أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - أنيس محمد صالح - جرائم الشرف بإسم الدين في عالمنا العربي والإسلامي















المزيد.....

جرائم الشرف بإسم الدين في عالمنا العربي والإسلامي


أنيس محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 2133 - 2007 / 12 / 18 - 10:41
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


بسم الله الرحمن الرحيم

عندما تتجول في جميع الأقطار العربية والإسلامية اليوم , لا تجد إلا مجتمعات عليلة مسلولة مريضة تفتقر أساسا إلى الشرف ( للأسف الشديد ) , والشرف في مفهومه العام يعني أنه بالضرورة بمكان أن يتميز بإفتقار أي مجتمع من المجتمعات للقيَم والمبادئ الإنسانية والأخلاق والمُثل والدساتير التشريعية البرلمانية الإنسانية والتي من شأنها أن تكفل وتحفظ وتحترم الحقوق الإنسانية والكرامات... وبغير ذلك يتحول هذا المجتمع إلى وحوش ضارية وكواسر القوي فيها يأكل الضعيف , والأخطر من ذلك أن يتم تبرير جرائم الشرف هذه بمصوغات دينية !!! وتتجرأ أن تشرع هذه المرجعيات الفاشية الإرهابية الظلامية أن تشرع جرائمها بإستخدامها لتشريعات أديانهم الأرضية المذهبية الباطلة ( السُنية والشيعية – دين سادة وكُفار ملوك قريش وفارس ) والتي قامت أساسا على العدوان والحرب على الله جل جلاله وكُتبه ورسُله , والتي حولت الإنسان عندنا إلى بهيمة لا تستطيع أن تفرق بين الحق والباطل والخير والشر والهدى والظلال والإنسان والحيوان , وأصبحنا مُغيبين مُُخدرين بلداء يقشعر بدن العاقلين البشر أن يروا حالتنا المأساوية تلك !!! وحتى يومنا هذا ومنذ أكثر من 1200 عام من التجهيل والتضليل والقمع والبطش , ولا زالت شعوبنا العربية والإسلامية غير قادرة على أن تصحى من حالة غيبوبتها الطويلة وللخروج بواقعها المرير والمريض والعليل والمسلول , ولا نعلم إلى متى سنظل على شاكلتنا تلك ؟؟؟
وتجد من المفارقات إنه بمجرد أن تذكر ضمن مقال أو دراسة كبيرة , أي إشارة لضرورة الصحوة العربية والإسلامية من هذه الأديان المذهبية الباطلة, إلا وترى حفيظة البعض قد أُثيرت وكأنك تطعن في معتقدات يرونها حتى اليوم معتقدات صحيحة !!! عندما حولوا الرسول محمد وآل بيته ( عليهم السلام ) حولوهم إلى آلهة أخرى تُشرع مع الله وبعد أكثر من 250 عام بعد موتهم وأشركوهم في التأليه والتعظيم مع الله الواحد الأحد !!! وشرعوا ضد أوامر الله ونواهيه في الكتاب ( القرآن الكريم ) , وأثرت بشكل مباشر وغير مباشر بما نحن عليه اليوم من جهل وتخلُف وفاقة وضنك ومظالم وقهر وقمع وبطش وغيبة ونميمة وقتل للنفس التي حرم الله بإسم الدين ... وعندما حولوا عقل الإنسان من أعلى جسمه ليكون موقعه موجودا تحت سُرته ؟؟؟
والمفارقة العجيبة إننا عندما في الغالب نحاول جاهدين في نقد واقعنا العربي والإسلامي المُعاصر ولمحاولة تعريف الإنسان العربي إلى ماهية المخاطر الحقيقية المحدقة بنا كأمة عربية وإسلامية ومحاولتنا التعرُف على أسباب ضعفنا ومقومات القوة لدينا , تجد المفارقة العجيبة إنه من يقف معترضا ضدنا ومحاولتنا الخروج بواقعنا العربي والإسلامي إلى بر السلامة والأمان وضد الأديان الأرضية والمذاهب , تجد بعضهم من أساتذة جامعاتنا في الدول العربية والإسلامية يقفون موقف الضد ضدنا ؟؟؟
إنها والله لمفارقة عجيبة , عندما تجد أستاذ الجامعة عندنا جاهل بليد متخلف مُضلل ومُخدَر !!! ويتم إختياره على أساس مذهبي أو طائفي أو مناطقي أو حزبي أو من أصحاب الولاءات للحاكم غير الشرعي الطاغية وغير مُدرك إن جميع الكُتب العلمية والمناهج هي بالأساس مستوردة من الخارج , ولديه الإستعداد والقتل من أجل أفكار عقائدية مريضة عقيمة تقوم على النقل وتستبعد العقل !!! أو أن يطلقوا أحكاما بليدة جزافية ويتهمونك بأبشع وأسفه العبارات , ناهيك عمن يسمون أنفسهم علماء المسلمين وهم لا يعلمون حتى اليوم ماذا يعني الإسلام ؟؟؟ ولا يعلمون حتى اليوم ماذا يعني الدَين ؟؟؟ ولا يعلمون حتى اليوم ما هو مفهوم الكُفر ؟؟؟ وكونهم يشرعوا للملوك والسلاطين والأمراء والمشائخ غير الشرعيين رياء ونفاقا ( فهم بالضرورة غير شرعيين , لأن الحاكم غير شرعي ولم يُنتخب شرعيا وشورويا من شعبه , فما بُني على باطل فهو باطل لا محالة ) , ومفروضون علينا بالجيش والشرطة والقمع والبطش والإذلال والمهانات والملاحقات والسجون والتعذيب والرشاوى والفساد المستشري كالسرطان في جسد الأُمة العربية والإسلامية وتكميم الأفواه ... وأصبح الإنسان العربي والمسلم ذليلا مُهانا مُستباحا مُداسا عليه لا حقوق طبيعية يستحقها إبتداء بمدخولاته الشهريه وحالات البطالة والفقر والمرض والجريمة المنتشرة في واقعنا العربي والإسلامي المعاصر وعلى جميع المستويات , وأراضينا العربية مجزأة مفرقة بحدود وحواجز وهمية !!! بينما الأسر الحاكمة غير الشرعية وغير المُنتخبة بالشورى بين الناس أو من خلال بيعة الشعب للحاكم ولدورات إنتخابية محددة !!! في بروجها المشيدة العالية تأكل بملاعق من ذهب وشعوبهم ميتة فقيرة جائعة تعيش في المقابر وبيوت القش والطين والصفيح !!! وإنتهاءا بإنعدام القيمة الحقيقية لهذا الإنسان , وهم يقتتلون جهارا نهارا دون خوف أو وجل من الله جل جلاله , ومشرعين بأديانهم الأرضية المذهبية الباطلة في معظم دولنا العربية والإسلامية وهم يعتقدون خطأ إنهم على الحق والصراط المستقيم !!! وإنهم بتلك السلوكات والعدوان سيدخلون الجنة !!! وأصبحت النتيجة حتمية , في عدم قدرتنا على أن نفكر أو نعقل !!! وللوصول إلى ما وصلت له الأمم الأخرى والشعوب , ووصولها بجدارة إلى إكتشاف علوم الله جل جلاله في السموات والأرض وفي علوم الله جل جلاله في خلق الإنسان.

