أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مراد كافان علي - كفاكم تجريحاً .... للأيزيدين ؟!














المزيد.....

كفاكم تجريحاً .... للأيزيدين ؟!


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 2125 - 2007 / 12 / 10 - 04:58
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


كفـــاكم تجـريحـــاً .... للأيزيدين ؟!

الحلقة الأولى :ـ عراقة هذه العقيدة
الأيزيديون هم أصحاب عقيدة سامية وموغلة في التاريخ ، وهم الورثة الحقيقيين للعقيدة الكردية القديمة ، لذلك هم الذين يدركون ويفهمون أبعاد وأعماق وتاريخ هذه العقيدة ، وهي العقيدة التي كانت تنور الشرق قبل كل الأديان الوضعية والسماوية وهي التي كانت مصدر ومرجع لكل الخصال الحميدة التي تخدم وتمجد البشرية الناضجة . كان الأكراد الأيزيديون يغردون للسلام والتآخي والوئام عندما كان غيرهم يعيشون في ظلام دامس على مدى عصور سحيقةٍ ... ربما سائل ٍيرغب أن يتأكد من هذه الحقائق ، ولذلك سنورد لهم بعض الممارسات المتداولة والمتوارثة منذ آلاف السنين وهنا نؤكد على مدى عصور وليس عقود أو قرون حتى تعزز هذه الحقائق السديدة :ـ حبذا هؤلاء الناس من باحثين ومفكرين وحتى مشككين ، لكي نقطع الشك باليقين ، أن يزوروا كردستان لكي يكونوا على بينة من عراقة هذه العقيدة المسالمة وهي عدم وجود الأصنام والأوثان وآثارهم في جميع أرجاء كردستان ، موطن هذه العقيدة الكردية العريقة ، في حين بقية الأوطان كانوا أهداف سهلة ومباحة لصولات وجولات الأصنام والأوثان على سبيل المثال الجزيرة العربية وأجزاء من بلاد الشام ومصر وقارة أفريقيا ... بينما أرض كردستان الطاهرة من ضمنها بلاد ما بين النهرين قلب كردستان ، رغم محاولات بعض الكتاب والمؤرخين الذين لم يفلحوا في إبعاد الأكراد الأيزيدين من أجواء دجلة والفرات وكل المصادر التاريخية وفرق التنقيبات تؤكد على أن بلاد الرافدين أو بلاد ما بين النهرين هي موطن الأكراد الأيزيدين الزاهي ، ظل يمانع عبث هؤلاء الأصنام والأوثان التي تولد التخلف والعنف والاستغلال لسبب بسيط إن الأكراد الأيزيدين كانوا يعبدون خودى أو ئيزى ( خودى و ئيزى هم اللفظتان اللتان تعنيان الله في اللغة الكردية العريقة ) . وقد وردت تسمية الأيزيدية في مصادر قديمة ، فأورد المؤرخ اليوناني زينفون في كتابه رحلة العشرة الالاف ، إنه كان هناك في حدود سنة 401 ق.م ثمة طائفة تستقر قرب مدينة نينوى تدعى ( ئيزيدي ) وكان لهم شهرة بارزة في القتال 1. وهناك جانب آخر تعزز عراقة هذه العقيدة وأرض ما بين النهرين موطنهم الأصلي وهي عيد سرى سالى ( عيد رأس السنة الأيزيدية ) إن هذا العيد يجب أن يكون في أول يوم أربعاء من شهر نيسان حسب التقويم الكردي القديم ، وبين التقويم الكردي الأيزيدي والتقويم الميلادي ثلاثة عشر يوم ، وهذا العيد يشخص محور هذه العقيدة من حيث الكون والخليقة وهي كما يلي :ـ كان الأيزيديون سابقاً يجمعون البيض في شهر آذار ثم يسلقون ويلونون بألوانٍ زاهية وبطريقة بديعة وتؤكد هذا التقليد ما يلي :ـ إن البيض قبل السلق هي انعكاس الحالة السائلة للكرة الأرضية أي قبل بدء الخليقة ، وسلق البيض هي الحالة الصلبة أي بدء الحياة على الكرة الأرضية ، وتلوين البيض هي تعمير الكرة الأرضية وازدهار ورخاء البشرية وتعزيز وتكريس المبادئ السامية التي تنادي بها هذه