أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - باسنت موسى - حوار مع الكاتب المسرحي على سالم















المزيد.....

حوار مع الكاتب المسرحي على سالم


باسنت موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2141 - 2007 / 12 / 26 - 03:40
المحور: مقابلات و حوارات
    


على سالم كاتب مسرحي مصري له رؤية مغايرة للتيارات السائدة في مختلف القضايا و خاصة علاقتنا بإسرائيل حيث انه قام بزيارتها مرات كثيرة منذ اوسلو 1994، ولان التيارات الفكرية السائدة والأعلى صوتاً في مجتمعنا المصري يرى كل منها أن أرائه هى المسلمات التي يجب أن يعتنقها الجميع وكل ما هو خارج عن ذلك الإطار ينبغي تدميره أطلقوا على"علي سالم" في سخرية لا تخلو من الاتهام بأنه رائد التطبيعيين وشطب من أجل هذا من عضوية إتحاد الكتاب المصريين، لكن وبالرغم من ذلك الهجوم أستطاع أن يوظف مهاراته ككاتب مسرحي في إيصال كل مفردات الواقع للقارئ بصورة ساخرة جعلت قراءة مقالاته درب من المتعة و حول مجموعة من القضايا كان لنا معه هذا الحوار .

** سافرت إلى إسرائيل أكثر من عشر مرات للمشاركة في ندوات و مؤتمرات قل لنا من هم الإسرائيليين و ماذا يفعلون ؟

الإسرائيليون هم سكان إسرائيل و يتكونوا من أطياف مختلفة تشمل العرب اليهود و اليهود من أصول أوربية إضافة الى العرب المسلمين و المسيحيين و إسرائيل ارتبطت في ذهننا بالعدو المخيف شديد السطوة و لكنني أرى أنها كدولة ليس لها صفات ثابتة مع السنيين بل تختلف باختلاف المؤسسة الحاكمة في كل مرحلة كما أنها ليست كلها متطرفين بل غنية بمختلف الاتجاهات .

** الكويز وما يماثلها من اتفاقيات اقتصادية يرى البعض بأنها ستعود بنفع على الاقتصاد المصري و لكن هناك عدم استحسان لها من قبل كثيرين لوجود إسرائيل كعنصر بها, كيف ترى مثل هذه الاتفاقيات؟

بداية أود ان أشير الى أن الجانب الاقتصادي هو أهم جانب في حياة البشر فلا يمكننا تخيل مدى الدمار الذي يفرزه العقل البشرى عندما يقع تحت وطأه الفقر، والكويز أرى أن بها ومن خلالها أصبحنا نحترم اتفاقية السلام التي وقعناها مع إسرائيل وبالطبع يمكن استثمار نتائجها الايجابية على العلاقات المصرية الإسرائيلية لصالح الفلسطينيين فعندما تكون علاقتنا بإسرائيل متوترة و الكثير من دول المنطقة تشاركنا هذا التوتر ترتفع قوة التنظيمات المسلحة المتطرفة التي لا توافق على وجود اسرائيل كدولة من الأساس و ندور بعد ذلك في حلقة مفرغة من الدماء و العنف المتبادل

** هناك حالة كراهية تتزايد درجتها يوميا في مصر للغرب بصفة عامة إما المشاعر نجاة اسرائيل تعدت كل درجات الكراهية, فكيف تفسر لنا ذلك ؟

الكراهية لها أسباب عديدة من أهمها الصورة الذهنية العالقة بداخلنا على ان الغرب و اسرائيل هم الوحش الجامح الذي يشعرنا بالعجز لذلك العلاقات الطبيعية القائمة على التعاون في كل المجالات هى الأساس الذي يجب ان نعمل عليه تحسين هزة الصورة فلا علاقات سلامية أو طبيعية دون تعاون في كل المجالات و خاصة الاقتصادي و القول بغير ذلك لغو سيأسى لا يفيد فرجال الأعمال هم بناة حضارة اليوم ثم بعد ذلك ياتى دور المثقفين فالفرد عندما يجد عملا و يحصل منه على اجر يرفع من مستوى معيشته سيفكر بصورة مختلفة فالفقر يشعر الفرد بالدونية التي تجعلة سعيدا بأن يجد عدو يفرغ من خلالة نوبات غضبة.

** من المفترض أن يسعى الأعلام لترسيخ قيم التحضر و الرقى في نفوس المتلقين وما تحمله تلك القيم من قبول الأخر و حقوق الإنسان , هل ترى ان إعلامنا المصري يقوم بذلك الدور؟

لا اعتقد ان أعلاما ملتصقا بالسلطة يعبر عن الشعب و لا اطلب منه تنمية وعى الأفراد فهذا دور المثقفين من الكتاب ولكني أتمنى ان يبتعد الأعلام عن ترويج الخرافات و الاختراعات كأن يقول ان هناك فتيات اسرائليات سيأتين الى مصر لنشر الإيدز مثلا و اسأل القائمين على الأعلام أين الحرفية و المصداقية فحتى الأخبار التي هى من حق المتلقي أصبحت تصاغ بطريقة تروج لفكر بعينه.

