أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق عيسى طه - يا فرحة ما تمت














المزيد.....

يا فرحة ما تمت


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2125 - 2007 / 12 / 10 - 04:58
المحور: كتابات ساخرة
    


وسائل الاعلام الحكومية العراقية وحتى الشعبية فرحت وتفائلت بالهدوء الامني وحملة فرض القانون في بغداد بشكل خاص ,وبدات افواج المهجرين بالعودة الى
العراق الوطن المفقود بلغت الالاف شهريا وقامت السفارة العراقية في دمشق
بتخصيص رحلات مجانية جوية وبرية للمهجرين الراغبين بالعودة الى وطنهم
المفقود عنوة ,الكل متفائلين على وجوههم ابتسامة النصر للرجوع الى الوطن
بعد ان عانوا في الغربة من الذل والجوع والمرض وحرمان اولادهم من المسيرة التعليمية والمدارس ,الا ان الخيبة هي المرافق الامين لاهلنا المهجرين منذ اليوم الاول من ايام الاحتلال البغيض وخروج العقارب من جحورها والافاعي السامة
التي تعيث فسادا في الوطن العزيز وشعبنا المحروق من ألام الميليشيات السائبة
كالكلاب المسعورة تنهش بابناء الشعب بلا رقيب ولا حسيب ومن هو الرقيب
ان كان رب البيت في الدف ناقر .......ويوم امس صدر بيان من المفوضية العليا
لللاجئين التابعة لهيئة الامم المتحدة على لسان ممثلتها السيدة عبير عطيفة تنصح
المهجرون العراقيين بعدم الرجوع الى العراق ,والسبب ان المهجرين العراقيين
وجدوا اغلب البيوت التي تركوها لا زالت تعج بالناس الغرباء ,الفرق اليوم عن الامس ان المهجر العراقي كان خارج الوطن وهو الان مهجر داخل الوطن اين
التصريحات العنترية بالنصر على الارهاب وارجاع الحق الى اهله؟ماذا سيقول المسؤولون الذين كانوا ينتظرون عودة اللاجئين واستقبلوهم بالاحضان والوعود
بالتعويضات المالية ؟ وهكذا انقلبت الفرحة الى الم ومغصة في القلب والمعدة
انها خيبة امل لكل المواطنين ان كانوا معنيين مباشرة ام الذين سمعوا الاخبار
وتابعوا الامور من اليفها الى يائها ,والى متى تبقى الامور بهذا الشكل لا نسمع الا
الاخبار المؤلمة التي لاتقل الما عن المفخخات اذ انها مفخخات من نوع ثاني يصيب الانسان في نفسيته المترنحة اصلا ولا تتحمل المزيد من خيبة الامال
ان المأسي تراكمت بكل انواعها اتعسها ضياع الوطن واللجوء الى مد يد الاستجداء
الى الدول المضيفة ان كانت جارة ام غير جارة اهم شيئ توفر الرحمة في قوانينها
وتوقيعها على قرارات جنيف لمد يد العون للاجئين ومساعدتهم ,وبهذه المناسبة احب
ان اشير الى ما يعانيه العراقيون اللاجئون في لبنان والذين يخافون من الظهور في العلن خوفا من القاء القبض عليهم او ترحيلهم اذ انهم يعيشون في اقفاص من صفيح
ترفضها حتى الحيوانات ,المفروض من الذين استلموا السلطة في العراق ان يخصصوا مبالغ من واردات النفط لمساعدة اللاجئين العراقيين والمهجرين وهذه ليست مكرمة من احد لا من رئيس الوزراء ولا رئيس الجمهورية انها حق من الحقوق المسلوبة من المواطن العراقي ,والمفروض من منظمات المجتمع المدني في العراق والدول العربية والعالم اجمع ان تخصص الجزء الاكبر من نشاطاتها لخدمة
وتوفير ابسط الحقوق الانسانية للمهجرين العراقيين بالضغط على حكوماتهم
والهيئات الدولية ومنظمة الامم المتحدة ,اذ انها القضية الاكثر الحاحا في الوقت الحاضر ولا تتحمل التاجيل والتاخير وكل ما تتاخر يزداد الظلم ويزداد عدد الضحايا يوميا وقد بلغ السيل الزبى ايها الحكام والمسؤولين ولا تستمروا في عملية
الاساءة الى ابناء شعبكم ,فسوف ياتي اليوم الذي لا تحميكم المنطقة الخضراء وتصبح ايامكم كما للذين قبلكم سوداء انتبهوا على انفسكم ولا يغركم المنصب فان الله على كل شيئ قدير



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أذا الموؤدة سوئلت باي ذنب قتلت
- من قلب الحدث
- الذكرى السادسة على تاسيس موقع الحوار المتمدن
- للسياسة تعاريف كثيرة واصوبها في رايي هو فن الممكن
- دور نقابات عمال النفط في قيادة الرفض والتصدي لقانون النفط وا ...
- العراق لا ينام بدون قنابل وتشريد
- ماهو ثمن التقارب الامريكي الايراني في العراق
- مأساة تعذيب بشع لعائلة عراقية في كربلاء
- ألمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين
- خطورة انهيار سد الموصل وعواقبه
- الاشباح في وزارة التجارة العراقية تستلم 35 مليون دولارا مرتب ...
- من المسؤول؟
- وباء الفساد في العالم وبالاخص في العراق
- انقذوا المراة العراقية
- سياسة اللعب بالنار في العراق
- قصة الذئب والحمل
- العراق الضعيف ينتظر الضربات واحدة تلو الاخرى
- هل يخاف المبلل من المطر؟
- تنوع المتاهات والاختراقات اللاانسانية في بلاد الرافدين
- لقد كان صدام حسين عادلا في توزيعه الظلم على العراقيين بلا اس ...


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق عيسى طه - يا فرحة ما تمت