أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد الحريزي - من حثالة الديكتاتوريات إلى نفايات الديمقراطيات!!!














المزيد.....

من حثالة الديكتاتوريات إلى نفايات الديمقراطيات!!!


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2130 - 2007 / 12 / 15 - 03:00
المحور: كتابات ساخرة
    


ما ان أطلت علينا (الهمر) حاملة الديمقراطية ألينا عبر البحار والمحيطات هدية من العم سام وحلفاءه الميامين ابيضت عيوننا وأصابها الإعياء والرمد ونحن نبحلق بعيوننا وعيون أهلنا وأصدقائنا وكل من نصادفه في الطريق أو المطعم أو السيارة التي سرعان مايركنها سائقها على جانب الطريق أشبه بطائر ضعيف حام فوقه صقر الموت ليخلي الطريق للهمز وأخواتها من أدوات الموت والقهر فيتيح لنا فرصة تملي همرنا (الحبوبة) . أقول تضامنا وتعاونا وتناخينا بعضنا البعض لكي نرى الديمقراطية المحمولة كما نفعل عند مراقبة هلال العيد رجالا ونساء تقدمين ورجعيين يساريين ويمينين دون جدوى.... فهل لبست قناع الإخفاء أو نحن أصاب أعيننا العشو وقصر النظر أو لربما ان هذه الديمقراطية الحلوة لايراها إلا حامليها أو قد تكون على ظهور الطائرات والبوارج والمدمرات فان مقامها أسمى من ان تحمل على ظهر الهمر؟؟؟؟
أو إننا لم نستوعب معنى شرر غضبها واستياءها من عمى بصرنا وخطل بصيرتنا وإلا كيف لانستطيع ان نرى إخوتنا وأبناء ووطننا وحتى طيورنا وحيواناتنا وأشجارنا وهي ترقص فرحا وهي ترشق الهمرات بنافورات السائل الأحمر متدفقا من صدورهم ورؤوسهم بفعل صلية قبلاتها النارية الملتهبة شوقا ومودة حد الموت الديمقراطي الحر.
عذرا فقد خرجت عن صلب موضوعي وانشغلت في حديث مغري للهمرة الجميلة المغرية حول الديمقراطية.
أقول عند ما أطلت علنا هذه الهمرات والنبرات والدبابات والطائرات من كل لون ونوع وجنسية أتتنا من كل فج عميق... فبلتا كيد الأكيد ان أسواقنا ستمتلئ بالسلع الأمريكية والبريطانية والهولندية والسويسرية واليابانية....انكطع نفسي من التعداد انتو كملوا بقية الأصدقاء..حتى حلق خيال بعضنا بعيدا حالما بالشقراوات والسمراوات في الشوارع والمحلات ناهيك عن الهمبركر والسندويجات الأمريكية كما في الأفلام ومثبت أوصافها وإشكالها بلاقلام حتى زودونا أخوتنا (الديمقراطيين) قائمة تضم أكثر من أربعين مادة غذائية غير الحقيبة الدوائية.
أما أنا فقد استبشرت خيرا ماذا لقد طرت فرحا فبلتاكيد سوف احصل على علاج القرحة الانكليزي وعلاج الضغط الامريكي وعلاج السكر السويسري لأتخلص من التهام الكبسول والحبوب (الأردنية والهندية والصينية والمصرية والمريدية...الخ) أي من صيدلية الفقراء كما يسمونها دون ان تشفي مرضا أو تخفف عرضا على مدى سنوات طوال منذ أيام التقشف والتعفف وأيام القادسية وأم المعارك والحصار الجائر...ولكن وما أمر وأدهى هذه اللاكن ....التي لايمكن ان يحس بمرارتها الأمن يقف شهريا أو أسبوعيا عند أبواب الصيدليات الأهلية والحكومية على حد سواء ولايحصل غير أدوية(الفقراء) أو تالفة ونافذة المفعول والتي لاتعدو ان تكون علاج نفسي يصفه الطبيب وهو مقتنعا بعدم جدواها أو ضعف تأثيره في أحسن الأحوال فلم يكن لدواء الشافي ولا العلاج المعا في.
فما بال الأصدقاء قد شحوا علينا بالغذاء والدواء وحتى بالحذاء ،وان وجدت فلا يطالها إلا ذو الجيوب الخضراء...!!!! والذي كان سبب فزعتهم إلينا وقد صدق الصديق (الصدوق) بوش عندما قال ولا زال يقول ان شعب العراق يستحق الديمقراطية ولا يستحق الديكتا تورية ولكنه لم يقل ان شعب العراق يستحق الرز والحنطة والدواء والحذاء الامريكي ولا يستحق النفايات البورمية والفيتنامية والمصرية والصينية والإيرانية التي يحاول إخوتنا الديمقراطيين الحاكمين كنسها بمكنسة البنك الدولي الذي استكثر علينا حتى هذه النفايات فهل استبدل لنا الصديق بوش حثالة الديكتاتوريات بنفاية الديمقراطيات.؟؟؟!!!



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حثالة الديكتاتوريات الى نفايات الديمقراطيات!!!!!
- تهنئة ومساهمة بمناسبة ذكرى مولد الحوار المتمدن
- اطلاق سراح (الابرياء )ممن لم تثبت ادانتهم؟؟!!
- لاحظت برجيله ولاخذت سيد علي
- هل نستورد التمر من الصين؟؟
- طائفيستان يحاضر في حقوق الانسان!!!
- المحاصصة الوظيفية؟؟؟!!
- الشاي في العرف والعلم والتاريخ
- (علاقة الإنسان والحيوان في الريف العراقي )
- اريكا فيلر مطلوبة للفراضة؟؟؟؟
- قول في المراة ج1
- رادله كرون كصوا اذانه
- فائض القيمة وفائض التموينية
- المثقف الاسفنجي؟؟!!!
- كبرياء كلب. قصة قصيرة
- مقامة الديك؟؟؟؟
- مناضلو العولمة(قول على قول ابوكاطع
- احمد راضي من اللعبة الكروية الى اللعبة السياسية
- جيفارا في ذكرى استشهاده الاربعين
- قول على قول (ابوكاطع)ح3 ذبوله رغيف وهز ذيله


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد الحريزي - من حثالة الديكتاتوريات إلى نفايات الديمقراطيات!!!