أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاكم كريم عطية - الطائفية والدكتاتورية














المزيد.....


الطائفية والدكتاتورية


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2132 - 2007 / 12 / 17 - 11:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكل يعلم أن العملية السياسية بنيت على أساس خاطيء وهذا الأساس يبدوأنه في مصلحة قوى كثيرة في المجتمع العراقي وأقصد القوى الطائفية في المنهج والتفكير فلقد كان أرساء هذا البناء حجر الزاوية لهذه القوى وقد أسدى بريمر والأدارة الأمريكية جميلا لن تنساه قوى الطائفية في العراق التي تتغنى بالديمقراطية والدستور أسما وتطبق مفاهيم طائفية بحتة خدمتها أنتخابات الكل كان يظن أنها نقطة البداية لعراق ديمقراطي والحقيقة كانت بداية عهد الطائفية وأفرازاتها ونتائجها دفعها ويدفعها العراقيين قتلا وتشريدا وفقرا وعوزا ومهانة هذا الشعب العظيم الذي تحمل مع قواه السياسية الحقيقية دكتاتورية صدام حسين ليعيش عصر الطائفية وفرسانها أنه زمن أغبر هذا الذي تتغلف فيه الطائفية بغلاف الديمقراطية والدستور وما بينهما هياكل دستورية لبرلمان الحجاج الذي عكس حتى مفاهيم الدين لتتماشى مع رغبته في الحجيج على حساب آهات وأنات المحرومين والفقراء وأستغاثات الشعب لطريق للخلاص وهو طريق لم يتأثر أبدا أن كان النصاب البرلماني سيكتمل أم لا فما عاد الأمر مهما فالحاج مكفول دستوريا وقانونيا وأقتصاديا وليذهب الشعب العراقي ألى الجحيم وأن كانت هذه النخبة كما تدعون التي جاءت عبر صناديق الأقتراع فالشعب بريء منها ومزبلة التأريخ لازالت مفتوحة وللأصبع الأزرق حكاية معكم قادمة فهل سيتعلم العراقيين في أختياراتهم مستقبلا أم يبقى للعاطفة مكان لتلعب عليه قوى الطائفية مرة أخرى فأن كان فعلى العراق السلام . يحزنني كما يحزن الكثيرين وضع العراق دائما تركب أمواجه جهلة السياسة وتغلف سمائه الأكاذيب وينهش لحمه الغربان بكل تلاوينه وأطيافه فمن أغتنى تحت يافطة الدين ومن بسط النفوذ تحت يافطة الدين ومن أعتلى وتصدر العملية السياسية بأسم الشعب العراقي كان نصيبه حرب معلنة ومغلفة بالديمقراطية والدستور وهذا هو حال القوى الحقيقة التي ناظلت وضحت وقدمت الكثير على طريق النضال في سبيل أسقاط النظام السابق تناحر الآن لموضع قدم علها تستطيع أنقاذ ما يمكن أنقاذه من براثن الطائفية وكبح جماح هذا المد الذي سيحرق الأخضر مع اليابس أن أستمر ولا يغركم ما آلت أليه الخطة الأمنية فلربما يحتاج المالكي ألى خططا كثيرة ومتنوعة لحل مشاكل العراق فان فرغنا من القاعدة هناك بدر وجيش المهدي وجيش القدس وو الكثير وهناك الأنبار وهناك ديالى وهناك كركوك وهناك النجف وهناك وهناك فلا تأخذكم نشوة الأنتصار في فسحة الخطة الأمنية نعم هي مشجعة ولكنها لاتكفي لحل المشكل العراقي فهو أكثر تعقيدا ويحتوى على الكثير من المطبات والفخاخ السياسية والطائفية فما أن تعلنوا عن تحسن في مجال ما سيقدم لكم أدعياء العملية السياسية الكثير على طبق من فضة
فما تتحقق في الوضع العراقي قد يكون من وجهة نظر الطائفيين تقدما ونصرا على طائفة اخرى ولكنه حقيقة يضيف مأسات أخرى لمأسي الشعب العراقي فالعراق لا يحتاج لمن يفكر بطائفته فقط ومن يعلن خدمة طائفة معينة ويسرق وينهب الطائفة نفسها وبالتالي جيش يخدم الفساد الأداري والمالي محمي بتشكيلات المليشيات من كل الأنواع تمتد من خارج العملية السياسية ألى داخلها فالكل مشترك ومغلف بتصريحات تثلج صدر السامع ولكنها في الحقيقة ضحك على الذقون خريجوا مدارس الروزخونية ورموزها تضخ وتجتهد وتخرج الكثير ممن تحتاجه العملية السياسية في العراق حتى صحى العراق على جيش من الكوادر بنصف شهادات مزورة وأخرى لمدارس من أيران لايمكن تعقب مناهجها وما اهمية الشهادة التي تمنحها سوى أنها فقهية . العملية السياسية في العراق في خطر ليس من الحرب الأهلية أو من القاعدة وفلولها العملية السياسية في خطر حقيقي من الطائفيين وأصحاب المليشيات المتصارعة ومن يريد أن يغلف طريق السير بالعراق ألى مجتمع ديني تغلفه صفحات الدستور ويضيء طريقه البرلمان وتلهج بأسمه الديمقراطية أنه الطريق الطبيعي لكل الطائفيين مستفيدين من تجربة أيران وكيف تمكنت قوى الدين من حسم كل الصراعات لصالحها بأساليب أقل ما يقال عنها أنها لا تمت بصلة للمجتمعات البشرية المتحضرة وكيف أنقظت على اليسار والعلمانيين كخطوة أولى لتثبيت أسس الدولة الدينية وبالتالي يمكن أن نفسر كل الظواهر التي تجري على الساحة العراقية من أمتهان لحقوق المرأة ومحاولة طمس دورها في المجتمع ألى قتل وتشريد وتهجير العقول العلمية وأختيال رجال الكلمة ومثقفي العراق وخيرة كوادره من علماء ومثقفين وباحثيين ومن لا يمت بصلة للتوجهات الدينية في العراق هذا أضافة ألى الموقف من الأديان الأخرىوالتي أصبحت مشروع مهاجر للحفاظ على على حياة الناس واختلاف الأديان أنه طريق مسدود محفوف بالمخاطر يستوجب وقفة جادة من العراقيين الشرفاء قبل أن يصبح أمر واقع يتطلب منا تنازلات كبيرة تذكرنا بتنازلات القوى الوطنية أيام حقبة دكتاتورية صدام حسين.