العقيدة وهي الصدق والعمل الصالح والإخاء والوئام والحب كما ورد في هذا النص الديني ( هه ى زمانو يى سوتنى ، خه به ر ه ك وا هه ى نه يا كوتنى ، دى بو جي داهر كه يه روويى دنى ) 2 وتترجم كما يلي:ـ يا لسان حقك الحرق ، بعض الكلمات لا تقال ، لماذا تنطق بها ؟... الخ وهذه الجمل في العقيدة الكردية الأيزيدية تؤكد على الصدق وتجنب النفاق وهدم بيوت الآخرين . لذلك هذه الممارسات والفلكلور والتراث التي تقدمها الأيزيديون ليس لها بداية تاريخية . وحسب تصور ومبادئ هذه العقيدة هي تجسيد لبداية الكون والخليقة والحياة ... تمارس بعض الملل أو الأديان هذا التقليد ولكن لايجيدون بشكل صائب وبديع ، وهذه الملل التي تمارس هذا التقليد يمارسونها بدافع الحنين والاشتياق بأسلوبٍ عشوائي وعاطفي إلى عقيدتهم القديمة ، لأنهم قد تخلوا عن هذه العقيدة نتيجة لحملات الإبادة المتكررة على أجدادهم من الأكراد الأيزيدين ... وحالة أخرى وهي أثناء ممارسة الشعائر الدينية الأيزيدية وخاصة شعائر وطقوس سما ( سما من الشعائر الأيزيدية تقدم أثناء المناسبات الدينية ) وهم ينفذون هذه الشعائر بطريقة بديعة ومهذبة ، وهناك مجاميع من رجال الدين يقدمون هذه الفعاليات بشكل سلس وجذاب والمتفرج يشعر ويحس كأنه في مسرح متطور وتقدم هذه الممارسات والنشاطات على خشبة المسرح وفي نهاية هذه الشعائر يقدمون الكشكين ( الكشكين أكلة تقدمه الأيزيديون أثناء الانتهاء من تنفيذ طقوس سما وهي تعمل من اللحم الطازج والحب أو المدقوقة وهي مقاربة للهريسة عند العرب ) وتقدم لجميع المشاركين والمتفرجين على هذه الطقوس الأيزيدية العريقة بطريقة رائعة بحيث يشعر المشاهد إنه في أمسية فريدة ، لأن كافة هذه الطقوس تقدم بالملابس القديمة ، كأنه الرجوع إلى فترات من الزمن القديم والعريق أو إعادة كتابة التاريخ بشكل عملي ومهذب . وقد شاهدنا مراسيم هذه الطقوس على قناة فضائية كردستان ويا حبذا يعيدون نقل هذا البرنامج . وهذه يؤكد بشكل جازم حاجة الأيزيدين إلى فضائية لأن مهام فضائية كردستان متشعبة وليس لها الوقت لنقل أغلب طقوس وشعائر الأيزدياتي ... جميع هذه الممارسات الدينية نجهل متى بدأت تنفيذها أو الاحتفال بها لأول مرة لعراقتها ، وبلا شك قديمة جداً وهذه الفعاليات والطقوس والشعائر تؤكد وتعزز عراقة هذه العقيدة وتاريخنا المديد وليس هدفاً للمتطفلين ...
1:ـ الكرد الأيزديون في إقليم كردستان عدنان زيان فرحان
2 :ـ قه ولى شه قه سه رى .



#مراد_كافان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسلمون ... وسجون بريطانيا ؟!
- دعونا ... نحلم ؟!
- أرفض أن أكون وزيراً في ختارة ؟!
- الديمقراطية ... وبدعة التصدير ؟!
- الإرهاب ... بين الإسناد والاستئصال ؟!
- البرادعي ... وإيران ؟!
- الفضائية الأيزيدية ... لا تتحمل التأخير؟ !
- كابارا ... المزارات والأطلال ؟!
- الانحناء ... لبرميل النفط ؟!
- كابارا ... والمصائب ؟!
- ما جدوى البطاقة الوقودية ؟!
- من هم الإرهابيون ؟!
- كيف تفكر تركيا ؟!
- الأكراد ليسوا أعداءً للأتراك
- تهميش ... المجتمع الدولي ؟!
- وعدونا ... خيراً ؟!
- نصيحةُ ... لتركيا ؟!
- لالش ... إلى أين ؟!
- عراقيو ... الحاجة ؟!
- الفضائية الأيزيدية ... إلى أين ؟


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مراد كافان علي - كفاكم تجريحاً .... للأيزيدين ؟!