حسن البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 2122 - 2007 / 12 / 7 - 09:44
المحور:
الادب والفن
مهداة إلى الباحث الجاد الدكتور عبد الهادي أحمد الفرطوسي
مؤلف كتاب المبنى الحكائي في القصيدة الجاهلية
لإنيَ كهل قعيد البصرْ
قرأت كتابك عَبْرَ حواس اُخرْ
وكنت ، زمانَ ارتوتْ مقلتي النورَ ، كالآخرينْ ،
قرأتُ الكثير الكثيرْ
عن الأدب الجاهليّ الأثيرْ .
ولكن سِـفـْركَ ، يا سيد الباحثينْ ،
هو الأثر الخالد المستنيرْ ،
مع الدهر ، في ذمم القارئين الثقاة ْ ...
وجدتك ، يا صاحبي ، قد رحلتَ رحيلاً طويلاً دؤوبا
بهمة بحاثةٍ واثق ٍ لا يلينْ
أمام الحواجز والمعضلاتْ
يقود الزمام ، يشقُ الدروبا
وراء الحقيقة ، عبر صراط مبينْ .
تقحمتَ في البحث شتى الصعابْ
وفلــّيتَ ما أنجزه السابقونْ
كتاباً كتابا
ولم تغمض الجفن غِبَّ سؤالٍ فقير الجواب.
فجئتَ ببحثٍ أصيل جديد جديرْ ،
ُأكـفـّرُ نفسي إذا جئتُ وهماً بحكمي الأخيرْ
بأنكَ كنتَ المجليَ فيه خلالَ العصورْ .
وحتى علاماتُ ترقيمك السالماتْ
أتت وفقَ ما ترتجيه صروح المجامع والجامعاتْ.
وأما النتائج – ما أبهرَ المعطياتْ !
رأيتــُـك فيها وضعتَ نقاط الحياة ْ
على كل حرف تحرك يدعو يراعكَ : هاتْ !
دحضتَ بها ما توهمهُ الواهمونْ
وأثبت ما يبهجُ الدرس والدارسينْ
ويثلج كلَّ صدور الذينْ
أفادوك ، يوما ، بحرف جميل ، جليل السماتْ .
فهل يبتغي العلمُ والعالمونْ
عطاءً يفوق عطاءك يا هادياً في حواشيّه والمتونْ ؟!
يقول الرواة ْ
وتحكي المحافل والأجهزهْ :
هنيئاً لأستاذهِ – الكان أمس ِ – بما أنجزهْ ،
ضُحى اليوم ، تلميذهُ الباحث المعجزهْ !
لندن – أوائل شهر تشرين الأول ( أكتوبر 2007 )
#حسن_البياتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