أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الكريم عليان - يا حماس ويا فتح ويا كل التنظيمات : ابتعدوا عن أطفالنا ..!














المزيد.....


يا حماس ويا فتح ويا كل التنظيمات : ابتعدوا عن أطفالنا ..!


عبد الكريم عليان
(Abdelkarim Elyan)


الحوار المتمدن-العدد: 2124 - 2007 / 12 / 9 - 08:31
المحور: القضية الفلسطينية
    


في اليوم التالي لمهرجان ذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات في غزة واقتحام مليشيات حماس للمهرجان مما أدى إلى مقتل تسعة من المواطنين وإصابة العشرات من الذين شاركوا في إحياء الذكرى ، ساد التوتر والخوف كافة محافظات غزة احتسابا لاستمرار القمع والصدامات .. كنت أمر من شارع ممتلئ بالمدارس فلاحظت ظاهرة وقوف عدد ليس بقليل من عناصر غير مسلحة تنتمي لحركة حماس عند باب كل مدرسة وذلك في محاولة لصد أي تخريب للمسيرة التعليمية وإقحام أطفالنا في الصدامات الدائرة أو حتى الاحتجاج على الأحداث .. عمل جميل وممتاز لطالما نادينا به أن نمنع أي تخريب للمسيرة التعليمية وعدم إقحام أطفالنا في الصراعات السياسية الدائرة ، لكن أن يأخذ ذلك شكل العنصرية فهو ينحى باتجاه أكثر خطورة من الفوضى والعشوائية ؛ بعدها مباشرة وعشية مؤتمر أنا بولس أخرج أطفالنا من مدارسهم من قبل عناصر حركة حماس للمشاركة في الاحتجاجات التي نظمتها الحركة ضد انعقاد مؤتمر أنا بولس .. التنظيمات المفلسة جماهيريا تتجه إلى المدارس لتحريك أطفالنا وأبنائنا ليشاركوهم فعالياتهم التي أصبحت لا تعني شيء .. سوى إفلاسهم من كل شيء ..؟ لا هم استطاعوا توفير الأمن الاجتماعي ولا الأمن الغذائي ولا الأمن الاقتصادي ولا الأمن التعليمي ولا الحق في العمل أو الحق في التعبير .. ولا حتى حققوا شيئا سياسيا .. إلا استيلائهم بالقوة على مؤسسات السلطة الفتية وتقسيم ما يسمى الوطن إلى قسمين منعزلين وحصارا يدفع ثمنه المواطن يوميا ، حيث بات المواطن في غزة مهددا بالانهيار إلى درجة أصبح العيش فيها مستحيلا ...
أطفالنا أكبادنا التي تمشي على الأرض ، من أجلهم نشقى ونتعب ، ومن أجلهم نكافح ونناضل كي نوفر لهم حياة كريمة في ظل دولة مستقلة يمارسون فيها حياتهم بحرية يلعبون ويتعلمون فيبدعون ويشاركون العالم انجازاته الحضارية .. وإنهم لقادرون على الإبداع والاختراع والمبادرة ، وهم يستحقون منا التضحية ويستحقون منا الحياة بعيدا عن صراعاتنا .. ويستحقون منا أن نعلمهم بشكل يتناسب مع ظروف العصر المملوء بالتكنولوجيا .. وصحيحا ما يقال : " إن أعظم خطر على الإنسان هو الإنسان نفسه .." فكيف نسمح لأبنائنا الصغار بأن ينقسموا إلى قسمين ونعلمهم على الانقسام ؟ فأينما ذهبت تجد الكبار يسألون الصغار : أنت فتح ، أم حماس ؟ صارت لعبة الأطفال في الشارع وفي كل مكان ..! نعم إن الطفل هو ابن بيئته ، لكن هل نسمح لأبنائنا أن يعيشوا في بيئة موبوءة ؟؟ من منا يقبل بما حصل من انقسام وتشظي في الأسرة ، أو العائلة الواحدة ؟! من منا يحب لأبنائه أن يتخاصمون ويتقاتلون .. أو يتناوبون بالسب والشتائم على بعضهم البعض ؟؟ لماذا نأخذهم إلى المهرجانات والفعاليات السياسية ؟ أليس في هذا إفلاس جماهيري ؟ هل عجزتم عن حشد الكبار لتزيدوا القوم بالصغار ؟؟ يحضرني في هذا المقام سخرية أو نكتة عن بلداتنا قديما حيث بني مسجدا في قرية صغيرة ، وعند صلاة الجمعة لم يكن هناك عدد كاف من المصلين فذهب البعض لإكمال العدد بوضع أباريق الوضوء ..
ألا يكفينا النتائج السلبية التي أظهرتها الامتحانات النهائية من العام الماضي والتي تقول : أن ستين في المائة من أبنائنا قد رسبوا في امتحانات اللغة العربية والحساب ؟ قولوا لنا يا أساطين السياسة ! من المسئول عن هذا التدهور الخطير في مدارسنا ..؟ قولوا لنا : ماذا تريدون من أطفالنا ؟ قولوا لنا يا إسبارطيون أي مستقبل تريدون لنا ؟ هل تريدون لنا أن نكون إسبارطيا العصر ؟ إذا كنتم كذلك فأغلقوا المدارس ، أو حولوها إلى معسكرات إسبارطية لتقاتل أثينا ..؟!
ألم تنص قوانينكم ولوائحكم الداخلية على عدم قبول ما دون ثمانية عشر سنة في تنظيماتكم وأحزابكم ؟ فلماذا إذن تخرقون القوانين يا أصحاب القوانين ؟ لماذا إذن يتم تنظيم الأطفال في المساجد والمدارس وإلحاقهم بتنظيماتكم العاجزة ..؟! لماذا يقوم معلموكم بقمع وعقاب أطفالنا على انتمائهم السياسي ؟! لماذا أصبحت الثقافة السائدة هي ثقافة العنف ؟ وأصبح أبناؤنا لا يشاهدون إلا برامج وأفلام العنف على مرئياتكم وفضائياتكم المشبوهة والمشوهة ؟؟ ويهربون من مشاهدة أفلام الحب والبرامج التعليمية والهادفة ..؟
يا سادة ! إذا أردنا أن نفهم الحياة .. لنتأمل نواظر الأطفال وهي تعج بالآمال العذاب ، وإذا أردنا تأسيس مجتمعاتنا على أسس حضارية فلنعد تأسيس علاقتنا مع أطفالنا ، وهذا لا يتم إلا بإعادة تقييم واقع ثقافة التنشئة لأطفالنا ، والسعي نحو توفير بيئة خالية من الكراهية والحزبية العنصرية ، بيئة يشعر فيها أطفالنا بالأمان والاطمئنان ، بعدها يمكننا المفاخرة بأننا حتما سنحقق النصر والتقدم والاستقلال ...





