أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - طركاعه














المزيد.....

طركاعه


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2121 - 2007 / 12 / 6 - 11:43
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات أبي زاهد

مضت عدة أيام ولم التق بسوادي الناطور،بسبب سفري إلى كردستان العراق،فقررت زيارته ليلا،وركبت في سيارات"الكيا" من باب المعظم إلى الگيارة،وعند نزولي من السيارة ،أخذت طريقي سيرا على الأقدام إلى بيته لبعده عن موقف السيارات ،وفجأة أنقطع التيار الكهربائي،فتحولت المنطقة إلى ظلام دامس،فلعنت الكهرباء، ومن أخترع الكهرباء،فلو بقينا على أيام اللالة،وخالد الذكر اللمبچي داود الذي خلدته الأغنية التي يرددها مطرب المقام العراقي يوسف عمر،(مات اللمبجي داوود وعلومه كوموا اليوم خلي نعزي فطومة)،لكانت أحسن وأجدى،فقد كانت الشوارع منارة، وبصيص النور يعين الإنسان على رؤية ما حواليه ،وأن انقطاع هذه الكهرباء اللعينة يحيل مدننا إلى مقابر للأحياء، ومباءة للصوص وعصابات الليل ،ويجعل من حياتنا كابوس مرعب،ويجعلنا أدنى مستوى من الحيوانات الأوربية التي تنعم بالنور والعناية التي يفتقر إليها الإنسان العراقي هذه الأيام، وبعد اللتيا والتي،كما يقولون، تمكنت من الوصول إلى بيت سوادي بعد أن تعثرت في المزابل التي جلبتها قوات الاحتلال وملئت بها مدننا،لأن حكومتنا الوطنية تفتقر إلى السيادة المطلقة ولا تتمكن من إزالة النفايات من الشوارع إلا أذا وافق الجنرال الأمريكي،وبعد أن طرقت الباب ودخلت وجدته قد أفترش باحة الدار،وأمامه فانوسه العتيد،وبيده مروحته الأزلية،فابتدرته مازحا:"ييابه شلون گعده شاعريه ما عوزها غير المعزبه يمك وتتغازلون أنته وياهه وتعيدون أيام شبابكم،فصرخ " ولك يا صخام ،يالطام..لو ظاليين عله اللالة أحسن،أقلها ما نعرف الكهرباء وشيب أبو الكهرباء،..هسه الكهرباء ما نشوفها باليوم غير ساعة وحده، حسبالك هلال العيد...! ويميه يطلع المسعولين"عساهم بالسعال الديكي" ويخبصونه سوف وسوفه،أنشالله تسيف لسنتهم،وأخذ برم كل حجيهم بالمليارات ولكم هاي المليارات الصرفتوها على الكهرباء تنور عشرين عراق،لكن أنه أدري والله يدري وين تروح الفلوس كلها أبخت النايمين الضحه،اللي مأ أدري وين جانوا سايبين وأجونه فاكين حلوكهم بس للبوك والفرهو،وطاحوا بيها فرهود مال المكرود.
فقلت له)هاي شجاك أبو كريم ،أشو سويتها ظلمه علينه) ألم تسمع بالحكمة المأثورة(ليس بالكهرباء وحدها يحيى الإنسان)،فقال لي وقد تطاير الزبد من شدقيه:(ليش هيه بس الكهرباء،أشو قنينة الغاز ما تحصلها ألا بطلاع الروح،وبالسعر التجاري(20)الف دينار،وتنكة النفط أقره عليها ألسلامه، حسبالك ماي الحياة،ونجيبه من جزيرة واق..ألواق..و,,و)فقاطعته)هاي أنته ليش عصبي) لقد قام أنصار النظام المقبور بضرب أبراج الكهرباء،ومحطات تصفية المياه،وأنابيب البترول،وسيارات وزارة التجارة،وقتل عمال التنظيف بالعبوات الناسفة،وتخريب المجاري،وتدمير البنى التحتية،و..)فصرخ بعصبية لم أعهدها فيه:(بويه يا تحتيه... يا فوقيه، ولك هاي طرگاعه وطاحت عله روسنه،وصرنه سالفه لليسوه وألما يسوه،چا وين الأجهزة الأمنية؟ أشو كل هاي الوادم تأخذ رواتب،وماكو لا أمن،ولا أمان،أويلاه عله أيام زمان،چان الشرطي إذا مشه الگاع ترجف جواه،ويردس ردس،هسه شرطتنه مثل دجاج المصلحه،كلها أتصيح أخذيني بسدج يا خاله،وجان الشرطي إذا طب للسوگ كلها تدخل إنذار،حسبالك طب سبع السبنبع،...أشعلت له سيجارة،وجذب منها نفسا عميقا،واتكأ على وسادته وقال:( ذيچ ألسنه چنه بقرية "مويلحه"،وصار بوگ بالدجاج،يوميه دجاجه ماكوله،گالت الوادم ماكو غير الواوية التآكل الدجاج، گاموا ينطرون فوگ من القرية حتى يلزمون الواوي،لكن مامش فايده،گال چبيرهم سوو حراسات عله بيوتكم حتى نعرف العلة ونلزم الياكل الدجاج،ونص الليل وچان يشوفون چلب من چلاب القرية يأكل بالدجاجة،وطلع حراميهم منهم وبيهم،هسه ولا أحنه، صدگ حراميتنا منه وبينه،وكلنه نعرفه..!!لكن( محد يگدر يگول حلگ السبع جايف)!!!



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليدري يدري والما يدري كضبة عدس
- دافنينه سووه
- الربا الأسلامي
- الحوار المتمدن مرآة الفكر اليساري
- الديج
- اليقره هندي واللي يسمعون اهل الجريبات
- جابر جودة مطر...شيء من الماضي
- الشيوعية ومواقف رجال الدين/4
- محطات في حياة المناضل معن جواد/6
- الشيوعية ومواقف رجال الدين 3
- الشيوعية ومواقف رجال الدين/2
- قول على قول
- الشيوعية ومواقف رجال الدين1
- العلمانية نظام لتحقيق العدالة والمساواة
- متى نقول وداعا يا تكساس
- الوحدة الوطنية هدف لا شعار او دثار
- أكتل كتال الجلب
- الأطماع التركية في العراق
- أيهما الأول في الفساد ..؟
- العلمانية ضمان للحرية الدينية


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - طركاعه