احمد بخيت
الحوار المتمدن-العدد: 2129 - 2007 / 12 / 14 - 08:21
المحور:
الادب والفن
إلي...
أحبك
حتى يؤمن الأصوليون
ويدرك العلمانيون
أن الحب
فرض عَيْن
أحمد
فاتحة
سالتها
في حنوٍّ:
- هل تدخلين الجنّة؟
فأجابت بوقارٍ نبيلٍ:
عندما أقف
أمام اللهِ -جلَّ جلاله-
سأتقبَّلُ عطاياه
برضا تامٍّ
دون أن أطالبه
بأي تعويضٍ
عن عذابي!!
1
هُناكَ
ولا هُناكَ
هُناكَ
كانت تُقْطَفُ الأضواءْ
ولم تكُنِ الطبيعةُ قد
تراءتْ -بَعْدُ- في الأسماءْ
مَشَى حُزنٌ
إِلى حُزنٍ
وماءٌ في اتجاهِ
الماءْ
2
أكانَ عَلَيَّ
أنْ أسعَى
إِلى شجرٍ
مِنْ النسيانْ
إِلى عُرْيٍ
وعِصيان جَليلٍ
يُبْدِعٌ العِرْفانْ
ليَبْتدئ الحِوارُ الفذُّ
بينَ اللهِ
والإِنسانْ؟!!
3
أجلْ
لا بُدَّ منْ حَواءَ
كي تنسَى
ومنْ آدمْ
ومن "غارٍ"
نُربِّي فيِهِ
شوقَ العاشقِ الخَاتَمْ
ومن سرٍّ
يُسمَّى الحبَّ
نُنْجِبُ بِاسْمِهِ
العَالَمْ
4
لقد ناديتْ
حينَ وهنْتُ
واشتعلَ الصِّبا
شَيْباَ
وكان الرزقُ
في المحرابِ
رمزًا يكْشفُ الغَيْبا
وكانت عاقراً
دُنيايَ
ربِّي
هَبْ لنا حُبَّا
5
طلبت السرَّ
للدنيا
فألهاني
عن الدنيا
وحين أجاءني
للغَارِ
قال: عَزَاؤُكَ الرُّؤْيَا
فقلت:
أنا الفتى الأُمِّيَّ
قال: تَحَمَّلِ الوَحْياَ
6
أنا النشوانُ
يا ليلايَ
من خمرٍ
بلا عِنَبِ
فهُزِّي القلبَ
يا لَيلَى
يُسَاقطُ وردةَ الحِقَبِ
حنيني
طفلُ عِلِّيِّينَ
مولودٌ بغيرِ أبِ
7
هنا دكَّ السّنَا جبلي
وسُمِّيتُ الكليْمَ
هناكْ
وقِيلَ:
اذْهَبْ
فقلتُ: أرَى
فقِيلَ: كفاكَ
قِيلَ كفاكْ
إِذا أَلْقَوا لكَ الأسحار
يا موسَى
فألقِ عَصَاكْ
8
رأيتُكِ
فاجتليتُ النورَ
من أَسْمَى مطالعِهِ
وأهدَتْنِي
رؤاكِ
الوحيَ
من أنقَى منابِعِهِ
وبينَ يدَيْ كَلِيمِ الحبِّ
أَكْشِفُ
عن روائِعِهِ
9
ثَقَبْتُ
سفينةَ الفقراءِ
كي تَعمَى
عيونُ البُغْضْ
ذَبَحْتُ
نبوءةَ الطُغيانِ
كَيْ ينمُو الحنانُ الغَضّْ
أقمتُ
جدارَ أهلِ الحبِّ
حينَ أرادَ أن يَنْقَضّْ
10
يداكِِ
كأنما مَلَكانِ
ينتميانِ
للأعلَى
أراحَانِيْ
وشقَّا الصَّدرَ
عن دنياهُ
واسْتلاَّ
فَحُبُّك في
هُتافِ الرُّوحِ
قرآني الذي يُتْلَىْ
#احمد_بخيت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