أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فدوى أحمد التكموتي - مناظرة بين غريب عسقلاني , فدوى أحمد التكموتي , محمد موسى مناصرة * الجزء الثالث *














المزيد.....


مناظرة بين غريب عسقلاني , فدوى أحمد التكموتي , محمد موسى مناصرة * الجزء الثالث *


فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة


الحوار المتمدن-العدد: 2123 - 2007 / 12 / 8 - 07:02
المحور: مقابلات و حوارات
    


رسالة مفتوحة: من فدوى إلى كل من غريب ومناصرة


سقط نقاب الكلمات من لساني، وانسدل ستار الحياة المادية التي نعيشها في هذا العالم الغريب، وراح فكري يقرأ ما كتب غريب.... عن قصة أولها اختلاف في الرأي بين صديقين محمد وغريب.
من يراهما وهما الآن يريدان إحياء وإرجاع لغة الماضي الذهبي بكل مقاييسه من إحضار لذاكرة مضت مع مر الأيام، لكنها لم ولن تمحى في قلبيهما وكأني أراهما يريدان الرجوع إلى الصبا وشقاوة الشباب وأحلامه الوردية....تجمع بين حب الوطن... وبين الشاي والدقة والمش وبين صداقة أفلاطونية يحلم ويتمناها كل إنسان في وجوده أن تتحقق على أرض الواقع....



رجعت بفكري شيئا إلى الوراء رغم أني وكما أنا عليه الآن في ريعان الشباب وعمري لا يتجاوز الثلاثة الثلاتين ربيعا، إلا أني أشعر بعمري كما لو تجاوز الستين منه.... لا ادري هذا هو إحساسي الذي يعيش معي ...

تذكرت وأنا أقرأ رسالة غريب ومحمد... أنني أريد أيضا الرجوع معهما إلى الصبا أهو حنين أم شوق إلى الكنز الذهبي المفقود؟؟

لا أدري ؟؟؟؟؟؟؟؟

نكون في مرحلة من مراحل العمر ولا نكثرت بها ...وبمجرد ما تصل بنا قاطرة القطار إلى محطة أخرى من الحياة....نتذكر المحطة الماضية...


وعندما ننتقل إلى محطة أخرى نتذكر المحطة الماضية كذلك لكن بمجرد أن نصل أو نحسن أن أوراق العمر بدأت تتساقط منا الواحدة تلو الأخرى لا نعرف ماذا يدركنا من التفكير في الماضي وما تحمله ذاكرة قد خلت، ولها ما كسبت في حياة مضت ...

صدقني أكتب لك يا غريب الآن ودموعي تنهار مني، لا أدري ما سببها ولكن، تذكرت على الفور جدتي أم أبي، كنت متعلقة بها إلى أقصى درجة....

كنت دائما أكون معها، وما إن غابت عني وسافرت إلى بلد حيث هناك بيت عمي... أحن إليها، بشوق كبير...

وأصدقك القول .. أنها كانت تحكي لي هي أيضا عن حياتها الماضية، وعن جدي الذي لم أره قط في حياتي..

كنت أسألها عليه باستمرار كيف كان ؟ ومن يشبهه من إخوتي؟ وكيف كان قلبه ؟؟؟ وكيف ... وكيف ... ؟؟؟؟

كنت دائما أصغي إليها، وصدقني في يوم من الأيام حيث كانت ستقوم بزيارة الكعبة المشرفة.... حينها كان عمري ست سنوات...مرضت والله، انتابتني حرارة في الجسد كله، ووجع كبير في رأسي.

كنت أقول مع نفسي أنها لن ترجع لنا، كنت خائفة من فقدانها وأن تغادر هي أيضا الحياة كما غادرها جدي وبعده عمي على حد تفكيري حين كنت في سن السادسة.

ولما كبرت بدأ حبي لها يزداد ويزداد، ولما أعطى القدر لها شهادة المغادرة..
غادرتنا ....
لم أكن أتوقع ذلك
لأنها كانت معنا في البيت
وقبل مغاردتها بيومين
كانت تضحك معنا
نحن حفدتها
لكن القدر....قال كلمته...

بكيت عليها كثيرا وكنت غير مصدقة وقوع الفاجعة.. كنت دائما أتوجه لغرفتها أبحث عنها ...ولما تأتي فترة العصر، كنت الوحيدة بين إخوتي من تحضر لها الشاي....

بكيت عليها كثيرا... ومرت الأيام وأيام والزمن يسكب علينا رحيق النسيان.


لكني والله ما أن اشتاق إليها تأتيني في المنام حتى الساعة رغم مرور اثنا عشر سنة لمغادرتها لنا ... جسدا .....لكنها تسكن معنا ومعي روحا....

لا أدري لماذا كتبت هذا والدموع في عيني الآن أتراه الذكريات الجميلة التي نقشت على الصدر أم الحنين إلى الماضي بكل شيء مضى أم متنيات رجوعنا إلى أحلى فترات العمر، إلى الصبا ....

أكمل صديقي غريب
وأنت يا محمد
أكملا قصتكما ... التي نبشت في صدري وأيقظت أحلى ذكريات عمري.. في زمن ماضي الذكريات
إحكي يا غريب
وإحكي يا محمد
فرغم بعد المسافات بين ثلاثتنا، إلا أني أسقطتها من عقلي...
لأني أؤمن أن الأرواح تتآلف، وليس لها حدود جغرافية....

سأتابعكما عبر الشبكة العنكبوتية فيما أشكر العلماء سواء منهم في الغرب أم الشرق، على أن يكون هذا التواصل بين أحبة الأرواح في زمن أسقطت عليه تلاشي الحدود الجغرافية.

أنتظر رسالتك وردك عزيزي غريب
في ضيفة محمد
وأن يشاركنا هو أيضا هذه الذكريات
عبر الأثير ...
ترسل إلى الآخرين

تحياتي لكما

فدوى





#فدوى_أحمد_التكموتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناظرة بين غريب عسقلاني , فدوى أحمد التكموتي , محمد موسى منا ...
- مناظرة بين غريب عسقلاني , فدوى أحمد التكموتي , محمد موسى منا ...
- العشق الخالد
- ثورة القصيدة
- فواز دموعي آت
- ردا على القصة القصيرة * لا صياح ... ولا نباح ... * للكاتب ال ...
- قراءة في رواية -أحلام فوق النعش- للكاتب المغربي محمد التطوان ...
- قراءة في رواية * أحلام فوق النعش * للكاتب المغربي محمد التطو ...
- نص بدون عنوان
- كآبة الذات
- ثورة سجين
- سر الهوى
- نسيج أروقة الذات
- الفانوس الضائع
- حب إلى درجة الجنون
- القرار المتخذ
- دعوة إلى التغيير المتنى
- تحسرات الذات
- الحلم المستحيل
- الدماء بدل الأمان


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فدوى أحمد التكموتي - مناظرة بين غريب عسقلاني , فدوى أحمد التكموتي , محمد موسى مناصرة * الجزء الثالث *