|
لجبهة الشعبية في الذكرى الأربعين لانطلاقتها - د . محمد أيوب
محمد أيوب
الحوار المتمدن-العدد: 2127 - 2007 / 12 / 12 - 01:59
المحور:
القضية الفلسطينية
بعد هزيمة حزيران وانهيار الجبهات العربية المحيطة بإسرائيل وسقوط سيناء وغزة والضفة الغربية والجولان تحت الاحتلال ، يادرت حركة القوميين العرب إلى العمل السريع من أجل أن تتحمل الجماهير الفلسطينية مسئوليتها في مقاومة الاحتلال ومن أجل إخراج هذه الجماهير من حالة الإحباط والصدمة التي تعرضت لها، فقد كانت الخيبة بحجم الأمل الذي علقته الجماهير العربية والفلسطينية على جيوشها العربية التي كانت تفاخر بقدرتها على خوض معركة تحرير فلسطين، وقد وصل الأمر ببعض الإذاعات العربية إلى حد تهنئة سمك البحر بوجبة دسمة من اليهود الفارين الذين سيغرقون في مياه البحر، بل إن التضليل وصل إلى حد الادعاء بأن طائرات إسرائيل تتساقط كالذباب، في هذا الجو النفسي الغارق في الإحباط انطلقت حركة القوميين العرب شمعة تنير الدرب المظلم ليشق المناضلون طريقهم على ضوئها الخافت، وقد سبق لهذه الحركة أن بدأت الكفاح المسلح بعيدا عن الأنظمة الرسمية وجيوشها ، فقد قام الذراع العسكري " منظمة أبطال العودة " بأول عملياته داخل إسرائيل في أكتوبر 1964 م ، وقد استشهد اثنان من أعضاء المجموعة " محمود الهيب وسرحان سرحان إن لم تخني الذاكرة" ووقع الثالث الذي كان يحمل اسما حركيا هو " سكران سكران " في الأسر بعد أن أصيب بجراح خطيرة إلى أن تم الإفراج عنه في صفقة التبادل سنة 1985م ، وقد نشرت مجلة آخر ساعة خبر العملية على رأس صفحة الغلاف من اليسار بالبنط الأحمر تحت عنوان سري جدا، وقد تلا ذلك عملية أخرى في 2 نوفمبر من العام نفسه استشهد فيها خالد أبو عيشة، وقد قامت السلطات الأردنية بعد ذلك بضرب الجهاز النضالي للحركة في الضفة الغربية واعتقال كوادره. انطلقت الحركة بعد الاحتلال نحو إعادة ترتيب صفوفها فكلفت بعض كوادرها بالإعداد للبدء في العمل العسكري لمقاومة الاحتلال، حيث تمت عملية جمع الأسلحة من مخلفات الجيش بعد الهزيمة أو شرائها ممن وقعت في أيديهم بأسعار رخيصة، كانت الحركة قد أرسلت بعض كوادرها من المدرسين للتدريب في مصر بحجة أنهم سيعملون مدربين للفتوة في المدارس الثانوية، ولكن الهدف الحقيقي كان هو الإعداد للمواجهة مع العدو خارج إطار العمل الرسمي العربي الذي ظل مرتبطا بإرادة الدولة، فقد انطلق الفدائيون بقيادة الشهيد مصطفى حافظ من غزة إلى داخل إسرائيل وقاموا بعدة عمليات أقضت مضجع إسرائيل مما دفها إلى إرسال طرد ملغوم إلى الضابط المسئول عن توجيه العمليات " مصطفى حافظ " فاستشهد بعد أن قام بفتح الطرد، وقد ظل مصطفى حافظ رمزا للنضال العربي الفلسطيني ، وقد بقي هذا الرمز جذوة تغذي نار الصراع ضد الاحتلال، لم يكتف الإسرائيليون باغتيال هذا القائد بل إنهم قاموا بنسف النصب التذكاري الخاص به بعد سقوط غزة تحت الاحتلال سنة 1956م ، وقد مررت في منطقة الدوار حيث كان يوجد النصب التذكاري " دوار أبو حميد حاليا في خان يونس" "1" صباح يوم تفجير النصب التذكاري، كنت طفلا يومها فحاولت لفت انتباه والدي إلى تدمير التمثال، وقد فوجئت بجندي إسرائيلي يطل من فوق سور منزل تابع لعائلة أبو شقرة يقول لنا : "راح مصطفى حافظ " . لم تستغرق عملية ترتيب وضع الحركة فترة طويلة ، فقد كان جميع الأعضاء يتمتعون بدرجة عالية من الحماس للبدء في مواجهة الوضع الناشئ عن الهزيمة، وقد تمت عملية فرز للعناصر التي تصلح للعمل العسكري كما تم تجنيد عناصر من جيش التحرير الفلسطيني وخصوصا من سلاح الهندسة، تشكل بعد ذلك ذراع عسكري للحركة أطلق عليه اسم " طلائع المقاومة الشعبية"، وفي شهر ديسمبر 1967م وبعد حوالي ستة أشهر من بدء الاحتلال انطلقت العمليات المسلحة ضد أهداف عسكرية إسرائيلية في المنطقة الحدودية شرق خان يونس وفي المنطقة الحدودية بين خان يونس ورفح مما سبب إزعاجا لقيادة الجيش الإسرائيلي في القطاع ، وقد فوجئ أعضاء الجهاز العسكري في منطقة خان يونس ببيان ينسب أولى العمليات إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وبمتابعة الأمر تبين أن هذا الاسم هو الاسم الجديد لحركة القوميين العرب في إقليم فلسطين، وذلك بعد أن تبنت الحركة الفكر الاشتراكي قبل عام 67م فتحولت من حركة قومية إلى حركة أممية، فقد كان مفهوم الاشتراكية ضبابيا عند الحركات القومية مثل حزب البعث العربي الاشتراكي وحركة القوميين العرب والفكر الناصري، لم أقتنع يومها بتعريف مشيشل عفلق للاشتراكية ولا بتعريف الحركة، وقد دفعني ذلك إلى طرح أسئلة لم أتلق عنها ردا من مسئول الرابطة التي كانت تقود العمل في منطقة خان يونس والتي كنت عضوا فيها، كان ذلك سنة 1965م في زمن إشراف مصر على قطاع غزة ، وقد اضطر مسئول الرابطة إلى استدعاء مسئول من قيادة الحركة هو الرفيق محمد المسلمي ، استمر النقاش من الساعة الخامسة مساء حتى الثانية عشرة ليلا، وأخيرا قال المسئول لي : سنحضر لك الكتب من بيروت وعليك أن تقرأها وتلخصها لنا حتى نتعلم، وما زالت هذه الكلمات المتواضعة ترن في أذني، وما زالت ذكرى قائلها تعيش في وجداني فقد علمني بهدوء أن الإنسان يظل يتعلم طالما طلب العلم والمعرفة وأن الكبير يمكن أن يتعلم ممن هم أصغر منه سنا، كانت تجربتي في الحركة ثرية بالمعرفة فقد تعلمت البحث عن المعرفة وتعلمت الكتابة والانضباط والالتزام بالمواعيد والمبادئ التنظيمية الحازمة وأن المناضل يعطي ولا يأخذ، كنا ندفع اشتراكا شهريا لدعم ميزانية الحركة، حتى الطلاب كانوا ملزمين بدفع اشتراك شهري مهما كان قليلا حتى ولو كان قرشا واحدا، كما تعلمنا كيف تلتزم الأقلية برأي الأغلبية وتدافع عنه كأنه رأيها، وأن على كل عضو أن ينفذ قرارت قيادة الحركة ثم يناقشها بعد ذلك لنقدها "مبدأ نفذ ثم ناقش"، ما زلت أحتفظ لهذه الحركة بكل المشاعر الرائعة وأشعر أننا ربما نكون أخطأنا حين تحولنا إلى الاشتراكية العلمية دون استمرار التركيز المناسب على خصوصيتنا القومية لأن لكل أمة خصوصيتها ولا بد من وجود توازن بين الخاص والعام حتى تستقيم الأمور في مسارها الطبيعي . لم يتوانَ الجيش الإسرائيلي عن تشديد رقابته على المناطق المختلفة وخصوصا على المنطقة المجاورة لقطاع غزة من سيناء، فتم القبض على شخص كان يعمل في جهاز شرطة النظام، كان يقوم بنقل أسلحة من سيناء، وقد اعترف هذا الشخص بوجود تنسيق بين قوات التحرير الشعبية التي ينتمي لها وبين حركة القوميين العرب، أمسكت السلطات الإسرائيلية بطرف الخيط وبدأ ضابط يدعى أبو إيلي وهو مسئول عن مدينة خان يونس في استدعاء بعض كوادر الحركة من سكان المدينة " ع "، وقد فوجئنا في صبح فجر يوم الخميس 25/1/1968م بفرض نظام حظر التجول على جميع أنحاء قطاع غزة، كنت قد ذهبت يوم الأربعاء إلى جباليا لمعرفة إن كانت هناك أية تعليمات ولكني وجدت منطقة الشمال تحت حظر التجول من الشجاعية حتى الحدود الشمالية، حاولت اختراق حظر التجول للوصول إلى جباليا ولكني رأيت ناصر ثابت الذي كنت ذاهبا إليه والذي كان همزة الوصل بيني وبين قيادة الحركة في جباليا، كان قد فر من الطوق، سألته عن الأوضاع ؟ قال: لا بأس، سألته : هل من الضروري ألا ننام في بيوتنا وهل أنبه على جميع العناصر بأن يكونوا على حذر؟ ولكنه طمأنني مؤكدا عدم وجود أي خطر علينا . كانت المفاجأة أننا اعتقلنا جميعا في تلك الليلة وقبل فجر يوم الخميس، حاولت الهرب بعد سماع صوت نداءات حظر التجول ولكن المنطقة كانت محاطة بالجنود من جميع النواحي، عدت إلى البيت وتركت الباب مفتوحا حتى لا يكسره الجنود فتظل الأسرة بلا باب بعد اعتقالي . الشيء المهم هو أن أحدا من كل العناصر التي اعتقلت من خان يونس لم ينل حكما عاليا ولا حتى لمدة عام واحد، لم يعثر الجيش على أية قطعة سلاح أو على المخزن الذي وجدوا ورقة في بيت أحد المسئولين في الشمال تشير إلى وجوده في خان يونس، لم يعترف أحد بوجود ذلك المخزن، وقد كان ذلك من حسن حظي لأن الورقة كانت تحمل على رأسها الحرف الأول من اسمي ومن اسم العائلة ولكنني نفيت علاقتي بالورقة وأن عليهم أن يسألوا من ضبطت الورقة في بيته ليوضح لهم من هو صاحب هذين الحرفين، خرجنا من السجن بعد هذه الكبوة، وبعد أن فصلت من عملي بعد يومين من اعتقالي فقد كانت تهمة الانتماء إلى منظمة تخريبية كافية لفصل أي موظف من عمله حتى ولو لم تثبت إدانته، بقيت عامين بلا عمل عملت بعدهما مدرسا في مدارس وكالة الغوث " الأونروا "، وتواصلت الحياة . تحية للجبهة الشعبية في ذكرى انطلاقتها، هذه الجبهة مثل طائر الفينيق الذي ينهض من الرماد ، فهي تنهض بعد كل كبوة وتتجدد باستمرار، تحية لذلك القائد الفذ حكيم الثورة جورج حبش الذي كان معلما ومتعلما في الوقت نفسه فقد كان لا يخجل من تلقي المعلومة من شاب في عمر أولاده ، ذلك الوطني الصادق الذي يؤثر الجميع على نفسه والذي ترك منصب الأمين العام للجبهة الشعبية طوعا فكان اول مسئول فلسطيني يفعل ذلك ، ولو اقتدى به قادة الفصائل لكانت هذه الفصائل قد جددت شباب قيادتها، وهو صاحب المقولة المشهورة : نحن نختلف مع ياسر عرفات ولكننا لا نختلف عليه، وقد كرر هذه المقولة جميل المجدلاوي في حفل إحياء الذكرى الأربعين للانطلاقة حين قال : نختلف مع أبي مازن ولا نختلف على شرعيته، هذه المواقف الأصيلة تأتي حفاظا على الوحدة الوطنية، ورفضا لاستخدام السلاح في حسم الخلافات الداخلية، فقد كانت الجبهة وما زالت صمام أمان في محاولاتها لضبط الإيقاع الوطني الفلسطيني، والمطلوب من الجبهة الشعبية خصوصا ومن اليسار عموما العمل على وحدة هذا اليسار" الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب والمبادرة الوطنية وغيرها من القوى اليسارية التي في إنجاز هذه الوحدة" ليشكل الرافعة الحقيقية لإنجاز وحدة وطنية حقيقية تستند إلى الاحترام المتبادل بين كافة فصائل منظمة التحرير