أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - حامد حمودي عباس - رساله مفتوحه اخرى الى السيده رحاب الهندي .. مع خالص التحيه















المزيد.....

رساله مفتوحه اخرى الى السيده رحاب الهندي .. مع خالص التحيه


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2136 - 2007 / 12 / 21 - 12:37
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


من دواعي الشعور بالاطمئنان على مستقبل قضية المرأه ، وتجدد الامال بانتصار مشروع الدفاعى عن حقوقها بشكل عام ،أن نجد بعض النساء امثالك ممن يحاولن ولو بعناء ملحوظ أن يلجن الى الى اعماق تعتبر اكثر بعدا داخل فضاء عصي الولوج كفضاء الاسره والمجتمع ، وان كنت كبقية الكثيرات ممن ينشطن في هذا المجالا تبدون حذرات من الايغال في بحث الجانب الجنسي وهو الجانب الاكثر تعقيدا في قضية المرأه بشكل عام الى جانب العوامل لاقتصاديه الهامه والفعاله . لقد ظهرت العديد من النساء المناضلات والاكثر جرأة في طرق ابواب العلاقه الجنسيه بين الرجل والمرأه امثال الدكتوره نوال السعداوي من خلال كتاباتها الفذه والمتعمقه لرصد الاحاسيس الانسانيه لدا المراه ، وكذلك البرنامج التلفزيزني الذي تقدمه الدكتوره هبه قطب من على احدى القنوات الفضائيه العربيه والذي يعكس م خلال الاتصالات اتلمباشره للنساء خاصة وهن يعرضن ادق المعضلات الاسريه والتي تبدي لسامعهخا بان عصب المشكله في اغلب الاحيان بين الرجل والمرأه في بلادنا تبدأ من السرير أولا . ان التلاعب بالالفاض سيدتي والدوران وبشكل حذر حول معطيات موضوعة المرأه ولاسرة والجنس وعلاقة الرجل بكل هذه المعطيات لا يحقق لنا شيئ نرجو من خلاله ان نرسم لمجتمعنا الاثم بحق نفسه سبيلا للتقدم ، فهذا المجتمع و الذي وضع لنفسه اعرافا أدخلها في حيز لتقديس أولا ومن ثم راح رغما عنه يحاول تفكيك هذه لاعراف وبطرق شتى ولكن في السر وليس في العلن ، ومن يريد رجلا كان أو امرأه ان يساهم في معالجة شؤون الاسرة والمجتمع فعليه أولا وقبل كل شيء ان يضغط على زر الضوء لينير هذا الدهليز المظلم ويكشف عن مكنونات غاية في الخطوره هي عبارة عن موروثات يملؤها القيح تحتاج ال مبضع جريء لفتحها واخراج القيح منها
ان زميلك الذي حاورك حول حرية المرأة وحدود هذه الحريه كان في سره يريد ان يفتح امامك سبلا توصله اليك كجسد وليس كعقل .. هذه حقيقة لا لبس فيها ولا شكوك .. انها اشكالية غاية في التعقيد تلك التي نسميها علاقة الرجل بالمرأه في مجتمعنا الشرقي ، وخاصة تلك التي تتعلق بالجانب الجنسي وهو اخطر ما في هذه العلاقه ، فنحن رجالا ونساء نحمل في داخل كل منا ضدان ، الاول متعفف يدعو الى الاخلاق ( الحميده ) والمحافظة على التقاليد ، والاخر متمرد عنيف في دعاواه نحو الانفلات من سجن الرهبنة الكاذبه والنفاق في كل شيء ، وقد اصاب شاعر الشعب مظفر النواب حين قال في احدى قصائده ( قتلنا الرده .. قتلنا ان الواحد من يحمل ضده ) .
استمعي سيدتي وليستمع كل من يقرأ رسالتي هذه الى الصرخات الانسانية المؤلمه التي تطرحها زوجات متعففات وقد يكن منقبات بناء على ارادة ازواجهن .. استمعي اليهن وهن ينقلن ومن خلال برنامج الدكتوره هبه قطب التلفزيوني وبحشرجة صوتيه تدل على عمق الازمة ادق التفاعلات الانسانية على فراش الزوجيه ،وتخيلي كيف ان امرأة شابة لا تشكو من ضيق حال اقتصادي بقدر ما تشكو من بشر يقال عنه رجل يقذف في جوفها شهوته الرخيصه ليقوم ويتركها تتخبط في عوالمها الانثوية بلا رحمه ، أو تلك التي تقول وبصريح الكلام ان زوجها لا يعرف كيف ومتى واين يعاشرها جنسيا ولكنه يفتخر بانه يصرف على بيته بسخاء ونكران ذات .
لا مناص لكن انتن اللواتي تنتمين الى فرق المدافعات عن حقوق المرأة من ان تنسلخن أولا من براثن الخوف من اقتحام ابواب الحياء الكاذب والمقيت والذي ساهم الرجال في ترسيخه بادمغتكن كموروث متأصل اصبح من الصعب بمكن تخطيه والافلات من قضبانه السوداء بدون ارادة صلبة وطويلة النفس ، لا مناص من ان تعمدن الى مواجهة كل الاحاسيس المنافقة والصورية حتى اللتي ممن يحسبون من ضمن المتحررين فكريا .. فمن يقول لك بانه الى جانب قضية المرأة ولكنه ينصح بالمحافظة عل التقاليد فهو كذاب .. ومن يصور لك بانه يتعامل معك على اساس انساني مجرد من كل نوايا ذكورية قد تكون طبيعية لو وضعت في مسارها الواقعي فهو كذاب .. ومن يعكس امامك وأمام اية امرأة وفي اي موقع من المواقع بانه متجرد من اي احساس بالامتلاك الجسدي غير ما حلله الله في محكم كتابه الكريم وسنة نبيه فهو منافق وكذاب ، ومن يفتح لك رسشائله - وأنا منهم - ويدعي بانه لا يشرع أولا بالنظر الى صورتك لجميله المشوره على موقعك الالكتروني ويطيل النظر اليها قبل الشروع بالكتابة .. فهو ايضا لا يقول الحقيقه . لابد من تتحركن وانتن لديكن الفسحة من الحرية في التعبير والكتابة لخوض المعركة بسلاحها الفعال وليس الاعمى .. فأي ردود تكتبينها لمعضلة امرأة هجرها زوجها حزنا على العراق وفي العراق وخلال عام 1994 وليس في العصر الحجري كنت أنا شاهد على جريمة راحت ضحيتها ثلاث فتيات بعمر الزهور تم ذبحهن بمنجل للحصاد في مزرعة في احدى محافظات العراق الجنوبيه ، نعم بمنجل للحصاد بعد ان ادى الجناة صلاة المغرب تقربا الى الله ، ولم يكن ذنب تلكم الفتيات بعمر الصبا غير تهمة من فاسق بالزنى .. وعند الكشف على الجثث ظهرن باكرات عفيفات لم يمسسهن بشر . اية معالجات يمكن ان تتطرقين لها لانقاذ زوجة من خيانة زوجها وبناتنا يأكلهن السحاق وابناؤنا تذيب عقولهم خيالات العاده السريه ، والسجون مليئة بمن سفح باخته او امه او بنت اخيه .. الى متى نبقى ندفن رؤوسنا في رمال بائسه لا تغطي حتى الرؤوس ومؤخراتنا مكشوفه تضحك من سخفنا الشعوب حين تقرأ - هذا ان قرأت - دراسات لنا على اجهزة الانترنيت وفي الصحف والمجلات لنعالج من خلالها قضية المرأة والمجتمع وبيوتنا تنخرها قصص تجري في الظلام لو كشفت لنا حقا لفر الجميع من أبوابها فزعا وهلعا ، أية مشاكل سطحية تلك التي نسعى لمعالجتها نحن المهتمين بحقوق المرأة عموما لو ذكرت لك عشرات القصص عن ازواج ضبطتهم زوجاتهم وهم يسترقون النظر من ثقب الباب الى اخواتهن وهن في الحمام ، وقصص اكثر من ذلك عن معاشرة زوجات مقتدرات ماديا لاخ الزوج ولاسباب لا يعلمها الا الله والراسخون في علم الفقه والتنوير
