أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مرتضى الشحتور - حديث الدكتور














المزيد.....


حديث الدكتور


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 2131 - 2007 / 12 / 16 - 10:49
المحور: كتابات ساخرة
    


وان لم يك شرطا ولكنها موضة عربية ان يكون الوزير دكتورا ،وبعدها غير مهم ان يحمل المسؤول الدكتواره في مجال اختصاصه او في أي مجال اخر،لااحد يسألهم عن الجامعة والرسالة ودرجة التقييم.قد يكون الوزير في الخارجية يختبيء خلف دال العظمة وهي دال في البيطرة،او دال في الادارةالمخزنيةاو دال في الرسم المسماري.
ومع اكباري للرهط الاصيل منهم ،فأن بعض اهل الدال يتكدر اذا ما قدمته مجردا منها ، بعضهم عزف اهله ان يخاطبوه باسمه او كنيته.حتى صارت طفلته تناديه الدكتور وصهره يناجيه الدكتور وولده الذي يقود سيارته يخاطبه الدكتور،ضاعت في فضاء البيت مفردات بابا وعمو وخالوناهيك عن مفردات حبيبي ودادا و،و،الخ ،فالدكتور لايحتمل الاان يكون دكتورا او دكتاتورا حتى في غرفة نومه.نشعران الرسمية طغت في بيوتهم ،تقدمت على الروابط العائلية وربماغيبت مفردات اللغة الزوجية ،بعضهم حتى ام جهاله تدعوه احترازا لااعتزاراواضطرارا لااختيارا،الدكتور.
نحن ايضا، بعضنا في الاقل ،حين نرى على الشاشة دكتورا نعتقد لاول وهلة اننا بانتظار عقل عبقري عقل ولا أي عقل.
ولطالما فجعنا حين يأتي حديث الدكتور مثل رغاء الثور.ولكن بعضنا لن يتردد في الاطراء على الحديث الشيق والعرض المشرق للاخ الدكتور.
واهمية الدكتور تبرز لدينا في بلاد الشرق ،يقولون ان حملة الدكتوراه من ابناء فلسطين الصامدين على ارضها والمهجرين بعيدا عنها هم اكثرمن الحائزين عليها من ابناء الصين البلد الذي يتعدى سكانه مليار ومئتي مليون.
في الغرب في المواقع الحاسمة .في اوساط السياسة والاقتصاد .نادرا مانجد من يختبيء خلف الدال.
لااعرف وزيرا للدفاع في سلسلة وزراء البنتاغون ولا رئيسا للدبلوماسية الاميركية ولا رئيس حكومة في اليزيه فرنسا ولا في بوندستاغ المانيا ولافي مستشاريتها .ينادى بالدكتور.ان السيدة رايس بحسب علمي تحمل البروف .
ولااحد قدم لنا رايس مع عنوانها العلمي اودال مؤهل استثنائي . انهم يأخذون الامور ببساطة وتواضع ،ولادنة ولارنه؟
مرة وما اكثر المرات التي حلت بيننا رايس .كنت جالسا انتظر حديثها،كنت مهتما بمعرفة مالديها.يجلس الى جواري شيخ من اهل المعرفة.قال(هسه هاي لوعدنا هم نسرحه بمعزى عطشانه).
وبعد ان فرغْت رايس شرحت له قبسا من سيرة تاريخها وثخن علاقتها بالرئيس بوش والسيدة لورا.وقلت انها تحمل درجة البروفسور،وخبيرة في مجال الامن القومي وتولت ملف الاتحاد السوفيتي في جهاز المخابرات في بلادها طيلة اثنا عشر عاما وانها انسه .وانها من اصل جامايكي و متدينة وعلى طريقة التدين اخواننا من الديانه النصرانيه ،المسيحيه.
وفي بغدادوعلى العكس من دكاترة اخر زمن ،فقد عرفت من قبل الدكتور احمد الكبيسي وعبد الحميد العبيدي وكاظم المقدادي وسعد العبيدي وحارث عبود ثم حميد عبدالله وقبله زهير القيسي الذين لو لم اعرفهم بحكم دراستي وحكم متابعتي لكل مايصدر عنهم ومايتصل بهم لتوصلت الى دالتهم ودالهم العالية لغزارة مايتفتق من علومهم ومايتدفق عن معارفهم غيران الامروقد ترك لهم فلقد والله وجدتهم يكتبون في غير مرة بل وفي كل مرة اسمائهم مجردة من كل تعريف.
والحديث عن الدكاترة وعن الشهادة وعن الرسالة وعن المؤهل قادني بالتأكيد الى امر اخر اكثر تحديدا.
فعقدة الشهادة اخذت بعضهم كما هو شائع الى تزوير الشهادة واخذت بعضهم الى مناصب واخذت بعضهم الى كليات التعليم المفتوح التعليم عن بعد ،وكل هؤلاء حصلوا او توصلوا وبعضهم سيتوصل في اجل ما الى الشهادة وحسب الطلب.
في العراق ومنذ التأسيس السليم للتعليم ظل الحصول على الماجسترومنح الدكتوراه حكرا بوزارة التعليم وبضوابط التعليم العالي.
لدينا معاهد بعد البكلوريوس بمدة دراسية تقويمية امدها عامين مع رسالة يقوم عليها استاذة متمرسين وكادر تعليم متقدم ولكنها تحجم عن منح الماجستير .لقد وجدت في الامر مايدعو الى العرض ،فقد وجدنا في ذلك الزمن الجامد في منح الشهادات استثناء تمنيت لو توسعنا فيه!
كانت كلية الاركان العراقية تمنح خريجيها بعد سنتين تدريسيتين الماجستير في العلوم العسكرية.وقد مضينا في ذلك الاستثناء ابعد فقد طورنا اكاديمية البكر وكانت قد اختصت بالدراسات الستراتيجية لتمنح القادة وكبار المسؤولين شهادة الدكتوراه.
اظن ان معالجة قضية منح خريجي المعهد القضائي الماجستير تكتسب جانبا من الانصاف،في هذا المعهد العريق يتلقى قضاة المستقبل محاضرات ودروس تطبيقية على اعلى المستويات .ومع ذلك كان ارتباط المعهد بوزارة العدل قد شكل عائقا ازليا في منح خريجي المعهد الماجستير.
الدكتوراه التي تأتي بالدرس والتدريس والبحث والتحليل تنتج دكاترة وعباقرة.
من صنف عراقي نتوصل اليه حتى لو تعرفنا اليه مجردا من دال العظمة..



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة التصحيح هي الحل
- السلام المهزوم وشاح الالفية الثالثة
- انفال اخرى يااحفاد اتاتورك
- دماء في صبيحة العيد
- اخشوا الله في رموزنا
- قضاة العراق في دائرة الخطر
- وكنا نهبا للافكار
- الساقط لايعود
- لماذا يتغيب نوابنا
- القراءة الاخرى
- قوانين الناس
- خريف العرب
- شكل الحكومة


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مرتضى الشحتور - حديث الدكتور