وبينها وبين فصائل المقاومة الموجودة خارج إطار هذه المنظمة. تحية للقائد الشهيد الأمين العام للجبهة الشعبية " أبو علي مصطفى " أول أمين عام يستشهد بعد أن أكد أنه عاد ليقاوم ولم يعد ليساوم فدفع حياته ثمنا لالتزامه بقناعاته، والتحية للأمين العام للجبهة بعد أبي علي مصطفى القائد الصلب أحمد سعدات الذي لم يرف له جفن حين اقتحم الجيش الإسرائيلي سجن أريحا فكان أول أمين عام تعتقله سلطات الاحتلال، لم يخلع ملابسه بناء على طلب جنود الاحتلال، وخرج مرفوع الرأس ولم يرفع يديه علامة الاستسلام ، فقد فضل الموت على المهانة . التحية كل التحية لرواد العمل الأوائل في حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجناحها العسكري، كل التحية للأخ والرفيق محمد المسلمي "أبو نضال" والرفيق صالح دردونة والرفيق إسماعيل سالم والأخ محمد نشبت والأخ رمضان البحيصي ، والصديق العزيز محمد شعبان أيوب والرفيق عبد القادر أبو سمرة والرفيق عبد الله أبو سمرة والرفيق توفيق أحمد حسن والرفيق رأفت النجار وشقيقه ديب، والرفيق يونس الجرو والمرحوم نايف الغلبان، ومحمد العديني وعمران الأسطل وعمران العديني والرفيق وديع حداد الذي زار خان يونس قبل الاحتلال والرفيق أبو ماهر اليماني الذي زار خان يونس والرفيق عطية حجازي والرفيق أحمد عمر شاهين وغيرهم ممن نسيت ذكرهم، فقد أصبحت الذاكرة مثقوبة ، كما أوجه التحية كل التحية لمن واصل الدرب ومن لم يواصل، وأخص بالذكر جيل الشباب الذين يضخون دما جديدا في عروق الجبهة وكافة التنظيمات التي تتسلح بالتفكير المنطقي والموضوعي .
#محمد_أيوب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في ذكرى الأربعين - د . حيدر عبد الشافي - مسيرة عطاء متواصل
-
نفحات شعرية
-
غزة تحت خط القهر
-
في ذكرى حرب حزيران
-
شركة توزيع الكهرباء في محافظات غزة تساؤلات تحتاج إلى إجابات
...
-
في الذكرى 59 للنكبة
-
شركة توزيع الكهرباء والانقطاع المتكرر للتيار
-
زغردي يا امرأة - خاطرة ،
-
أوقفوا هذا الجنون
-
هذا الوطن ليس لنا - خاطرة
-
عزوف - خاطرة ،
-
العراق وفستان مونيكا
-
قراءة في قصيدة أفين شكاكي - في يدي أفق ماطرة -
-
أمطار غزيرة وآمال كبيرة
-
التاسع والعشرون من أكتوبر والذكريات المؤلمة
-
طفالنا والعيد - خاطرة
-
نداء عاجل موجه إلى السيد مدير عمليات الوكالة بغزة
-
توأمان سياميان - خاطرة
-
أفين شكاكي والبوح المستمر - قراءة نقدية
-
التسلط بين الفرد والدولة
المزيد.....
-
دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك
...
-
مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
-
بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن
...
-
ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
-
بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
-
لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
-
المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة
...
-
بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
-
مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن
...
-
إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا
...
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|