حج مبرور و سعي مشكور لقطيع معذور .....

عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2135 - 2007 / 12 / 20 - 11:44
المحور: كتابات ساخرة
    

مع بداية غروب شمس هذه اليوم بدأ قرابة مليوني حاج وحاجة بأداء طقس النفرة وما أدراك ما النفرة، من عرفات إلى مزدلفة في مشهد عجيب غريب استعدادا لرجم الشيطان ونحر الذبائح وكسوة الكعبة ....أكثر الحجاج أتوا من بلدان مختلفة، من بنغلاديش المسلمة أفقر وأتعس دولة في العالم حيث أباح فقهاء الدين البغاء للفتيات المعدمات ،من جزر القمر النائية وهناك حجاج غربيون ممن اهتدوا لدين الحق الذي يعلوا و لا يعلا عليه، ومن باكستان النووية حيث يعيش ثمانون في المائة من الشعب تحت عتبة الفقر وتحت حكم الديكتاتور مشرف ، ومن اليمن السعيد الذي يتزود حجاجه بالقات قبل الطواف ورمي الجمرات، ومن مصر التي يريدها الوهابيون كنانة الله على أرضه وليست منارة للعلوم و الفكر الإنساني ، ومن بلاد تامازغا المسماة ظلما و عدوانا بالمغرب العربي الكبير، ومن كل فج عميق يأتون ، ضيوف الرحمان كما يحلو لشيوخ الوهابية تسميتهم حصلوا على الأموال بطرق مختلفة ليغطوا مصاريف حجهم المبرور و إقامتهم السعيدة بالديار الطاهرة ....فمنهم من اقترض بالفائدة ومنهم من أجبر أبنائه على منحه النقود وهددهم بالعقوق على حساب غذاء و كسوة أحفاده الصغار، فليمت أطفالنا و ليحرموا مقابل التملي برؤية الأحجار الصماء و التمسح بها، ومنهم من حصل على المال بطرق غير مشروعة وملتوية ليلبي شوقه و حنينه الجارف للديار المقدسة....

أحمق من يبدد الأموال على هذا الشكل ويرمي بها بين أحضان كلاب بني وهاب ، فعشيرته و بلاده أولى ، فهذا لا يزيد إلا من تسمين و نفخ مؤخرات عجول آل سعود و يضمن استمراريتهم وبقائهم على السلطة تحت غطاء الدين، فهؤلاء الأوغاد استولوا على السلطة بالتقتيل و التنكيل والتجويع منذ أن تحالف جدهم الأكبر مع الشيطان محمد بن عبد الوهاب، و ما زالوا إلى يومنا هذا مصدر تمويل للإرهاب الذي بات يهدد كل العالم بريع مداخيل النفط و مواسم الصنم الأعظم ....هؤلاء الحجاج الذين ينفرون هذا اليوم في مزدلفة هم مساهمون كذلك في إنتاج الإرهاب والجهالة العمياء وان لم يشعروا بذلك ....
ما من شخص شد الرحال إلى تلك الديار إلا و عاد لبلاده أكثر كذبا و نفاقا و خبثا وانحرافا و أكثر استعداد لتبديل زوجته الأولى بأخرى أصغر و أنضر، لأن القائمين على الأصنام هناك خبثاء ومنافقون ومنحرفون ، و ما من حاج قبل الحجر الأصم الذي كانت نسوة بني عبد مناف وبني هاشم تحك به فروجها طلبا للخصوبة والولد إلا وصار أكثر كراهية للآخر و أكثر استعدادا للتخريب والقتل وحبا الموت وظلمة القبور ...

إنها الوثنية العظمى في أبها تجلياتها و أنصع صورها، إنها الطقوس المعقدة من مزدلفة... ومنحرفة.... وشطحات مختلفة.... وذبائح عيد الأضحى التي تذبح و تكوي ذوي الدخل المحدود، إنها الطقوس المهزلة التي أصابت أمة المليار ونصف المليار بالرعاش والإعاقة والتخلف، راجعوا مؤشر التنمية البشرية الأخير المعتمد من طرف الأمم المتحدة والذي يعتبر مقياسا للتقدم الاجتماعي و الاقتصادي للدول لترو الفظاعة و الطامة الكبرى، المسلمون في المؤخرة دائما وفي جميع الميادين الصناعية والفلاحية و الخدماتية و الرياضية .. حتى في ميدان الشعر و الأدب فالقصيدة مراقبة بيتا بيتا.. قافية قافية... لكي لا يتأذى الشيطان الأكبر ويمس في عينه السليمة.....

أيها الحجيج ما أنتم سوى قطيع حلوب يذر المال الوفير على آل سعود و يزكي استمراريته على رقاب شعب أعزل ...
وفي أنفسكم أفلا تنظرون ...

======

سؤال الحلقة الموجه للقراء الكرام ....

ما هو السبب في تخلف أمة المليار و نصف المليار ؟؟
المرجو و ضع علامة أمام الإجابة الصحيحة.

السبب في تخلف المسلمين هو :
1 – التآمر اليهودي المسيحي على المسلمين ؟؟
2- تخلي المسلمين على التمسك بدينهم وتشبههم بالنصارى ؟؟
3- أم أن عناكب و حجارة سوداء وضعتها الوهابية في العقل الباطن لأمة المليار و نصف المليار ؟؟؟

الفائز الأول سيمنح تذكرتي سفر ذهابا و إيابا لشخصين اثنين للديار المقدسة حتى يشحن ويمتلأ قلبه أكثر بالضغينة الحلال ...
الفائز الثاني سيحصل على أقراص مدبلجة لمحاضرات الشيخ عبد العزيز بن باز الرافض لكروية الأرض والداعي لقتل كل من يؤمن بها....( وهذه حقيقة )...
ثم هناك فائزون بجوائز مالية ممنوحة من طرف سمو الأمير سلطان بن الجهيلان بن الخريوان ...

وكل حج و أمتنا بخير .....

ملحوظة هامة :
إياكم ثم إياكم وضع علامة على شكل صليب أمام الجواب الصحيح رقم 3 فقد يوقظ هذا عكرمة النائم في قلوب أمة المليار و نصف المليار و سيدعونا لتقديم الاعتذار رغما عن أنوفنا...فلا تحملونا ما لا طاقة لنا به....

#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات