لسش تدل عليك الحقول

السمّاح عبد الله
شاعر
(Alsammah Abdollah)

الحوار المتمدن-العدد: 2129 - 2007 / 12 / 14 - 08:29
المحور: الادب والفن
    

دمعة دمعة تسكن الآن كل الشواطيءِ في مقلتيك
دمعة دمعة
تستحيل البحار طيورا ضبابية الأجنحة
تسافر فيك
وسرابَا
على هيئة الأضرحة
يخطِّف عينيك في آخر الأفق المتباعد
يتشكل وجه المدائن أغنية وعذابَا
وحمائم تضرب بين هواء ثقيل
وسحابَا
يقلّب وجهك بين السموات
يتمدد تحمله في عويناتكَ النظرات الشريدةُ
والأمسيات الحزينةُ
والأمنيات التي لا تدوم
وتنفرد الطرقات أمامك حزنا وأمنيةً واغترابَا
وحلما يراقص فيك الزمان الجميلْ
وليلا يطولْ
وشيئا فشيئا تطول المسافات في خطواتك
ترتحل السنوات العجاف بعينيك
تبكي الطفولةُ فيك زمانَ اغترابكَ
تبكي زمان الموات البطيءِ
تلملم أشلاءك الضائعات
وترحل من سنوات الرجوع ومن سنوات التلاقي
إلى زمن الحلم والإنتظارِ
وترحل
شيئا فشيئا تذوب مع الشمسِ عند الغروب
ليس بعينك صمت الفيافي ووجد البحار
وليس تدل عليك الحقول ولا المركبات
وترحل
تحملك القاطرات الغربيةُ حتى تذوب مع الشمس عند الغروب
كان رافقني وجهُكَ الصبحُ من أول الزمن الموتِ
رافقني صوتك الحلمُ من أول الأمنيات
كان موعدنا خضرةُ الإنتظارِ وتحويشةُ الفرحِ
موعدنا السنة المقبلة
وانتظرتك
عمرا من الزمن المرِّ والسنوات المميتة كان انتظارك
عمرا من الغربة القاتلة
ووجهك ذاب مع الشمس
صوتك غاب مع الامنيات
وعيناك ما عادتا تبرقان
ووحدي .

#السمّاح_عبد_الله (هاشتاغ)       Alsammah_Abdollah#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات