أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بسام الهلسه - وجدتها!؟ تداول الشعوب لا السلطات!!














المزيد.....


وجدتها!؟ تداول الشعوب لا السلطات!!


بسام الهلسه

الحوار المتمدن-العدد: 2133 - 2007 / 12 / 18 - 10:37
المحور: كتابات ساخرة
    


* لا تربطني أية علاقة شخصية بالسيد "أرخميدس"، وهذا أمر يعرفه القاصي والداني، والعربي والسرياني!! ولا يحتاج إلى توضيح أو تبيان!!
والسبب في عدم وجود علاقة شخصية بيننا، هو أن السيد "أرخميدس" عاش قبل الميلاد، أي قبل ولادتي بكثير، ولهذا لم تتح لي فرصة اللقاء به والتشرف بمعرفته!!
أما السبب الثاني فهو أنني لست من جماعة "ما بعد الحداثة" الذين سبق لأسلافهم وأن أعلنوا "موت الزمان" مباشرة بعد اختراع الهاتف!! وهي عادة واظب الأحفاد على ممارستها بحماسة شديدة.. فاعلنوا "موت المؤلف" و"موت النص" و"موت المعنى" و"فناء المادة" حتى ظننت أنهم محررو صفحة الوفيات في الجرائد اليومية!!
ولأن الزمان لم يمت بعد، حسب رأيي "التقليدي"، لم أتمكن من اللقاء بـ"أرخميدس"...
لكن نفيي لوجود صلة شخصية به لا يعني أنني لا أعرف شيئاً عنه! ففي أيام المدرسة علمونا صيحته الفرحة المزهوة: وجدتها.. وجدتها!!
وبغض النظر عما وجده، فقد "وجدتني" هذه الأيام أردد هتافه الاكتشافي، رغم أنني لم أغطس مثله في حوض ماء، لكي لا أتهم بهدر "الماء العام"، الذي هو مخصص للبهائم والزراعة، ولكن الأنظمة العربية "الرشيدة" تفضلت وسمحت لنا مشكورة بشربه!! وهي واحدة من مآثرها الكثيرة والكبيرة التي لا ينكرها إلا حاسد أو جاحد!!
أما "ما وجدته" استناداً إلى "الملاحظة"، التي هي أساس المعرفة "الإمبريقية" (التجريبية)، فبسيط بساطة اكتشاف "اسحق نيوتن" لقانون الجاذبية حينما سقطت على رأسه التفاحة ولم يأكلها كما يفعل سائر الخلق الطيبين!!
فكل ما كنت أحتاجه لإنجاز اكتشافي، هو عمل ما قال "ماركس" أنه عمله بـ"هرم هيغل" أي: تجليسه على قاعدته بعدما كان مقلوباً قائماً على رأسه!!
ولكي أريحكم ولا أطيل عليكم، سأذهب إلى موضوع "الاكتشاف" مباشرة، مبيحاً لكل من أراد حق استخدامه والانتفاع به، بل وحتى نسبته لنفسه، فليست لدي أدنى رغبة في تسجيل "براءته" باسمي واحتكاره لنفسي!! فأنا ممن ينادون بـ"التداول" فهو سنة الله النافذة في خلقه إلى يوم يبعثون.. وعلى هذا جرت الأيام والناس، فأقر العاقلون منهم بتداول الثروة والسلطة.. فقننوا لذلك القوانين وشرعوا الشرائع ونظموا النظم التي تكفل التداول بشكل سلمي لكي لا يضطر الناس للجوء إلى العنف..
لكن الأنظمة العربية "الرشيدة" اياها، وقد فكرت ودبرت وقدرت، -(وهذا هو موضوع اكتشافي)-، رأت بما لديها من حصافة معروفة وحكمة موصوفة، أن تداول السلطة والثروة أمر لا يجوز ولا يصح (إلا فيما بين أفرادها) وهو من قبيل تقليد الأجانب الذي يدخل في باب "الاتِّباع"...
ولأن في الاتِّباع ضياع -كما يروى عن الثعالب والضباع- فقد "ابتدعت" أنظمتنا حلاً يتوافق مع شخصيتها المميزة ويعبر عنها... فبدل تداول السلطة والثروة، ابتكرت وطبقت طرقاً ونماذج فريدة لـ"تداول الشعوب" بما يضمن استعبادها واستغلالها على نحو دائم وبأشكال متعددة.. وهكذا حلت العقدة المستعصية بين رغبة الشعوب في التداول والتغيير، ورغبتها هي في البقاء... فجاء حلها رائعاً مثلها: فما دامت هي الثابت، فلتكن الشعوب هي المتحول!!
ولكي تدرأ عن نفسها شبهة الأنانية والظن بالاحتكار الذي حذر منه القرآن ونهى عنه (كي لا يكون دولةً بين الأغنياء منكم: سورة الحشر- آية "7")، فقد رضيت (طوعاً أو كرهاً) بأن تشاركها دول وشركات وبنوك أجنبية (يقول حسادها أنها إمبريالية!!)، متعة تداول شعوبها وثرواتها وحتى أوطانها!!
وبهذه الوصفة العبقرية الفذة، تم توزيع الحصص على الجميع: الإمبريالية –وخصوصاً أميركا- بـ"السيطرة والنهب"، والأنظمة بـ"البقاء"، والشعوب بـ"تداول الشقاء"!!
فاستمتعوا بـ"تداولكم" أيها العرب، واحرصوا على "تميزكم" الفريد والخاص بين الأمم...
وسامحكِ الله يا "وجدتها"!!... كنا مرتاحين مطمئنين حتى داهمتِنا والقيتِ بنا في لجة المعرفة، وحملتِنا قلق أسئلتِها وعبئِها!!
- أكان لا بد من "وجدتها" يا أرخميدس؟؟
واحة العرب



