احمد بخيت
الحوار المتمدن-العدد: 2130 - 2007 / 12 / 15 - 08:18
المحور:
الادب والفن
11
أكان عليَّ
أن ألقاكِ
بَعْد حرائقِ الجَسَدِ
لِيُلْقي الموجُ
آخرَ ما
يَشينُ البحر
من زَبَدِ
لكي ألقاكِ
في المرآةِ
ساطعةً
إِلى الأبدِ؟!
12
كأني
"يوسفُ"
الصِّدِّيقُ
يجتازُ الصِّراطَ الصَّعْبْ
به همَّتْ
وهَمَّ بِهَا
وحِينئذٍ...
أضاءَ القلبْ
رأى برهانَهُ الأعلَى
ولا برهانَ
إِلاّ
الحبّْ!!
13
خَلَعْتُ
قمِيْصّي البشريَّ
عند بدايةِ الدربِ
صعوداً
نحو أُفْقِ الوعْدِ
والإِسراءُ
مِنْ قلبي
إِلى
معراجِيَ الروحيِّ
نحوَ
حَدائِقِ الغَيْبِ
14
طلبت
هَوىْ التي احْتَجَبَتْ
وزالتْ
بِاسْمِها الحُجْبُ
وقلت:
القلبُ مَسْكَنُهَا
وكلُّ جوارحي
قلْبُ
أليس الحبُّ
أن يَمْضِي
المُحبُّ
ويَخلُدَ الحبُّ؟
15
أليس الحبُّ
أقنومَ
الحياةِ
ومبدأَ التكوينْ
له شرَفٌ إِلهيٌّ
يَصوغُ
ويَكْسِرُ القانونْ؟
يشاءُ الحُبُّ
حينَ يَشَاءُ
ثم يقولُ: كُنْ
فَيَكُونْ!!
16
أنا الكينونةُ الأولَى
أنا بدءٌ
وعنوانُ
أنا شوقٌ
ونسيانٌ
ومعصيةٌ
وغفرانُ
أنا فَجْرُ الّذِي سَيَكُونُ...
مِنِّي
كُلُّ مَنْ كانوا
17
أنا الخوفُ
الذي يَسعىْ
ويسْعى نحوهُ الأملُ
حملتُ أمانةَ الحبِّ
الكبيرِ
وأَشْفَقَ الجَبَلُ
أنا أبديةٌ عَشِقَتْ
فلحظةُ عِشْقِهَا
أزلُ
18
أما ناجَيْتِني
في البدءِ:
كْن بدءاً
وكُنْ خَاتمْ
أَفِضْ
يا أحمدَ الأكوانِ
مِنْ حُبِّي عَلَى العالَمْ
فكيفَ سَبَقْتِ بالموعودِ
آدمَ
وَهْوَ
مِنْ آدمْ؟!!
19
وقفتُ
على حدودِ الحزنِ
والآزالُ
مِنْ خَلْفِيْ
وقلتُ وَلَمْ أزَلْ
في البدءِ
إِن ذَخِيرَتي
ضَعْفِي
إِذا لَمْ تَكْفِني الأعمارُ
آهةُ عاشقٍ
تَكْفِيْ
20
فإِن نُوديتُ:
كيفَ بدأتَ؟
قُلْتُ: خَلَعْتُ أوحالي
- وكيف عرفتَ
سرَّ القُرْبِ؟
قلتُ:
الحبُّ أوحَى لي
فَلَمْ يَبْلُغْ بَنو الدنيا
مَقامِي فِيكِ
أو
حالي
#احمد_بخيت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