أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم البهرزي - كم دكتورا في اكاديمية اللصوص ؟














المزيد.....

كم دكتورا في اكاديمية اللصوص ؟


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2124 - 2007 / 12 / 9 - 10:50
المحور: كتابات ساخرة
    


عاد البعض من محترفي السياسة إلى العراق بعد احتلاله وفي ذهنيتهم ان مجمل فئات الشعب وبسبب من الحروب والاضطهاد عادوا قطيعا من البقر تطير لهم الأفيال الضخمة فيرفعوا رؤوسهم إلى السماء مقهقهين متعجبين !
ويبدو إن البعض منهم ولأسباب لا تخفى لم يكن على تماس مباشر مع أحداث واحوال بلده البعيد أبان إقامته في المنافي , ويبدو ان عبارة (..وكان الوطن معششا في ضميري طوال سنوات الغربة القاتلة وكانت شطان دجلة تترقرق في شراييني ...وعلى شواطي دجلة مر ...الخ ) نوعا من الأفيال الطائرة أيضا ...ولكن على مستوى منخفض !
فقد حسبوا أن من يطلق عليه لقب ( دكتور ) في العراق من الندرة بحيث لا يتجاوز عددهم عدد الأئمة المعصومين , متناسين أن لا شغل ولا عمل كان لجامعاتنا أيام الحصار الأمريكي إلا توزيع شهادات الدكتوراه على كل مصفق ومطبل ولابس زيتوني وفي أعجب صنوف الاختصاصات ..حتى أن صديقا لنا كان يحمل شهادة الدكتوراه بكرة السلة ..بل وفي الرمية المسماة (السيف )لاغير !
المهم ..أن كل من ظهر على ملعب السياسة الجديد بعد الاحتلال كان( متدكترا )ولا يعلن عن دكترته شئنا أم أبينا ..وان كان يملك القليل من الحياء فان طبقة جديدة من المذيعين ومقدمي البرامج والصحفيين المتملقين سيدكترونه رغما عنه وهم يستلذون أكثر منه حين ينطقون مفردة (دكتور ) وربما يعلم الخبيث منهم علم اليقين إن صاحبه لا دكتور ولا دب-ثور ..
لم يكن لينين باني دولة السوفييت ولا أبراهام لنكولن احد بناة الأمة الأمريكية ولا ماوتسي تونغ باني الصين الحديثة ..ولم يكن سواهم العشرات من بناة الأمم حاملي شهادة الدكتوراه الاكاديمية ..لان بناء الأوطان وخدمة الشعوب ليس بالضرورة تتطلب تحصيلا أكاديميا عاليا ..بل هي دروس بسيطة في الحياة والصدق ونقاء الضمير لا أكثر ..
مرة اخذ المزاج مذيعا وهو يقرا أسماء مسؤولين حضروا اجتماعا رسميا وقد أخذته دروشة الدكترة حتى بلغ اسم حامل أباريق في احد المساجد ودكتره فما كان من احد الناقمين (الذي لن أقول اسمه أبدا ) إلا وسلط نعله البلاستيكي المعاد على شاشة التلفزيون وهو يصرخ :
دكتوراه بأي شيء ؟ ..يضراط المصلين ؟!!
حقا إن بعض الدكترة لكفرا !!
وقبل أيام نشرت الصحف عن قيام قوات الاحتلال الأمريكي بالقبض على احد المزورين الذي اعترف بقيامه بتزوير أربعة ألاف شهادة عليا لموظفين حكوميين من الدرجة الخاصة .. وقد حاول البعض تهريب هذا المدكتر الساحر من سجنه فقامت قوات الاحتلال بالتحفظ عليه في مكان أكثر أمنا ...ربما بغية مساومة الإخوة المتدكترين من كبار موظفي الحكومة على تمرير ما تبغي هذه القوات تمريره أو ...الفضيحة المتلفزة عقابا لمن يفكر بالعناد !
ربما يكون العراق هو البلد الأكثر توافرا على حملة شهادات الدكتوراه بالنسبة لعدد سكانه ..بالرغم من هرب الآلاف من حملة الدكتوراه الحقيقيين ..ومع ذلك فهو البلد الاكثرفسادا وتداعيا في العالم !
وقد كان احد معارفنا يبيع الكبة قبل الاحتلال في محل صغير ..وبعد الاحتلال مباشرة تنقل من حزب قديم لأخر جديد لثالث مستعمل وهكذا حتى فوجئنا به على شاشة التلفاز والمذيع يدكتره وهو يشمخ مبتسما كأنه يقول لنا نحن زبائن كبته :
كبة يالوز! .....دكتور بالجوز !
وحسبنا انه يمزح مع الحكومة أو معنا نحن الشعب ولن يلبث حتى يعترف بمزحته معترفا انه ما فعل هذا إلا لأجل تسلية الشعب الكئيب ...
غير إن الخطير في الأمر هو أن هذا( الدكتور ) نفسه لم يلبث أن اسند إليه منصب مستشار في مجلس الوزراء ..وبعث على هذا الأساس بوفد إلى برلين ...بل منح سكنا في المنطقة الخضراء !
انه ( الدكتور ..........)
حامل الدكتوراه آه آه آه في الويل والويلاه
يله !....الف دكتور ولا مريض واحد!



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة لا تتشاطر الا على حصة الفقراء التموينية ..
- الاتجار بالمهجرات ...التنكيل بالمراة العراقية زمن الاحتلال
- باتجاه عام سابع مسربل بالامال ايها الرفقة الطيبة
- رائحة غاز !...نغروبونتي في المطبخ العراقي ..
- اول زخات المطر على عراق العطاش.....صلاة اغتسال القلوب
- مفاسد الحكومات ودورها في تحويل المثقف الثوري الى مثقف سياحي
- ثقافة الاسترقاق في بلدان الخليج النفطي ..وصمة عار في وجه الح ...
- السبع البواكي -7
- لاجل وثبة جديدة ...ضد بورتسموث جديدة
- الكحل والعمى في رد وزارة العدل السعودية حول جريمة اغتصاب فتا ...
- وينتقمون من الطير ايضا
- الحوار المتمدن : دارة الفلول النبيلة
- السبع البواكي - 6
- ساعدونا لنفهم ...الزوج (الزوجة ) والحبيب (الحبيبة ) بين سؤال ...
- (روبي )والتعويضات العراقية للكويت
- ان المشاعية فطرة ..
- اريد ان ابكي يا وطن
- السبع البواكي-5
- ثورة اقنان اسيا
- انحطاط المثقف العراقي ...مثقفون عراقيون يحرضون على قتلي صراح ...


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم البهرزي - كم دكتورا في اكاديمية اللصوص ؟