** هناك من يرى ان التطبيع هو من ثمار السلام و يرفض قيامة قبل تحقيق السلام العادل و الشامل و الكامل, هل تتفق مع هذه الرؤية ؟

مسألة ان التطبيع هو أخر ورقة يمكن ان ننظر إليها رؤية غير واقعية فالسلام يصنع و ليس مجرد قرارا يصدر, السلام لا يقوم من تلقاء ذاته نحن من نقوم بصناعته و هناك من يرفض فكرة التطبيع أساسا حتى لو كان هناك اتفاقية سلام و هو بذلك يرفض فكرة اسرائيل كدولة قائمة بالفعل, إما فيما يخص وصف السلام بالعادل والشامل و الكامل غير ممكن فهذة صفات الله عز و جل, السلام هو ما يمكننا ان نصل إليه لنخلق واقعا جديدا على الأرض.

** هل ترى أن الجامعة العربية بوضعها الحالي قادرة على إدارة قضايا الشأن العربي ؟

لا أظن، فما معنى ان تجتمع الدول العربية لتناقش قضايا من المفترض أنها هامة ومصيرية
وهناك أعضاء داخل الجامعة لم يسددوا ما عليهم من اشتراكات أليس من الضروري ان يكون أعضاء الجامعة جادون مع أنفسهم ليشعر الآخرين أنهم جادون في وعودهم ومشاريعهم كما ان دعوتهم لقيام برلمان عربي على غرار البرلمان الاوربى الذي قام كجزء ومرحلة من مراحل وحدة أوربا فهل هناك بالفعل حاجة لقيام هذا البرلمان .... هذا هو السؤال!!!!
إما اللجان التي تشكل لتفعيل المبادرات التي يتوصلوا لها اعتقد أنها تذهب الى حكام الأرض كلها وتقول نحن نطلب منكم مساعدتنا في الضغط على اسرائيل لتنسحب من الاراضى المحتلة ونحن نتعهد بعد تحقيق ذلك بعقد اتفاقيات سلام معها وعلاقات طبيعية سيردون على طلبنا (هذا أمر طيب للغاية ولكن لماذا لا تقابلون الاسرائليين وتقولون لهم هذا) سترد اللجنة لا لن نذهب لهم هذا يعد تطبيعا قبل السلام العادل والشامل والدائم فيكون الرد على ذلك نعدكم بالضغط على اسرائيل في أول فرصة وسيعود أعضاء هذه اللجنة قائلين لقد نجحنا في الضغط على اسرائيل المشكلة الحقيقية إننا كعرب نريد السلام ولكن ليس ألان ربما لأننا لم نستعد له بعد.

** الدولة.. رجل الدين.. رجل الدولة مفاهيم قد يخلط البعض بينها ، كيف يرى على سالم هذه المفاهيم ؟

الدولة عمل فني لا يختلف عن اى عمل فني أخر وهذا يعطينا الحق في البحث عن قواعد ومواصفات لها على ضوء خبرات الماضي الإبداعية وذلك بهدف التعرف على الشكل المثالي لها والدولة كإبداع سيأسى هى دولة أولا ثم يهودية أو مسيحية أو إسلامية ثانيا والخلط في هزة الحقيقة يودى حتما الى ظهور المتطرف التقليدي والمتطرف الفعال (الارهابى) والدولة في المنطقة العربية أشبة بمحرك السيارة الذي سيعطى الدوران نفسة عندما يقودة مسلم أو مسيحي أو يهودي و من البديهي بالطبع ان قائد السيارة سيتبع قواعد المرور و ليس قواعد الأديان و الدولة كذلك بالضبط تمد مواطنيها بإرشادات و إشارات نسميها الدستور و القانون و القواعد العامة و بالطبع يجب ان يكون مواطني الدولة أصحاب أخلاق رفيعة و لكن الدولة لن ترغمك على تنفيذ ذلك, رجل الدين لا يعمل عند الدولة فالدين ذاتي و الدولة موضوعية رجل الدولة ملتزم بقوانين و تعليمات لا حق له في تغيرها أو تجاهلها و لا هناك مجال لمزاجه الشخصي أو انفعالة الذاتي إما ذاتية رجل الدين تمنعه من ان يكون مسئول عن مصائر البشر و أحيانا يقول الشئ و نقيصة في مسائل خطيرة للغاية و لا يجد من بحاسبة فالحساب بالنسبة له ليس في هزة الدول فاحد خطباء الجمعة المذاعة على الهواء أوضح ان كارثة تسونامى حدثت لان هذه المناطق سياحية و يمارس فيها المنكرات ثم عاد بعد ممارسة مجموعة من الضغوط عليه الى دعوة العالم الى التبرع لكارثة تسونامى وهذا مثال خالص لذاتية رجل الدين التي تجعله أحيانا يضطر الى قول أشياء لا يعرفها العلم أو الدين ربما رغبة في النجومية.

** ماهى الطريقة المثلي التي يجب ان تتعامل الدولة مع المتطرفين سواء كانوا فاعلين أو غير ذلك ؟

المتطرف قانونه الخوف أن يخيفك أو تخيفه لأنه في أعماقه يدرك انه يحافظ على مكانته بطاقته العدوانية فقط لذلك يتراجع على الفور في حالة ان يشعر ان الدولة جادة في القضاء علية هذا فيما يخص المتطرف العادي إما المتطرف الفعال فهو عادة ما يرسل إتباعه المساكين للموت برصاص الشرطة إما زعيمهم فلديه أسبابه التي تدفعه للبقاء حيا و على العقلاء ان يدركوا كيف ان هولا يستغلونه.




#باسنت_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع فتاة سعودية
- جوسلين صعب ودقة إبداعية في التعبير عن المرأة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - باسنت موسى - حوار مع الكاتب المسرحي على سالم