مهدي القريشي
الحوار المتمدن-العدد: 2134 - 2007 / 12 / 19 - 09:15
المحور:
الادب والفن
ليلا...
توسدت عطرها الكث
وابحرت الى نجومه المشبعة بالبراهين
تدهن ادغاله المتيبسة من فرط لهيبها
تستدرجه للسجود
فالقيامة ستهبط على شراشف الذئاب
ستحرق في منقلة خوفها
بخور خصوبتها
بأنتظار قيامة اخرى
ستطوف على كعبته الحبلى بالنبوءات
كعبته المتوثبة بالدعاء والمطر
كعبته المتهدلة استارها من فرط اعاصير الانوثة.
*
كانت النجوم تلمع اجنحتها
خوف اندلاع النزيف
و(التنانير )توقد احشاءها بالهذيان
كانت النيونات تغفو
بانتظار الاحمر القاني المتمرد
والسكائر تحاور الشفاه المكتنزة بالربيع
يا رب ...
متى الانفراج ؟
انفراج عمودي رخام
تشدهما الشياطين البيض عند حافة الصهيل
زفيرها النبوي يضيء ليلها الخائن
يداها مبسوطتان نحو روحها المائعة
وعيناها تستدرجان انوثة الامكنة
يا رب ...
متى تحرث ذئابك الجائعة تجاعيد ارقي
وتبول على هذا المحتشد بالقلق
لم تكن تعرف ان ليلا يابسا
سيلقم خصوبتها
ولا تعرف ان صهيل الفحولة عطر ليلها
والستائر
والنوافذ
والاضرحة بالاشتهاء
لكنه انزلق عند حافة السرير
هي تعرف ان شمعة واحدة
تكفي لتحرق ليلها بالحناء
وبكأس نبيذ سيطوف على كعبتها
ويمسد بمحراثه تضاريس محنتها
خيب انوثتها المتسكعة
في منقلة صحوها المنفلتة
تعثر صهيل رعودها
في غيمة تتنزه في سمائها العارية
(وامطرت لؤلؤا وعضت على العناب بالبرد )
واغتالت آخر سكائرها في منفضة الرأس
واستسلمت
لعطر خائن
وليل عاقل
ومكحل سكران
#مهدي_القريشي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