علي الانباري
الحوار المتمدن-العدد: 2131 - 2007 / 12 / 16 - 11:26
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
حكايات مأساوية نسمعها عما يدور في محافظة البصرة ومن ضمن هذه الحكايات التي لا تنتهي
امتهان حقوق المرأة ودوس كرامتها واخيرا قتلها بدم بارد على يد من يدعون الاسلام زورا
وبهتانا وهو منهم براء. لقد اصبحت المرأة رهينة بل متاعا في نظر هؤلاء الذين ساسوا الامور
بجهل مطلق لا يدانيه الا جهل القرون الوسطى وفترات الانحطاط التي مر بها العراق في الفترة
المظلمة انهو يكذبون على الشعب بادعائهم نصرة المظلوم ومساندة المراة والا ما معنى ان تصبح
هذه المرأة مجرد متاع ووسيلة للمتعة حيث تفرعن الجميع من فقهاء وساسة وانصاف متعلمين على
هذا الكائن الجميل الذي يشكل مادة النهوض والاساس الذي يبنى عليه المجتمع..
اين عضوات البرلمان اللواتى عليهن ان يدافعن عن حقوق المرأة المغتصبة؟ في البصرة وغيرها من
مدن العراق.. اهن راضيات عما يجري؟ ام انهن خائفات ان يطاح بامتيازاتهن التي ياخذنها زورا
وبهتانا؟ اين اصوات المسؤولين الذين يرون عشرات النساء في البصرة يقتلن ولا من رادع ؟ اين
رجال الدين الذين يخرجون علينا بكلماتهم المنمقة عن العدالة الموعودة؟ البصرة هذه المدينة التي كانت
نساؤها مثالا للوعي والثقافة تجر الى مصيرها التعيس والكل يصرخ لست المسؤول من المسؤول اذن
هل هناك قوى اجنبية تحكم المدينة؟ قولوا ايها المسؤولون في البصرة...في بغداد قولوا الحق ولو مرة
واحدة اعترفوا بانكم عاجزون عن حماية المراة كما عجزتم عن حماية الرجل.. سيقول التاريخ كلمته فيكم
كما قالها بمن قبلكم وعندها لا ينفع الندم وعض الاصابع .. انقذوا نساء البصرة ايها الشرفاء في العراق
وقولوا كلمة الحق ولو كانت مرة بطعم المأساة
#علي_الانباري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