أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - مضيع المشيتين














المزيد.....

مضيع المشيتين


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2132 - 2007 / 12 / 17 - 01:36
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات أبي زاهد
محمد علي محيي الدين
((مضيع المشيتين))
في كل منحى من مناحي الحياة متخصصون،فالطبيب لا يمكن أن يكون في يوم من الأيام مهندسا ناجحا،والضابط المحترف لا يمكن أن يكون حمامة سلام،والنجار لا يمكن أن يكون صحفيا أو مخرجا تلفزيونيا،لذلك تتطلب الأمر أن تسند المهام إلى المختصين،وهو ما يطلق عليه التكنو قراطيين،على وزن الديموقراطيين، لذلك يحتاج العراق إلى (القراطيين) في مجالات البناء والأعمار والإدارة والفنون والآداب،لكن أن تكون الأمور بالمقلوب ويصبح كل شيء معكوسا،فهذا ما لا يحدث إلا في العراق،لأن بلدي الحبيب ومنذ مئات السنين أصبح حقلا للتجارب والاختبارات،والذي يريد أن (يتعلم حجامة بروس اليتامه) فاليتامى لدينا كثيرون،فالأمريكان مثلا لا زالوا يتخبطون في سياساتهم فيما يخص العراق،بسبب عدم وضوح الرؤيا والمنهجية في التعامل مع الحالة العراقية،وبسبب تراكم الأخطاء لا زلنا نعاني من الإرهاب والعنف والفساد،وبسبب الافتقار للعقلية القادرة على معالجة الأمور،أو تسيد( من لا يعرف رأسه من رجليه)وإقصاء الكفء الخبير المختص، لا لشيء ألا لأنه ليس من المؤلفة قلوبهم،أو السائرين مع الركب الجديد،وليذهب تخصصه وعلميته إلى الجحيم ،فنحن كما يقول القائد صدام،لسنا بحاجة للاختصاصيين بقدر حاجتنا إلى القادة المناضلين،والعراق ليس بحاجة إلى العلم بقدر حاجته إلى الجهل والتخلف،الذي ينتفع منه من طفا على سطح الأحداث،وأصبح بقدرة قادر خبيرا في الشؤون السياسية والدولية،وهو لا يعرف من السياسة إلا ما ورد في المعاجم اللغوية في مادة ساس يسوس فهو سائس،وما أكثر خيول (الرايسز)عندنا.
لماذا أيها الأخوة تجتمعون على القتل والدمار والتخريب والفساد،ولا تلتقون على الخير والمحبة والسلام،هل كتب علينا نحن العراقيون،أن نكون ضحايا الإرادات الخارجية البعيدة عن مصالحنا،هل كتب علينا أن نكون حطبا لنار يتدفأ عليها الأغراب،ألا يحرك مشاعركم أنة طفل،أو دمعة أم،أو صرخة محزون،أو رؤية الدماء الحمراء القانية تجري على أديم العراق لتزهر شقائق النعمان،في أرض كانت عبر تاريخها المجيد،طريق الشهداء،ورويت بدماء الحسين واله الأطهار،لقد لاحظنا مع الأسف الشديد تسلط البعض ممن لا يفقه شؤون الإدارة،يتنقل كما تتنقل أحجار الشطرنج من موقع إلى موقع،وهو يتعثر بالإخفاقات الواضحة لكل ذي عينيين،ونتوقع أن تطيح به إخفاقاته،ونفاجأ بأنه قد أصبح في موقع أرفع من سابقه،وكأنه(مثل الطماطة على كل شي يرهم) .
ولكن لسوادي رأي آخر،فقد فاجأني بقوله(تريد الصدگ، حچايتك هاي ولو بيها نوع من الصحة،لكن الاختصاص موكل شي ،ينراد وياه الحزم والنزاهة والوطنية،وإذا توفرت هاي الأشياء بالمسئول ينجح،وأهم شي يصير مسئول عن الجميع،ويباوع للوادم بعين وحده،مو هذه عدناني وذاك قحطاني،وهذا من منطقتي،وذاك من ذاك الصوب،وما يلمله حوشيه من الكرايب والحبايب والنسايب،ويسوى الوزارة كلها من لون واحد،وتشوف يا وزير اليجي يجيب ربعه وياه، ويحشكهم بوزارة الخلفوه،من المدير للفراش،حسبالك ماخذها طابو،وألما يعرف موعيب،يتعلم من ليعرف،واللي مو شغلته وما يگدر،ينطي المجال ألغيره،وإذا هو إستاد بالاقتصاد ما يصير وزير رياضه،وإذا هو طبيب ما يصير وزير صناعه،وإذا شرطي ما يصير وزير ثقافة،لن هذا راح يتيه المشيتين،ولا هو طبيب ولا هو صناعي،وتالي يصير المضمد أحسن منه،وذيج الأيام واحد من الوزراء ،طلب تبديله،لن الوزارة مو اختصاصه،وهذا لو بيدي لخليله تمثال بساحة التحرير،لن عرف قيمته وكبر بعين الناس ميت مره،مو مثل بعض الناس بكل عزه يلطم،وبكل شي خاش رأسه،
كل مأتم الطم بيه صرت انه شمه
ومچلبه للنسوان أبچن يعمــــــــه
وتشوفه يوم مستشار ،ويوم وزير وباجر يصير رئيس وزراء وهو كل الوادم تدري شهادته من مريدي،ودارس بمدرسة عباس بيزة، ومتعلم يم حسنه ملص،وهاي تاليها تلعب بيها الغمان، وأهل الشهايد يبيعون فجل بسوك جماله،ويشربون مزبن، وأدري تاليها اليوادم ترد على حجايات كبل وتكول "أيام المزبن كضن تكضن يا أيام اللف" وما يدوم اله وجه الكريم.





#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيطلع الوادم من هالوحلة
- لنتذكر نوري السعيد عندما قال بالله عليكم في اذاعتنا ويشتمنا
- حول عودة الملكية الى العراق
- عندما قتلوا الملك الشاب وأثنين وسبعين من عائلته الشريفة
- زينها والعب أويانه
- إلغاء البطاقة التموينية..مؤامرة لتركيع الشعب العراقي
- سوء أعمالنا جابك علينه
- جانت عايزة التمت
- طركاعه
- اليدري يدري والما يدري كضبة عدس
- دافنينه سووه
- الربا الأسلامي
- الحوار المتمدن مرآة الفكر اليساري
- الديج
- اليقره هندي واللي يسمعون اهل الجريبات
- جابر جودة مطر...شيء من الماضي
- الشيوعية ومواقف رجال الدين/4
- محطات في حياة المناضل معن جواد/6
- الشيوعية ومواقف رجال الدين 3
- الشيوعية ومواقف رجال الدين/2


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - مضيع المشيتين