#بسام_الهلسه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تذكار من اليمن..نصر وشوق
- اغتراب؟ ولم لا؟؟
- الشرط البشري
- في ذكرى استشهاده:ورد للقسام
- عن مثقف انتحر احتجاجا:تيسير السبول...انحنى وظلت مشاغله
- معركة السويس:ذكرى مولد امة
- آنَ لي أن أرحلَ... أن اخرج مني علي!؟
- اللامبالاة.؟؟
- حدائق القلب
- عنترة:ضد العنصرية!!
- ... أن تحيا الجزائر
- مُتنبئيَّات:مختارات من المتنبي
- تنسيق المزاج !!- مختارات شعرية-
- العرب .. والإعراب !؟
- غلبتني -آن-...من موريتانيا درسان
- حبال من رمل !؟
- عن الضجيج، واللغو، وإنتاج الغباء أيضاً!!
- حول تعليم السيناريو ..
- وردة الروح
- نكبة النكبة: -كان ما سوف يكون- ؟؟


المزيد.....




- وصف مصر: كنز نابليون العلمي الذي كشف أسرار الفراعنة
- سوريا.. انتفاضة طلابية و-جلسة سرية- في المعهد العالي للفنون ...
- العراق.. نقابة الفنانين تتخذ عدة إجراءات ضد فنانة شهيرة بينه ...
- إعلان القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025 ...
- بينالي الفنون الإسلامية : مخطوطات نادرة في منتدى المدار
- ذكريات عمّان على الجدران.. أكثر من ألف -آرمة- تؤرخ نشأة مجتم ...
- سباق سيارات بين صخور العلا بالسعودية؟ فنانة تتخيل كيف سيبدو ...
- معرض 1-54 في مراكش: منصة عالمية للفنانين الأفارقة
- الكويتية نجمة إدريس تفوز بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربي ...
- -نيويورك تايمز-: تغير موقف الولايات المتحدة تجاه أوروبا يشبه ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بسام الهلسه - وجدتها!؟ تداول الشعوب لا السلطات!!