#عبد_الكريم_عليان (هاشتاغ)       Abdelkarim_Elyan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهاجرون المصريون والعرب إلى إسرائيل ؟!
- بين فلسفة المقاومة وصراع التنظيمات الفلسطينية المسلحة ؟! ( 2 ...
- بين فلسفة المقاومة وصراع التنظيمات الفلسطينية المسلحة ؟!
- خطاب السيد هنية سرد صحفي وديماغوجي وتغييب لوعي الجماهير
- عندما يفلت المجرمون من العقاب يصبح كل الوطن مستباحا ؟؟
- للنساء فقط ..!
- إسرائيل ونظرية الزمن ؟؟
- العيد وغزة المسلوبة من فلسطينيتها وعروبتها !؟
- يا فتح أكشفي عن وجهك ..! إما تكوني علمانية أو تكوني أصولية . ...
- احذروا .. غزة في مهب الريح !
- مرثية إلى أبي خالد عبد الشافي
- الصحافة ومفهوم السلطة الرابعة ..؟
- الطحين الفاسد وتورط جامعة مرموقة في غزة ..؟
- المنبوذون ..؟
- صورة العربي في أدب الطفل اليهودي .. رسالة إلى اللاهثين وراء ...
- أسئلة خطيرة على بوابة السنة الدراسية الجديدة ..؟؟
- كسوف
- لماذا الطحين الفاسد .. يا سيد جون ؟!
- البنوك في فلسطين رأس الحربة على الوطن والمواطن ..؟
- سيكولوجية الغزاويين .. ولعبة الطفل ( صلاح ) ؟!


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الكريم عليان - يا حماس ويا فتح ويا كل التنظيمات : ابتعدوا عن أطفالنا ..!