هل سنتك كبيسة ؟

عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)

الحوار المتمدن-العدد: 2132 - 2007 / 12 / 17 - 07:07
المحور: كتابات ساخرة
    

انقضت ثلاث سنوات متعاقبة : بسيطة 00
ويأتينا هذا العام بأرقامه الزوجيّة :
00 كبيساً 0
حاملاً مع أيامه الثلاثماية والستة والستين : وليده فبراير 00
وقد أضاف إلى أيامه : يوما واحدأً ، فأصبح : تسعة وعشرون يوماً !
قد يكون ذلك اليوم راحة للبعض 0
وقد يكون يوم عمل مضنى للبعض الآخر 0
يثير سرور الشغيلة باليومية ، بزيادة أجورهم يوماً واحداً !
ويترك العاملين برواتب شهرية يعملون يوماً زائداً دون أجر اضافى !
يبقى على السجناء فى محبسهم ؛ ليقضوا يوماً كاملاً مملاً فى قيودهم الحديدية ،
بينما يغمر بالأفراح الذين افتقدوا يوم مولدهم لثلاث سنوات متتالية ، فحرموا من الاحتفاء به !
قد يكشف الذين يحتفظون بسنهم الحقيقية كسر !
وقد يجبر البعض على عدم الافصاح عنه ، فيكذبون !
،000،000،000
يأتى هذا اليوم المبارك فى العام الرابع من تقويمنا المترواح بين البسيط والكبيس ؛
ليصحح تاريخاً ،
وليطيب مشاعرنا المجروحة 0
00 ألا تختفى حقائق كثيرة من حياتنا ، فلا تظهر إلا فى الوقت المناسب ؟!
00 ألسنا نولد فى بيوت مليئة بالأصالة والأخلاق والمجد ،
لكننا نجد أنفسنا وكأننا فى زمن غير زماننا يغيّبنا إلا قليلاً ؟!
00 ألا يظن البعض أن مولدهم ضاع منهم وكأنهم لم يولدوا بعد ،
وأن التاريخ لم يعد يذكرهم فى حياتهم ولا بعد رحيلهم ،
حتى يأتى عامهم الكبيس بيومهم الذى كان غائباً فعاد ، وكان مفقوداً فوجد ؟!
،000،000،000
هوذا عامنا الكبيس الذى يحمل رقم ارضنا ، بأطرافها الاربعة ، وفصولها الاربعة ،
حاملاً مع يومه ، فضيلة الشعور بنا ، وبالآخرين 0
وبالرغبة الصادقة فى رد الاعتبار للذين انكرناهم طويلاً 0
وكل عام وسنتكم كبيسة !

#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات