نساء البصرة يتحولن الى اهداف للتطرف الديني خمسون ضحية في ستة اشهرومسلسل القتل مستمر

هاتف فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 2134 - 2007 / 12 / 19 - 11:29
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات

يحرص القادة السياسيون والأمنيون في محافظة البصرة كماهو الحال في مدن العراق الأخرى على ابراز النجاحات المتحققة في مدنهم دون المروربالمشاكل والاخفاقات في محاولة منهم لتجميل صورة واقع هذه المدن حتى وصل بهم الأمرحد المبالغة في توصيفهم لبعض المدن في وسائل الأعلأم علىانها من المناطق الأمنة ولاسلطة في هذه المدن الالسلطة الدولة والقانون الا ان ماحصل ويحصل يشير بوضوح الى هشاشة هذه التوصيفات والاحداث الاخيرة في محافظة كربلاء وبابل والديوانية ومايجري في البصرة الآن خير شاهد على مايجري هناك ففي البصرة ومنذ ستة اشهر تحولت النساء في هذه المدينة الى اهداف.. خمسون جثة في ستة اشهر جعلت من البصرة تتربع على عرش اكثر المدن العراقية والعربية وربما عالميا عنفا ضد المرأة ولأن القتيلات لسن من طائفة واحدة بل من مختلف الطوائف فقد اصبحت هذه مصدر رعب حقيقي لكل النساء ومصدر قلق لكل مجتمع هذه المدينة..الجهة التي تقف وراء هذه الجرائم ومن خلال التحذيرات التي اطلقتها عبر الكتابات على الجدران باللون الاحمر او بواسطة المنشورات بالأضافة الى الاوراق التي وجدت قرب الجثث والتي تتوعد النساء اللواتي لايلتزمن باحكام الشريعة بالقصاص العادل ومن خلال السيارات الحكومية التي استخدمت لتنفيذ هذه الجرائم وفي وضح النهار بشهادة اكثر من شاهد هي جهة دينية دينية تتمتع بنفوذ داخل السلطة في هذه المدينة وفي الأجهزة الأمنية تحديدا .. ان تداعيات هذه الجرائم كان لهل اثرا كبيرا على حياة اغلب النساء في هذه المدينة فالحجاب انتشربصورة كبيرة حتى لغير المسلمات ولصغيرات السن ومن النادر ان تجد امرأة دون حجاب في هذه المدينة وامتدت هذه التأثيرات حتى وصلت الى جميع المدن العراقية الجنوبية وحتى العاصمة بغداد لم تسلم من هذه التداعيات بعد ان نشطت هذه الجهة المتطرفةولايقتصر دور هذه على استهداف النساء فقط بل يتعداه الى جميع مايتعارض مع توجهاتها في هذه المدن كان آخرها أغلاق محلات الموسيقى انها طلبان جديدة بدأت بغرو مدن العراق مستخدمين طريق العنف منهجا للتغيير امام مرأى ومسمع جميع السلطات فهل يعقل ان نسمي هذه المدن بالآمنة وان لاسلطة فيها الا لسلطة القانون..مجرد سوآل نضعه امام من يتحدثون ليل نهار عن المناطق الآمنة وسلطة القانون وحقوق الأنسان

--------------------------------------------------------------------------------
Be

#هاتف_فرحان (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات