أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ابراهيم البهرزي - اي شيء في العيد ...اهدي اليك ؟














المزيد.....

اي شيء في العيد ...اهدي اليك ؟


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2135 - 2007 / 12 / 20 - 11:48
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


نعم يا صابرة يا حبيبة يا من يكفيها جمالا وفتنة إنها تحيى في عراق الظلام ومع ذلك فهي قادرة على الإشراق ..وتحيى في عراق الذئاب والمفترسات المنقرضة التي بعثت من مختبرات الاحتلال وتحت مرأى وعين دعاة الحضارة والديمقراطية ..تجول مثل الكهنة القروسطيين حاملين السكاكين تحت عباءاتهم مبشرين بالفضيلة التي يفتقرون إليها ..وكان تمام الفضيلة إن ينحروا بهائك المشرق ..
أي شيء تهدي لك اليد الكريمة المرتعشة غير لمسة التحية والمصافحة ...وعيدك محرم عليك هذا العام بفتوى ذئب يكره الجمال ...وعيدي مختطف منذ عهد بعيد ؟
أقيم في النار معاندا لأجل كرامة وجهك التي تخجل منها النيران ..
لأني لا استسيغ في المحبة لهجة غير لهجتك ..يا (عيوني ) ..يا (اغاتي )..يا (محصنة بسور سليمان )..
اطل من نافذة على عيد غريب لا اعرفه ..عيد بلا ألوان ..فأراك مجللة بالسواد ..أين تلك الألوان ..ألوان العيون والجدائل المشرشبة تحت ندى شتاء مشمس ؟
من سرق (صباح الخير )من الصباح ...ومن خطف (شلونك حبيبي )من الحب ؟
هذا ليس عيدي ولا عيدك ...هذا عيد الذئاب تجول مترصدة فرح وجهك لتفترس النظرة العاشقة ...إنهم يريدون العمى لك ولي وللمحبة التي سقينا وردها من قبل إن يخلقهم الخل المتعفن ...هؤلاء الديدان !
يطاردك بالطقوس حرس للفضيلة لافضيلة لهم إلا تكريس الموت وتكبير البكاء ...من اجل بلد لاتضحكين به عالية الفرحة ..لاتغنين له صادحة اللحن .جهورية الطرب ...أي بلاد تكون تلك ..ولا أسمعك تهدلين :
(يا ...يا ,,يا ياحبيبي
بس إلك وحك ..كلتها ..
وأنت من شعري وعذابي
طرزتها !
ما كلتها لغيرك
بحركة وترافة ,,,)
وان لم تغني أنت لي فحرام علي هبة السمع ...الطرش عن حكمة هؤلاء أولى !
يذهب العيد بالصغار إلى الأراجيح (وربما تكون بعض الأراجيح مفخخة باسنان الذئاب ..ولا نذهب أنا وأنت إلا إلى الصمت والامتحان :
من أين جاء هؤلاء وماذا يريدون ...وهل كانت أبواب الجنة مغلقة دوننا قبل مجيئهم ..السنا أهل البركات والخير وأهل الفرح الذي تحبه الملائكة ؟
أيعلمنا الأقرع كيف نشذب الجدائل ؟
ويلي عليك يا عراق ( ألماله والي )...بطة وصدتني ؟!
انظر من نافذة معلقة في فراغ الموت ..مر العيد ولا احد سلم عليه ..ربما كان ذئبا في فروة عيد !
كيف السبيل إلى أغنية تذكرتها لأجلك ؟
لماذا الإلحاح على الأغاني ؟؟ ..هكذا ستتساءلين بدهشتك العذبة المعذبة ..
سأقول لك ...لان العراق كان في الأصل مغنيا ..لكن الذئاب بلبلت لسانه فصار (اسطة )الندابين ..
تذكري أنت أغنية لأجلي ..ابعثيها بالبريد الالكتروني ...فقد نظرت من النافذة المعلقة بفراغ الموت فلم أبصر رسولا ...لا رسل بعد ينتظرون ...هل تذكرين الرسل الصغار الذين كنا ندفع لهم أجرة البريد حفنات من (الجكليت ) !
يا غالية يا بعيدة يا قريبة يا من بقيت لصيق النار لاجل دفئها الذي لايشبه دفء بقية الإناث (سأكون بهذا الشيء فقط شوفينيا ..لا أنثى تحسب في الإناث إلا العراقية !) ..يا صديقة من الزمان القديم (ستقولين وأنت تغنين كالعادة :
عشرين عام انكضت
واشذكرك بينه !)
يا صديقة من الزمان الجديد بخيل الصداقات ..ستهمسين إذ منعوك من الغناء :
ولكن مثلي
لايباح له سر )
اجل على الجرح وقعت ...فأنت تعرفين : إن مثلي لايباح له سر ...وإلا لقتلت مذ هبط السحرة الجدد في بابل الجديدة !
نظرت للعيد من نافذة معلقة في فراغ الموت ..وحين رأيت الذئاب تطارد العاشقين ..عدت هذه الصبيحة إلى كاس قديم خبأته لأجل فرح نادر ..وحيث لافرح ..ولا حيث لا أنت ولا العيد ..فسأشرب كأسا اثر كاس حتى يأخذ هذا العيد ذئابه ..ويعود عيدي وعيدك واغني لك لوحدك بعد أن تفرق الصحب بين موت وهجرة ...مكررا ومكررا كما غنيت في عيد سابق :
(لك )...صوت السهارى
مروا عليه
عصرية العيد
.........يلي بقيت بعيد
اليوم ده يوم عيد
عيدك وعيدي أنا
عيدك وعيدي أنا ...
يا طيبة ..يا صابرة ..يا سيدة نساء العالم



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا ضاربين الودع !
- سانحة امين زكي ....وبغداد ان روت
- رسالة الى امراة بصرية ....تماسكي يا شمعة اخيرة في الظلام
- كومونستوفوبيا
- نقلة الحصان .....سبيل العراقي لبلوغ مبتغاه !
- هديل مسائي على ضريح
- كم دكتورا في اكاديمية اللصوص ؟
- حكومة لا تتشاطر الا على حصة الفقراء التموينية ..
- الاتجار بالمهجرات ...التنكيل بالمراة العراقية زمن الاحتلال
- باتجاه عام سابع مسربل بالامال ايها الرفقة الطيبة
- رائحة غاز !...نغروبونتي في المطبخ العراقي ..
- اول زخات المطر على عراق العطاش.....صلاة اغتسال القلوب
- مفاسد الحكومات ودورها في تحويل المثقف الثوري الى مثقف سياحي
- ثقافة الاسترقاق في بلدان الخليج النفطي ..وصمة عار في وجه الح ...
- السبع البواكي -7
- لاجل وثبة جديدة ...ضد بورتسموث جديدة
- الكحل والعمى في رد وزارة العدل السعودية حول جريمة اغتصاب فتا ...
- وينتقمون من الطير ايضا
- الحوار المتمدن : دارة الفلول النبيلة
- السبع البواكي - 6


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ابراهيم البهرزي - اي شيء في العيد ...اهدي اليك ؟