أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - علي الأسدي - الا يخجل الصدريون كونهم...صدريين؟؟














المزيد.....

الا يخجل الصدريون كونهم...صدريين؟؟


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2134 - 2007 / 12 / 19 - 10:54
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


تتناقل وكالات الانباء والصحف الاجنبية الانتهاك الفظ لحقوق النساء في البصرة، وكما اكدته صحيفة السنداي تايم اللندنية يوم الاحد 16كانون الاول الجاري، بان شبابا ينتمون الى مليشيات دينية، يروعون النساء واجبارهن على ارتداء الحجاب وبمنعوهن من ارتدء السراويل اوالتبرج او غيرذلك. وان التهديد بالقتل قد وجه الى الكثير من الامهات والفتيات البصريات من شتى الاعمار، وان اكثر من اربعين امرأة بريئة قد ذهبت ضحية لهذا الاجرام المنظم وافدا ومحليا .واشارت الصحيفة، الى حادثة قام خلالها شباب تابعون لجيش المهدي بوضح النهار، بضرب امرأة بحجر حتى الموت لعدم ارتدائها الحجاب، وهددوا المارة بابادة عوائلهم ان هم تفوهوا باي شيئ عن الحادث.
وكأن ما يريد القتلة قوله، بان عصرا جاهليا جديدا قد حل، وان وئد البنات اصبح من الطقوس التي يجب احترامها،وان عهد الديانات قد ولى، وان الناس باتوا بانتظار قرآن جديد.
ان هذا الوضع الغريب الذي تنتهك فيه الحقوق الانسانية مستمر منذ شهور، واصابع الاتهام لا توجه هنا الى القاعدة او الجهات التكفيرية، وانما الى مليشيات مرتبطة لسوء الحظ باحزاب دينية تدعي انها شيعية، بعضها بصري/ايراني والبعض الاخرعراقي ناشط في الوسط والجنوب. ويتردد بين البصريين بان مليشيا جيش المهدي هي الاكثر دموية واستهتارا بحياة امهاتنا وبناتنا في البصرة.
وتتكشف يوما بعد يوم حقيقة الجيش العقائدي الذي ما يزال ناطقون رسميون باسمه يحاولون التسترعلى موبقاته المخجلة، في وقت يلوذ بالصمت قادة اخرون، تنقصهم الشجاعة الكافية لمطالبة اجهزة الامن بملاحقة القتلة والخارجين على القانون وانزال اقصى العقوبات بحقهم.
والغريب ان الجهات الحكومية العليا لم تنطق بكلمة واحدة عن هذه الانتهاكات وهي المسؤولة عن حماية امن الناس وكرامتهم، وكأن ما تتناقله الصحافة مجرد اقاويل مبالغ فيها. ويمكن ان نستشف ذلك مما اورده الدكتورعلي الدباغ اثناء مقابلة له مع قناة العراقية يوم الاحد16كانون الاول الجاري، بان ما رددته الصحافة الاجنبية مبالغ فيه ولا يجب ان يعتد به. وبنفس المعنى جائت تصريحات الحكيم الاب عن الامن في البصرة. لكن ما ذكره الدباغ والحكيم، يتناقض كليا مع ما تعلنه قيادة الشرطة في البصرة من بيانات صحفية وما يتحدث عنه البصريون شهود العيان.
والاشد ايلاما من كل ذلك، هو تعامي المراجع الدينية السنية والشيعية والاحزاب الدينية والسياسية. فلم تصدر بيانا يدين و يحرم جرائم القتل بحق النساء البريئات، ولم يطالب الحكومة بالكشف عن مرتكبي تلك الجرائم وانزال اقسى العقوبات بحقهم. ان الصمت عما يجري في البصرة، لا يعبرعن مصداقية الحكومة ورجال الدين وقادة الكتل السياسية، ويوصمهم بالجبن واللامبالاه بحياة العزل من النساء و الرجال.
ومن حق المواطن العادي ان يخشى على مستقبل بلاده من العقائد التي لا ترى في قتل المراة جريمة، ولا القائمون بها قتلة وسفاحون.ومن حقه ايضا ان يطلب من الصدريين اعضاء المجلس النيابي الادانة دون تحفظ لتلك الافعال، التي ترتكب ياسمهم يوميا وبدون انقطاع. وله كل الحق ان يطالبهم بذلك، فهم نواب الشعب ، بيدهم تسن القوانين، وبموافقتهم تصدر التشريعات، وبهم يصان دستور الامة، وعليهم يتوقف بقاء الحكومات واسقاطها.
وامام هذه الصورة السيئة التي يرسمها القتلة مع كل جريمة يرتكبوها بحق ابنة او اخت اوام او جدة، لم تقم المراجع الدينية باحد اهم واجباتها الاجتماعية والانسانية بالتعبيرعن مشاعر التضامن والمؤاساة لعوائل الضحايا، ولم ترسل ممثلين عنها الى العوائل المنكوبة، للتخفيف من هول الفواجع التي المت بهم، ولم تقدم المساعدات العينية والمعنوية التي يحتاجها من هو في هذه الحالة الماساوية.
في دول العالم الاخرى، تتسابق الهيئات الانسانية وممثلي الاديان، بتقديم المساعدة المعنوية والمادية للعوائل المنكوبة بفقد عزيز، للتخفيف من وطأة ما حدث بصرف النظر عن حجم الفاجعة والضرر الذي اصابها. وتظل العوائل والاشخاص تحت رعاية وعناية تلك المنظمات الانسانية لمدة طويلة بعد المصاب الذي لحقهم.
فاين نحن من اولئك، واين العلة في ما نحن فيه مقارنة بالاخرين، وهل ديننا الملام على تحجر قلوبنا، وتجمد عواطفنا، وتخلف تفكيرنا،وحماقة تصرفاتنا، وسوء اخلاقياتنا،وغياب ضمائرنا،وقصر نظرنا،وتشوش بصيرتنا؟؟
ام ان العلة في الناطقين والمدعين والملتحين منا؟؟.



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة نصف حكومتها وبرلمانها يتخم في عمان وطهران والخليج
- تفكيك التكتلات الطائفية شرط لتفعيل دور البرلمان
- ليت للحقيقة قدرة النطق...يا دولة رئيس الوزراء ؛؛
- ليت للحقيقة القدرة على النطق...يادولة رئيس الوزراء ؛؛
- الفنانون العراقيون... الصورة المنسية عن العراقي الاخر
- يارخص الوطن من ينشرى وينباع..؛؛
- الباحثون عن الجنة في برك الدماء
- محنة المرأة البصرية وصمت سلطة القانون؛؛ بمناسبة اليوم العالم ...
- من المسؤول عن العاطلين عن العمل؟؟
- الاعدام جريمة قتل لا ينبغي لدستورنا ان يجيزها؛؛
- فيدرالية ديمقراطية ام نسخة معدلة لنظام طالبان الافغا-ايراني
- تشويه صورة المعارضة سياسة مآلهاالفشل يا حكومة؛؛
- لماذا ننتقد مشروع قانون النفط
- سماحة المرشد الاعلى لفدرالية الجنوب السيد عمار الحكيم المحتر ...
- رسالة من مواطن الى السادةفي الحكومة والمعارضة الافاضل
- السيد العليان كزميله الدليمي اضاع الطريق الى العراق؛؛
- المصالحة الوطنية خيار المالكي الوحيد للابقاء على العراق موحد ...
- كلمة حق يراد بها حق؛؛
- التحالف الشيعي الى اين؛؛
- بصراحة وبدون زعل


المزيد.....




- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - علي الأسدي - الا يخجل الصدريون كونهم...صدريين؟؟