لقد مررت ودون قصد على حديقة عامه في عاصمة احدى الدول العربية المحافظه جدا ، وكان ذلك في منتصف النهار .. وفوجئت على حين غره بانني وسط ملحمة تنطق بكل فصولها عن سعة الطوفان القادم ، فتحت كل شجرة وعند كل زاوية من الحديقه شاب وشابه في سن المراهقة وهم ملتحمين كجسد واحد يطفئون حرمانهم ودون اية منغصات ، وما لاحظته وهو المهم ان جميع الفتيات كن محجبات .. وانهن اكثر جرأة على مواجهة ظهوري المفاجيء ، فكان الشاب يفزع مني وانا اتخبط لكي اخرج من المصيبة التي انا فيها في حين تلح الفتاة على البقاء في على الوضع التي هي فيه ، لقد ادركت حينها بان الطوفان فعلا ات لا ريب فيه رغم انوف وارادات الجميع ، ولابد ان تكسر الجرة ذات يوم ويتم ارغامنا قسرا على تغيير مناهجنا الحياتيه برمتها ونسمح باختلاط البنين والبنات بدلا من ان يختلطون وبطرقهم الخاصه ،وان نتهيء لفهم ان طبيعة هذا الورم الجسدي والفكري لدا ابنائنا المراهقين سببه اعراف لا حياة لها الان وهي محكوم عليها بالموت مهما بالغنا بالتباكي على الشرف الرفيع ، ومن يزور الجامعات والمعاهد العاليه في بلداننا سيرى بام عينه كيف ان الفتاة اصبحت تصفر واصبعها في فمها لتاوقف سيارة زميلها حتى تركب معه والباقي معروف ، انه التمرد بعينه وبطريقة مؤسفة اخذت منحى غي الذي نريد ، واتجاها غير الذي نرغب .. تمرد ستظهر نتائجه المأساوية في خلق اسر غير سوية لو تصورنا ان هؤلاء المتمردين من الشباب والشابات سيكون الزواج مصيرهم في النهايه ، ولو تصورنا بان الفتاة او الفتى سيكون بميسورهم اقامة علاقات سرا ما دام الامر وفيه متسع لاطفاء جذوة الشبق المتفجر فيهم .
واخيرا سيدتي .. فانني اكرر الدعوة لكن من جديد انتن اللواتي دخلتن على خط الكفاح من أجل معالجة شؤون المرأة والاسره ، ان تتيقن بانه لا مفر من ان تنطقن بالحقيقة كاملة لا نصفها ، فالاسر في بلادنا تنخر فيها اسس التربية المتخلفه ،وتطيح باركانها ولو بدرجات بواعث العرف البالي ، وتبقى الصرخة المدويه دائما بان ( فكوا الحصار عن ابنائنا وبناتنا .. علموهم داخل المدارس والبيوت مذا يعني الجنس كنشاط انساني رفيع المعاني وغير منحط كما يريد له ان يكون شذلذ الافاق من حملة رايات التخلاف .. علموهم با للرجل عور وللمرأة عوره وكلاهما واحد ولا فرق بين الاثنين .. دربونا نحن الاباء على ان نتقبل بعض الشطط الريء من ابنائنا وبناتنا دون تسليط عقاب قد يصل الى حد الاقامة الجبرية والزواج القسري ..علمونا نحن الاباء كيف نعالج تلكم النظرات المستفهمه والحائره من قبل ابنائنا وبناتنا وهم يراقبون غرف نومنا من بعيد .. علموا الزوج بان يسأل زوجته دون الشعور بالعار كيف وماذا تريد منه ان يفعل كي يمنحها اقصى درجات اللذة الجنسيه وان تفعل هي مع كذلك . قولوا لنا ماذا علينا ان نفعل كي نزيل من ادمغتنا ذلك التخمر السلبي اللمتعفن من الافكار البائسه تجاه بعضنا البعض رجالا ونساء ، افتحوا لنا ابواب كل شيء لنرى كل شيء ودعونا نختار ما نحب ونرفض ما لا نحب دون تدخل من مدعي بالعلم او الفقه او الوساطة بين العبد وربه .. هكذا تكون المساهمة الحقه بناء اسرة صحيحة الاوصال وغير مصابة بروماتيزم مزمن .. وما عدا ذلك فما هم الا نفخ في قرب مثقوبه..



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنعمل معا من اجل نصرة حقوق المرأة في العراق
- من افاق الذكريات


المزيد.....




- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - حامد حمودي عباس - رساله مفتوحه اخرى الى السيده رحاب الهندي .. مع خالص التحيه