أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - أن نفرح ونحتفل...نعم.. ولكن














المزيد.....

أن نفرح ونحتفل...نعم.. ولكن


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2121 - 2007 / 12 / 6 - 06:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


نجح أبالسة السياسة والماكينة الإعلامية الوجهة في تدجين الوعي الفلسطيني تجاه تعاطيه مع قضاياه الحياتية والوطنية لدرجة أن اللامبالاة والبلادة أصبحتا سمة ملازمة لنا في التعاطي مع الأحداث التي تعصف بنا كشعب دون أن نتفاعل معها مما يدلل أن المشكلة كبيرة ومستعصية، والمصيبة الكبرى أن التفاعلات الشعبية مع القضايا اليومية تمشي على رأسها لدرجة أننا حشرنا في زاوية الذات وانصرفنا عن التفكير بما يحيط بنا من مشاكل أصبحت تهدد وجودنا الثقافي والسياسي .

لقد وصف الأسير القائد مروان ألبرغوثي عملية أفراج سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن دفعة من أسرانا بالنكتة، ولقد أصاب ألبرغوثي كبد الحقيقة، لان قضية الأسرى اكبر من "افراجات حسن النوايا التي تدعيها الدولة العبرية" مع الأخذ بعين الاعتبار أن جيش الاحتلال اعتقل ما يقارب الخمسين فلسطينيا في الوقت الذي أطلق فيه سراح الأسرى الذين نعتز بهم ونفخر بصمودهم ، لكن يجب أن ننظر لقضية الأسرى كأولوية وطنية تفرض على المستوى السياسي الفلسطيني أن التعاطي معها بجدية اكبر وخاصة أن احد عشر ألف فلسطيني يقبعون وراء القضبان وتمارس بحقهم أساليب غاية في البشاعة لتصل إلى درجة التصفية البطيئة والممنهجة وتحت سمع وبصر العالم وبشكل خاص الشعب الفلسطيني.

أن النكتة التي نعيشها في تتمثل في عدم تقدير المواقف والأحداث ومدلولاتها السياسية ذات الأبعاد الإستراتيجية، ولا بد من التأكيد أن استقبال الأسرى المفرج عنهم ضرورة اجتماعية وإنسانية،ولكن المبالغة في أشكال الاحتفالات تجعلنا نبدو وأننا كراضين ومستسلمين لسياسة الدولة العبرية والتي توظف الأسرى لتمرير سياساتها المتمثلة برشوة هذا الطرف نكاية بالطرف الآخر ، لا بل تذهب ابعد من ذلك بالإعلان صراحة إنها لن تطلق سراح أسرى ينتمون لفصائل إسلامية مثل حماس والجهاد الإسلامي.

الشعب الفلسطيني محاصر، وقطاع غزة يخنقه الحصار وجنرالات الاحتلال يدقون طبول الحرب للانقضاض علية والشهداء يسقطون يوميا والجوع يجتاحنا، والمستقبل السياسي يلتف بالسواد والانشقاق والتشرذم سمة مميزة للمرحلة والقيادة السياسية فقدت البوصلة واتخذت من السراب سبيلا، أما الشعب فيلتزم الصمت عندما يتوجب علية الكلام والخروج للشارع لقول كلمته، الشارع الفلسطيني يتقبل هذه الأيام العصا والجزرة مجتمعتان، يتقبل الجوع والقهر والذل والتفريط والفساد والساسة الذين انتهت صلاحيتهم واتخذوا من الآخر حليفا لهم، بحيث أصبحت العادية واللون الواحد في التعاطي مع الأحداث ما يميزنا، نعم لنحتفل بالأسرى ونعيش الحياة بحلاوتها المنقوصة ولكن بالضرورة عدم الإفراط بهذا الفرح لان هناك بيوتا فلسطينية تعيش الحزن الأبدي، لماذا ننساق وراء سراب الاحتفالات الرسمية، وكما قلت في البداية لقد شوه أبالسة السياسة ثقافتنا وتفاعلنا مع قضايانا، لتتداخل المناسبات ولننساق وراء غرائزنا دون التفكير في ما نحن فيه، نطلق الرصاص في أفراحنا وأتراحنا وطوشنا، لكن لا يصح إلا الصحيح رغم حالة الانحطاط والترهل الذي ضرب عصب حياتنا.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف الفلسطيني وتنامي الشعور بالعار
- هل إسرائيل العدو رقم واحد للفلسطينيين
- أيها اللاجئون .. عند ليبرمان القول الفصل
- هل سيفرطون بحق العودة؟ الجواب نعم
- امراء التطبيع والعبث بالمخيمات الفلسطينية
- حول الجوع والموت والاستزلام في زمن الحصار
- الأسرى في السجون الفلسطينية والتعتيم الإعلامي
- الممنوع والمسموح في زمن الانقلاب
- الصحافة الفلسطينية وسياسة العصا بدون الجزرة
- انقلاب غزة وخريف رام اللة وجهان لعملة واحدة
- ان لم تشرب غزة لا سقط المطر
- هل ستطلق رصاصة الرحمة على الاعلام العربي
- مؤتمر الخريف والحرب التحريكية
- غزة والضفة والسنوات العجاف
- انعدام الامن وسقوط القلاع في زمن الرويبضة
- يهود اولمرت شكرا لك
- حماس من قوة الحضور الى حضور القوة
- مبروك للطخيخة
- دور التطبيع دولارفي الازمة الفلسطينية
- السماء تمطر مراسيم وفرمانات


المزيد.....




- فيضانات تايلاند: قوارب لإجلاء العالقين وإغلاق السكك الحديدية ...
- الجيش الإسرائيلي يعرض أسلحة ومعدات يزعم مصادرتها من حماس وح ...
- قصف روسي لأوكرانيا بمسيرات وصواريخ يخلف قتيلا واحدا
- التونسيون ينتخبون رئيسهم الجديد بعد حملة انتخابية -باهتة-
- ما تأثير اغتيالات قادة في حماس وحزب الله على مجريات الحرب؟
- تقارير: تعليق الرحلات في مطارات إيران حتى صباح الاثنين
- نتنياهو يوجه رسالة للجنود الإسرائيليين من حدود لبنان عن -صنا ...
- إيران تعلق جميع الرحلات الجوية في مطاراتها
- مصر.. الإفراج عن أكثر من 3600 سجين بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر ...
- دراسة إسرائيلية تكشف تفاصيل -مثيرة- عن تخطيط السنوار -الفريد ...


المزيد.....

- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - أن نفرح ونحتفل...نعم.. ولكن