ورأيي الشخصي إنه لن تقوم لنا قائمة نحن العرب والمسلمين إلا بضرورة تحقيق شرطين أساسيين فقط وهما:
1- ضرورة تظافر كل جهود العقلاء والمفكرين والنُخب الثقافية والسياسية في عالمنا العربي المعاصر لضرورة زيادة وعي الأمة العربية والإسلامية ولدك عروش الممالك والأمراء والسلاطين والمشايخ العرب غير الشرعيين عملاء الإستعمار القديم والجديد ومحصنين بجيوشهم وشرطتهم لقمع المواطن العربي وبالتحالف مع الإستعمار القديم والجديد , وهم يمثلون أولى أولويات المخاطر المحدقة بنا كأمة عربية وإسلامية.
2- ضرورة تظافر كل جهود العقلاء والمفكرين والنُخب الثقافية والسياسية في عالمنا العربي المعاصر لضرورة زيادة وعي الأمة العربية والإسلامية لضرورة القضاء على الأديان الأرضية المذهبية ( السُنية والشيعية – تشريعات الممالك السُنية والشيعية - ) والعودة الجميلة إلى إتباع أوامر الله ونواهيه في ( القرآن الكريم ), والتي تكفل للإنسانية الحقوق والكرامات , ولا فرق فيها بين حاكم ومحكوم وعربي وأعجمي ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى.

وفي رأيي الشخصي إنه بدون تحقيق الشرطين أعلاه , فسنظل نحوم في دوائر مُفرغة لا تشبع ولا تغني من جوع.






#أنيس_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آل سعود وقمة مجلس التعاون الخليجي ال 28 وتحالفها مع إيران !! ...
- هل علماء المذاهب والملوك هم من أصحاب الدرك الأسفل من النار أ ...
- إلى متى سنظل في الحضيض وفي أسفل السافلين بين الأُمم ؟؟؟
- ما هو الفرق بين الإنسان والحيوان في القرآن الكريم ؟؟؟
- رسالة مفتوحة إلى هيئة تحرير وكُتَاب الحوار المتمدن المحترمون
- القدس الشريف بين الحقيقة والخيال والهدى والضلال ...
- الحوار المتمدن مرآة للفكر العربي العلماني المتجدد الحُر ...
- رسالة خاصة إلى الأخ / خالد الوزير ... وزير النقل اليمني
- عرش آل سعود بدأ يترنح ...
- دُكَوا عروش الممالك والسلاطين والأمراء والمشايخ ... عملاء ال ...
- مفهوم ( الأُمَي والأميون ) في القرآن الكريم...
- البُخاري ومسلم والكافي ... أعتى أعداء الله في الأرض...
- المغضوب عليهم والضالين ... ليسوا اليهود والنصارى كما عُلمنا ...
- 11/9/2001 صناعة أمريكية موسادية ... بأدوات وعمالات عربية آل ...
- التعظيم للرُسل والأنبياء
- كتاب مفتوح إلى الأخ / علي عبدالله صالح ... رئيس الجمهورية ال ...
- مفهوم الدَين في القرآن الكريم ... ومحمد حجازي لم يرتد عن دين ...
- كتاب مفتوح إلى الأخ / علي عبدالله صالح ... رئيس الجمهورية ال ...
- كتاب مفتوح إلى الأخ / علي عبدالله صالح ... رئيس الجمهورية ال ...
- كتاب مفتوح إلى الأخ / علي عبدالله صالح ... رئيس الجمهورية ال ...


المزيد.....




- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - أنيس محمد صالح - جرائم الشرف بإسم الدين في عالمنا العربي والإسلامي