أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ثائر الناشف - أحقاً إسرائيل أعجوبة القرن العشرين؟














المزيد.....

أحقاً إسرائيل أعجوبة القرن العشرين؟


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2124 - 2007 / 12 / 9 - 08:37
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا تظنوا بأني أحب إسرائيل لأن جدي يهودي , هذا ما قاله الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لإحدى الصحف الغربية , لربما أتى حب ساركوزي لهذه الدولة , من إعجابه لما حققته أولاً على صعيد الاستمرار في منطقة ملتهبة ذاقت فيها فرنسا الويلات قبل أن تجلوا منها, وقبل أن تلد إسرائيل على أنقاض وجود فرنسا الاستعماري مع شريكتها بريطانيا .
لا تبدو غرابة الغرب بنشوء إسرائيل واستمرارها أمراً يستحق التوقف والتفحص , لان كل عربي يدرك تمام الإدراك , كما يدرك الغربي نفسه أنه لولا الإسناد الغربي المنتصر لتوه في الحرب العالمية الثانية , لما قُدِرَ لإسرائيل أن تبقى وتستمر لبضع ساعات , فكيف بها واليوم تدخل السنة التاسعة والخمسون من عمرها ؟.
لا ينكر الغربي قي المقابل أن الدعم وحده لا يكفي لنشوء دولة بقلب منطقة تغلي برواسب التاريخ والدين السماوي المعدين للانفجار الكبير في أي لحظة , من دون تواطؤ العرب ذاتهم واستخفافهم بالأقاويل التوراتية الزاعمة بحق اليهود في الأرض المقدسة .
التبرير الذي يلغي شبهة التواطؤ أن قيادات ذلك الزمن , زمن الثلاثينات والأربعينات الذي سبق ميلاد إسرائيل , انشغلت بتثبيت مكتسبات عهد الاستقلال الوطني عن الاستعمار الأجنبي , وعندما أبصرت ما حولها تفاجأت بوجود ذلك الكيان الغاصب.
من أبرز مكتسبات الاستقلال , الحصول على السيادة الكاملة , أين صار محل هذه السيادة من الإعراب السياسي في حزيران عام 1967 , بمنتهى البساطة سيجيب أي شخص على هذا السؤال , بأنه لم تعد هناك سيادة كاملة , بعد احتلال ما تبقى من الأرض المقدسة وما يحاذيها من أراض عربية , سيما وأن الهم الأول للقيادات المنتكسة تحول بعد تلك الانتكاسة من تثبيت السيادة التي غدت منقوصة إلى تثبيت مكتسبات الحكم , بذريعة أولوية الصراع وعلو صوت المعركة على ما عداه من أولويات وأصوات .
حتى الصراع بهت مفعوله , نتيجة إقفال ساحة الصراع الرئيسية لسأم المتصارعين , ولرغبة قادة الصراع في تأجيله إلى ما لا نهاية , كي لا يفقدوا الحكم , فيغدو حكمهم حينها منقوصاً , أي غير شرعي , مثلما فقدت منهم بعض السيادة سابقاً .
الأعجوبة هنا , أن وجود إسرائيل غير الشرعي فيه شيء من (الشرعية) لمن يحتاجها من خصومها العرب , كل هذا وإسرائيل تزداد يوماً بعد آخر شرعية في حكم حكامها وسيادة في تكريس ما تحصل عليه بالقوة على الأرض , شئنا أم أبينا , وما أخذته منا عنوة , بتنا نستجديها للحصول عليه سلماً , المؤتمرات والقرارات الدولية حول ذلك لا تعد ولا تحصى , آخرها مؤتمر انابوليس , ليس حباً بالسلام , وإنما حباً بالحفاظ على ما تبقى من سيادة وشرعية حكم .
تظل إسرائيل تفتقد إلى أهم عنصرين يبرران وجودها العجيب ويشرعانه دولياً , هما السيادة والحكم , بالتالي لن يجدي معها لا الصراع المقفل ولا السلام الخادع , لأن فاقد الشيء لا يعطيه .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمعة على قبر الكواكبي
- سياسات حزب الله الكسروية
- هل يظهر - بن لادن - في أورشليم ؟
- الخروج من عصر الشعارات
- رقصة المكابري السورية
- ألا يكفي لبنان قاعدة إيرانية واحدة ؟
- إرهابيون .. مستنعجون ولسنا انقلابيين
- هل التوافق الدولي ممكن حول لبنان ؟
- الأفق الإيراني المفتوح على العراق
- المواصفات السورية لمؤتمر السلام
- دهائية نجاد السياسية - مكشوفة -
- فتح - الحدود أم فتح - الإسلام ؟
- عباس والبحث عن السلام المفقود
- الرد السوري المبطن
- تصورات الضربة الأميركية المحتملة لإيران
- وداعاً - كيلو- ... الأمانة بقلم الأمين
- ثنائية النفط والديمقراطية والمواجهة المقبلة
- جسر (بري) المقطوع
- متى يخرج الغرب من شرنقته الاستعمارية ؟
- التحرير المنقوص عند حزب الله


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ثائر الناشف - أحقاً إسرائيل أعجوبة القرن العشرين؟