أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أحمد شوقي أحمد - الحل في التصفية..!














المزيد.....

الحل في التصفية..!


أحمد شوقي أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2128 - 2007 / 12 / 13 - 03:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


في 95 أجرت إحدى الصحف حواراً مع الشهيد بإذن الله تعالى "عبد الحبيب سالم مقبل"، وسألته عن سرّ الهجوم الذي يمارسه ضدّ الرئيس علي عبد الله صالح.. فكانت إجابة المرحوم عبد الحبيب، معبرة ومختزلة، لقد قال فيما معناه: "ليس لعلي عبد الله صالح أرضٌ في قدس.. وليسَ لي أرضٌ في سنحان حتى يكون العداء ثأراً شخصياً، إنما نظام علي عبد الله صالح يمارس أخطاء، ومن حقي كصحفي نقد هذه الأخطاء..!"

المشكلة ليست في علي عبد الله صالح كشخص، المشكلة في علي عبد الله صالح كنظام يعاني من مشاكل ضخمة ومروّعة، هذه لمشاكل في الصعود على تجاذبات وأقطاب أصبحت هيَ المحرك في سيرة الأداء الحكومي والنظامي الذي يعاني من السوء والفشل على السواء.. ولأنهُ لم يتبقَ للرئيس وقتٌ كثير للإصلاح فربما أنهُ من الممكن إدارة تجربة خاطفة كتجربة الرئيس الحمدي رحمهُ الله والتي "على ضآلة وقتها" غيّرت كثيراً في مجرى التأريخ اليمني والحراك المجتمعي والشعبي.

أكبر ما يعانيه الإصلاح الوطني الشامل اليوم هيَ ثكنات التجاذبات والقطبيات القبلية أو العسكرية التي تؤثر في القرار الرسمي بوصفها مراكز معثّرة لصيغة القرار السياسي ذو الأبعاد التغييرية للناس.. هذه المراكز بحاجة إلى درجة أولى إلى تصفية من الجذر عن طريق حرمانها من كافة الصلاحيات الغير قانونية التي تحضى بها، وإذا كان سياسي في قلب الدولة ومحورها الآمر يشعر بأنّ هذا سيفي إلى ضربة ارتدادية قد تطالهُ فيمكنُ أن يعوّل على أمرين سيساعدانه بقوة في مواجهة هذه الضربة وتجاوزها:

الأول: التكاتف الشعبي المأمول الذي ستحضى به الزعامة الوطنية "أو النظامية حتى" الراغبة في فعل التغيير الإيجابي، وهذا يقتضي بالضرورة أن تتحرّك هذه التغييرات في صالح المواطن أولاً وأخيراً لا في صالح فئة أو تكتل معيّن، وهذا التكاتف سيحمي النظام من العداء الداخلي من أصحاب النفوذ إلى حدٍ بعيد.

الثاني: الدعم الخارجي الذي سيحظى به ذلك النظام الذي سيوفر للخارج أعلى مستوى من الأمن والانضباط وحفظ النظام ومكافحة الفساد، كون هذا الأمر سيعود بالضرورة على الجهات المستفيدة في الخارج من حيث استفادة "هذه الجهات" من النتائج المذكورة سلفاً في ممارسة النجاح الاقتصادي والاستثماري في البلد الذي سيتنامى وينجح بفعل وجود نظام قادر على حماية الأنظمة والقوانين النافذة..!

وفي أسوا الحالات الممكنة التي سيتعرّض من خلالها النظام للانهيار فإنّه بهذا سيكسبُ شرف التضحية "رغم أنها تضحية متأخرة" هذه المصلحة التي غابت عن الرئيس في مواطن كثيرة ويوم قرر الاعتزال، الآن سيكونُ هناك شرفُ الشهادة أو النفي "مثلاً" في سبيل خدمة هذا الوطن، وستصبح علامة تأريخية خالدة لنظام الرئيس صالح..!

ليس القصدُ التغزّل ولا تقمّص دور الواعظ الناصح، إنما ما لا يمكن نكرانه أنّ البلد قد أصبح في محكّ اجتماعي وسياسي واقتصادي خطير، وقابل للتفجّر في أيّ لحظة.. وبأنّ احتقان الجماهير وهياجها يتنامى دوناً عن دون، ولا توجد صيغة جيّدة للحلّ التجميلي وشغل "النص نص" لأنّ هذا لم يعد يفي بإنقاذ قرية في ظل شهوة التسلط القائمة.. دوناً عن إنقاذ بلد مساحته نصف مليون كيلو متر مربع، ويعيش فيه عشرين مليون إنسان.

الخشية كلّ الخشية أن يتفجّر الوضع، ساعتها قد ندخل في ثورة المائة عام، أو دولة المائة سلطان..



#أحمد_شوقي_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدنيونَ من أجل القبيلة والعسكر!
- الحب المستحيل (2)
- قبل الذهاب


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أحمد شوقي أحمد - الحل في التصفية..!