أرامل الزمن الحنون

حسن جميل الحريس

الحوار المتمدن-العدد: 2129 - 2007 / 12 / 14 - 08:28
المحور: الادب والفن
    

إِستكن بصَلاتك يا إمام صُهيون
فأغلب قادة العرب خلفك يُصَلّون
قلنا لهم
أهل غزة غداً سَيُنحرون
قالوا
إنا لله وإنا إليه راجعون
وكأنهم لا يرون ولا يسمعون
قلنا انظروا لحاخامهم الملعون
قالوا إنا له مؤيدون وناصرون
وقد طفقنا نخصفُ أمامه
عراة يلهثون
وله أعلنا بفتاوى ديارنا
أن من يكرهه ليس منا وهو
لنا خصم ملعون
تباً لأولئك الذين لا يفقهون
وهم علينا عُميان مُبصرون
فويلٌ لهم من لظى شعوبهم
وويلٌ لهم من تاريخهم المدهون
ذهبت قدسنا أولاً فهرعنا
إليهم ووجدناهم يبكون
قلنا لهم
بنو صهيون غدروا بمحمدٍ وأخيه يسوع
قالوا
تلك أساطير الحق حفظناها في السجون
فأي حكومةٍ وأي رشيدةٍ بعد هذا
ينسجون
كان شعارهم
الكل سيعود !!!
فحذفوا كُلَ والياءَ وصرنا تحت إمرة
جاهل مخبول
ونزلوا بين فخذيّ صهيون يلعقون
فصار يمسحُ نِعليه بسجاجيد سوداء على الذقون
وتيمموا من مقعد صلبه صعيداً منكراًً
فهنيئاً لهم بما وصلوا إليه من
عزةٍ ونفطٍ
و هنيئاً لنا بهم بعيراً يتناطحون
يا فلسطين
يا أرملة الأنبياء والزمن المطحون
لا تحزني
غداً سنصبح مثلك أرامل وبنا
سيزنون
انتهكوا أعراض بناتك القدس
ويافا وغزة
و بغزةَ ثانيةً سيعبثون
فا إلى من يلجئون ؟؟؟؟؟؟
أيها الشهداء المحمولين على ماء العيون
أمهاتكن صامدات كمنارات بوجه
إعصار صهيون
اطمئنوا
فقادتكم ذهبوا للطرب والصيد
ليسكروا ويزنون
وقد باعوا قدسكم وبغدادكم
و بيروتكم
ولم يبق أمامهم سوى السجود ليدخل في
مقاعد أصلابهم إسفين الماسونية الحنون
حتى فتواهم حرفوها عن
ترتيل عصفور محزون
وصار من يخرج عليهم إما
جاحداً أو مجنون
يا أم أبرهة وهتلر وعنخ آمون
أنت أقدس وأشرف من أمهات أولئك
الماكرون
فقد علقوا أحشاء فلسطين كقناديل على
أعواد الزيتون
وأضرموا ناراً تحتها لتشوى بهدوءٍ وسكون
ودكوا أسافين بمخارجها كي
لا يسمعوا أنّاتها حين
يجتمعون ويخطبون
فإن قاومنا العدوان قالوا عنا
مغامرون
يريدوننا مثلهم بِذلّهم يتفاخرون
عاش إمامهم اللورد الحجاج الميمون
وعاش شيخهم الفاضل روبن هود
فا إلى من يلجئون ؟؟؟؟؟؟
يا شيخنا ياسين
لا أظنك راضٍ عن أولئك البائسين
الذين باعوك وباعوا تراثك الحصين
وحشروا أبناءك بسرداب مكين
هل تعلم أنهم دنسوا أمثالك الراسخين
وداسوا على ترابك برئيس سمين
تالله إنك لحزين
وعلى يمينك عبد العزيز دفين
وعلى يسارك عرفات حزين
وفوق رأسك قرآن كريم
وفي قلبك اسم لن يموت أبداً ........ فلسطين
فلسسسسسسسسطين

#حسن_جميل_الحريس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات