتفالاتهم ببهجة وفرح يفوق فرح العراقيين أيام احتفالاتهم في إحياء يوم البيعة أو تاج المعارك أو أمها أو عيد ميلاد حسن العلوي.
وفي العراق فان الاتفاق على إقامة أعياد مشتركة بين العراقيين يمثل الاستثناء وليس القاعدة.لا اعرف مصدر القول المعلّب الشائع (الناس على دين ملوكهم)، كما لا اعرف تاريخ انتهاء صلاحيته، فأي ناس وأي ملوك وأي أعياد وأي معلّبات.بإمكان أي شخص له دراية بسيطة في الرياضيات أن يجد حلا لمعادلة المجهول الواحد أو المجهولين أو حتى الثلاثة ،حلا آنيا، لكن تغير الزمان والمكان وتعدد المجاهيل والمجهولين وملوك الطوائف من ذوي تيجان القماش الشبكي والوبر الانكشاري والحلقي أو الدائري الأسود بالكركوشة أو بدونها حسب شروط الحل الابتدائية في مجلس جباية الثروة بدولة البطيخ الاتحادية ...كل ذلك سيقود إلى استحالة الحل واستحالة الضفادع إلى ملوك بالكركوشة ونواب اللطم بالهريسة والزردة ومستشاري الجت بشهادات الزور وكفالة الزرزور
لا اعرف كيف تستحيل على الناس رؤية هلال في ذات الموضع فيكون الفرق يومين ،لا يملكون علماء فسلجة العيون الصفوية ولا أقرانهم من زملاء كليات العيون الملكية بالذؤابة النجدية لا يملكون تفسيرا لهذا الاختلاف ،قيل لي ذات مرة إن الخلاف شرعي وانك يا أبا الكيا لا تفهم في الفقه والأصول ولا بأسباب النزول ولا الصحيح من أحاديث الرسول ..قلت :أتعلم منكم .قيل: لقد وقع الخلاف في معنى شهد في(فمن شهد منكم الشهر فليصمه)، كما وقع الخلاف في معنى الرؤية في قوله(ص)(صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته)، كما وقع الخلاف في حجية الرؤية للآفاق وشهود الرؤية وصفاتهم وشؤونهم.
لقد وقع الخلاف في كل شيء ولم يتجرءوا قول أن الخلاف وقع لأسباب سياسية ،فلو كان الخلاف فقهيا محضا لما كان الناس على دين ملوكهم ولأصبحوا على دين فقهائهم وقساوستهم وأحبارهم ولو اشتغل هؤلاء بالفقه ولم يعملوا بالسياسة لما كان هناك اختلاف أصلا ولاتفقوا على مواقيت للأعياد والمواسم ،ولو إن مصالحهم توحدت لرؤوا الأهلة حتى وان اشتغلوا بالسياسة وان كانت لم تولد بعد.
لكن بعد كل هذا الجدل فهل يجب التوحد في شان كهذا؟ وهل الخلاف والاختلاف مشكل و؟هل يتوجب البحث عن سبل التوحد؟ وهل اشتغال الفقيه والمفتي ورجل الدين بالسياسة أمر يؤاخذ عليه هؤلاء ؟كل هذه الأسئلة وغيرها تمثل أمورا يجب البحث فيها ليس بين المثقفين، فهؤلاء طرحوا هذه الأمور للنقاش منذ القدم وتشكلت مواقف كل منهم في ضوء خلفياتهم الفكرية والفلسفية، لكن يتوجب على السياسيين أن يتوصلوا إلى فهم واضح لهذه الأمور.،ويجب عليهم أن يتساءلوا متى وقع الخلاف في مواقيت الأعياد وهل أن سبب الخلاف هو فقهي بالفعل،كما يجب عليهم نشر خارطة المنافع والمصالح أمام أعين بعضهم وبالألوان ليتمكنوا من فهم بعضهم البعض ولا يجعلوا الناس في حيص بيص من أمرهم.فقد حدثني أبي عن جدي عن أبيه عن أبيه عن جده عن أجداده قال:(مستقبل التنكه قحف) .قالها بالكاف الأعجمية ولقد نقلها عنه جماعة بطرق مختلفة.قلت وما التنكة قال عضو مجلس النواب أو الوزير الذي لا يقرأ ما يُنشر إلا قائمة الراتب.
عيدكم مبارك يا من نبتم عن أبي الكيا في عيده وعلمه وعمله وحله وترحاله وفرحه ورفضتم نيابته في حزنه وفقره و ذله وقهره وعسره وموته.أقول لكم انتم ووزراءكم ورؤساءكم وملوكم وشيوخكم وفقهاءكم: عيد سعيد قبل يومين أو بعد يومين ولا أتمنى لكم حجا مبرورا العام القادم ولا الذي يليه وسأكون مغفلا إن أدليت بصوتي لأحد منكم بعد عيدين وثمان حجج في أربع سنوات من نيابتهم إن كتب لي أن أعيش وانتم قادة ونواب وملوك ووزراء ....أيامكم سعيدة بدون حجج وبدون حج.
[email protected]





#أبو_الكيا_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رزق النواب وسورة الواقعة
- ِولْيَة الغُمٌان في حَي بن سَلْمان
- الجمل وحرب النجوم..حكاية علم العراق
- المصطلح الطائفي والتأسيس المذهبي
- انتحار التاريخ
- غابة الجوراسك
- أحداث نصفها لم يقع
- صاية (أبو خضير) ودرنفيس النائب في الزمن الكردي وحكاية الذل ا ...
- بين نانسي عجرم والذباح في أيام الخير
- جمهورية العراق الاتحادية و دولة الحمر الطرشانية
- فوضى مشروعة لقلوب مشلوعة!
- ثلاثة مطابخ لأكلة ليست شهية
- بعثيون وان لم ينتموا(4)
- بعثيون وان لم ينتموا(5)
- بعثيون وان لم ينتموا (3)
- بعثيون وان لم ينتموا(2)
- بعثيون وان لم ينتموا
- حلاق المنفلوطي وثرثرة فوق الثرثار
- انفجار الضفادع وتصاغر البقر
- دور البغاء في بغداد


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أبو الكيا البغدادي - سعادة العيد في دولة الملك ونيابة أبو الكيا