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقراء العراق والحصة التموينية
- صحوةالعشائر وصحوة القوى السياسية العراقية
- ذكريات العراقيين مكارم صدام حسين
- المرأة في البصرة تستغيث في ظل عراق ديمقراطي
- دور الفضائيات في المشكلة العراقية
- مواقف في مؤتمر دول الجوار من قضية الشعب الكردي
- حقوق الأنسان في العراق
- الكونكرس الأمريكي اصدر قراره فمن هم أدوات التنفيذ
- أيام كنا نحلم مع المعارضة العراقية
- أطفال العراق وحلم بناء العراق الديمقراطي الفدرالي الموحد
- العراق وطن يستغيث
- أخطبوط المليشيات يلتهم الحكومة العراقية والقوى الديمقراطية
- ملاحظات حول المؤتمر الرابع لرابطة الأنصار الشيوعيي
- ملاحظات عامة حول المؤتمر الخامس لرابطة الأنصار الشيوعيين
- شهداء الصحافة العراقية يستذكرون عيدهم
- البرلمان العراقي اول من يستفيد وآخر من يضحي


المزيد.....




- مرتديا الكوفية الفلسطينية.. الأمير تركي الفيصل يهاجم مقترح ت ...
- ما هي البلدان المقترحة لاستقبال سكان غزة بعد الإعلان عن خطة ...
- نغم عيسى.. غموض حول مقتل إمرأة حامل في حمص بعد طلب فدية
- 45 ألف سنة سجن للمحتال التركي الصغير
- اعتداء عناصر في الأمن السوري على عابر جنسياً يثير مخاوف وانت ...
- خبراء يحذرون: تقديرات بانهيار 100 ألف مبنى في حال وقوع زلزال ...
- في خطوة انتقامية متبادلة.. بريطانيا تعتزم طرد دبلوماسيٍ روسي ...
- يميني وأنثوي ومزيف: الذكاء الاصطناعي يتدخل في انتخابات ألمان ...
- القضاء الألماني يحاكم أربعة أشخاص بتهمة الانتماء إلى حركة حم ...
- -لحد ما ترجعوا ودائع السوريين-.. وسائل إعلام لبنانية تكشف تف ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاكم كريم عطية - الطائفية والدكتاتورية