حسين صالح جبر
الحوار المتمدن-العدد: 2130 - 2007 / 12 / 15 - 02:58
المحور:
أوراق كتبت في وعن السجن
كان لابد لاحدنا نحن السجناء السياسيين(طبعا ما عداي انا لاني كسول اولا وثانيا غير قادر نفسيا على استذكار ما مررنا به بشكل تفصيلي لان ذلك سبب لي الما كلما حاولت ذلك مع ان الكثيرين طلبوا مني ذلك) ان يفعل ما فعله صديقنا العزيز رياض ابو فيروز .
تاتي اهمية هذه الخطوة لانها جاءت مشتركة مع الكاتب الفنلندي المعروف على الصعيد الاوروبي (ماركو يونتين) وهذا يدفع الكثيرين الى الاهتمام اكثر بقضية طالما لم تحظى بالاهتمام الكافي ولسنوات عديدة لان النظام السابق كان قد نجح وبشكل ملفت للنظر بتكميم الافواه بالقتل والتهديد حينا وكسب ود العديد من الجهات الدولية عن طريق الرشاوى بالمشاريع الوهمية وكوبونات النفط سيئة الصيت حينا اخر والتي كان يدفع ثمنها من قوت الشعب العراقي الذي ابتلى بهذا النظام الدموي وما زال يدفع دما لحد الان.
حين اتصل بي صديقي العزيز ابو فيروز وروى لي تفاصيل اللقاء الذي جرى بينه وبين الفنلندي ماركو يونتين لم اتمالك نفسي من الفرحة ولم استطع ان اعبر شفهيا عما يجول في خاطري لاني كنت شديد الفرح بما اسمع وارى معاناتنا تجسدت بكتاب يتناوله الناس واحسست ان الاحد عشر سنة التي قضيتها انا وراء جدران ابو غريب لم تذهب سدى وان معاناتنا باتت معروفة لكل انسان شريف او مغرر به ويدافع عن النظام السابق .
اشكرك من كل قلبي ابا فيروز فقد انصفتني وبامتياز كما ادعو ان تنصفنا الحكومة العراقية نحن السجناء وذلك بترجمة هذا الكتاب الى اللغة العربية لتتاح للعرب ان يتعرفوا عن كثب ومن لسان انسان عاش التجربة السياسية في عهد المجرم صدام وعانى مثلما عانى الشعب العراقي المظلوم من القهر والتعسف.
#حسين_صالح_جبر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