هشام الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 2125 - 2007 / 12 / 10 - 04:58
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قبل أيام معدودات صدرت جريدة الهدى التي تروج أفكار شخصيات محددة كما هو الحال في باقي صحف العراق في الماضي و الحاضر وربما في المستقبل!
وبينما كنت أتصفح أوراق تلك الجريدة إذ وجدت عنوان كبير فيه تبيان لما قاله السيد المدرسي و العنوان يقول " على منظمات المجتمع المدني احتضان الجماهير و التعاون لتفعيل دورها"
بأمانه أقول عندما قرأت هذا العنوان وما حوى وقفت صامتا لا اعرف ماذا أقول . ثم تبادرت إلى ذهني مجموعة من الأسئلة الملحة و المحرجة باعتباري احد الناشطين في مجال المجتمع المدني .
يا ترى هل رجعنا إلى عهد الوصايا و الترأس و منطق الأمر و النهي الذي أورثنا الموت و الغثيان و العقد النفسية في عهد الدكتاتور صدام ؟
ثم من نصب السيد المدرسي منظراً لهذه المؤسسات التي يعرف الجميع إنها منظمات غير ربحية و غير مرتبطة بأي حزب و لا حتى في النظام الحاكم
إن الكوادر الشبابية المجاهدة في هذه المنظمات جلهم لا يملكون حتى قوت يومهم إذ إن اغلبهم عاطلين عن العمل و لا تتوفر لهم ابسط مقومات العيش الكريم ومع هذا الوضع المزري فروحهم الوطنية تدفعهم لخدمة الفقراء و المحرومين دون أي مقابل .
أنا لست هنا بصدد جعل منظمات المجتمع المدني هي منظمات تحوي مجموعة من الملائكة الأتقياء فيوجد هنا الصالح و هناك الطالح . ولكن أقول للسيد المدرسي ولكل من يحاول أن يقوم بدور الرئيس أو الناصح المنظر لهذه المنظمات الإنسانية كان من الأفضل أن تطالبوا الحكومة و المسؤلين أن تستجيب للطلبات الإنسانية لهذه المنظمات التي بلغ عددها آلاف بين طلب و مقترح وان تحاولوا انتم بما تملكون من وجاهه اجتماعية ومال و إعلام أن توضفوا أنفسكم لنشر روح الثقة لهذه المنظمات بين أوساط الشعب المنكوب لان هذه المؤسسات نابعة من أزقة الحي القديم و شوارع المدينة المتعبة و أركان الطرقات المثقلة بالهموم و الأوجاع .
#هشام_الجبوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