أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - تصريح زوج فتاة-القطيف- كفر والحاد














المزيد.....

تصريح زوج فتاة-القطيف- كفر والحاد


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2121 - 2007 / 12 / 6 - 11:42
المحور: كتابات ساخرة
    


صرح زوج فتاة القطيف للصحفيين قبل يومين بانه مايزال يحب زوجته ويكن لها الاحترام رغم انها اغتصبت من قبل سبع سعوديين مؤخرا وانه لايشك باخلاص زوجته ولا ينوي طلاقها وانها ستعيش معه بعد خروجها من السجن آمنة معززة.
كلام جميل لزوج سعودي يعيش في القطيف ، واجمل منه انه سيرافقها بعد خروجها من السجن الى الاسواق العامة ليبحث لها عن هدية مناسبة تعوضها عما فات فيما سيشير الناس باصابعهم اليها هامسين"اليست تلك السيدة التي جلدت 200 جلدة وسجنت 6 اشهر لانها كانت في خلوة محرمة مع شاب وفي مكان عام.
ويسمع الزوج هذه التعليقات ويحاول ان يصم اذنيه لانه رجل كريم المحتد حتى لوحكمت المحكمة عليها بالجلد والسجن رغم اغتصابها.
وحكم القاضي باثبات الخلوة غير الشرعية لايقبل المناقشة لانه صادر من قاض ينتهج في احكامه نهج الشريعة الاسلامية السمحاء التي جلدت بفضلها معلمة بريطانية في السودان لكونها اعدت دمية صغيرة لطلابها عن الرسول محمد.
ترى لماذا صرح هذا الزوج بهذا الكلام المتناقض ؟ اما كان الاجدر به ان يتحمل مصابه ويصمت حتى بعد عودة زوجته اليه ثم يتصرف مع زوجته بما يمليه عليه ضميره دون القيل والقال الصحفي.؟
التصريح يتحمل تأويلين لاثالث لهما رغم ماسيقال عني باني احد اقطاب نظرية المؤامرة.شيوخ النفط في السعودية ضغطوا على هذا الزوج بالمال والتهديد ليقول ماقاله والهدف هو تخفيف حدة التوتر التي سادت الرأي العالمي ضد السعودية.ولكنهم لم يدركوا ان هذا التصريح صب النار على الزيت فالزوج عربي ومن اصول سعودية و"ابن بدو" لايقبل ان يستقبل زوجة كانت تخونه مع احدهم في خلوة غير شرعية وهو ما اصدره القاضي بالحكم عليها 6 اشهر وجلدها 200 جلدة.
التأويل الثاني ان تصريح الزوج جاء "كفرا والحادا" بنظر القاضي الذي اصدر الحكم وجميع القضاة الاخرين والذي سيكون سبة لهم تقض مضاجعهم، كيف؟
التصريح جاء بالرد على القضاة بانها لم تكن في خلوة غير شرعية بدليل ان الزوج سيكون اول عربي يقبل الضيم ويستقبل زوجة خائنة في بيته وهو امر غير مألوف في مخاطبة القضاة الذين يصدرون احكامهم باسم "الشريعة" الاسلامية وهذه الاحكام شبه منزلة ولايمكن لاحد ان يكذبها. واذا عادت الزوجة الى زوجها فهذا يعني انها لم تكن في خلوة وبالتالي ستفتح الطريق امام الكثير من النساء ليسلكن نفس السلوك وينتشر الفساد الجنسي بعد ذلك بشكل كبير بدءا من القطيف وحتى مكة.
تصريح الزوج جاء متزامنا مع تصريحات وزير الحارجية السعودي الذي احتل هذا المنصب منذ اكثر من 20 سنة والتي طالب فيها باعادة النظر في هيكيلية التسلسل القضائي وترتيب بيت القضاء على اسس عصرية وهذا يعني ان السلطة الحاكمة فتحت النار على الجهاز القضائي والقضاء عليه وتبديله بجهاز حديث.
اترون كيف ان تصريج الزوج الغلبان سيكون السبب في خلق معركة لاناقة له فيها ولا بعير. ولكن الكل يدرك ان اطلاق النار سيتوقف بعد حين خصوصا وان امامنا تجربة عمرها شهور حين ارادت السلطة الحاكمة ان تلجم صلاحيات "هيئة الامر والنهي عن المنكر" حين سربت قصة المرأة التي كانت في سيارتها التي يسوقها خادمها حين اعترضهما احد ميليشيات هذه الهيئة ليقود السيارة بنفسه ويتسبب في حادث اضطرها الى تقديم دعوى قضائية انتهت بتبرئة الميليشي، ثم عادت السلطة لتسرب قصة امرأة اخرى تعرضت للتعذيب علي يد مجموعة من هذه الميليشيات في احد اقبيتهم وانتهت ايضا بالفشل.
ليس هناك من حل سوى اعادة اخصاء هؤلاء الميليشيات للمرة الثانية واذا لم يرعووا فالاخصاء العاشر- ربما- سيكون الحل. وسيكون لامراء النفط الفرصة السانحة والعظيمة للقضاء منفردين على ما تبقى من رجولة وانوثة في السعودية.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خسئتم والله يا اصحاب اللحى
- رسالة اليك ايها -العاهل- السعودي
- اغتصاب فتاة قطيف والصمت الالهي
- اسمعتم ما قالته لي ليلى
- دبجة- عراقية تحدث هزة ارضية في اوكلاند
- لم يبق الا الله ليعتدوا عليه
- واحسرتاه .... مات الكلب -جيمي- ايها السادة
- لو كنت امرأة...
- ابله من شمال افريقيا
- رجال الدين وجوع الانحراف الجنسي
- ترى اين اواكس الان؟
- مجدي جورج رد هادىء جدا
- ومن القول ما قتل
- حين جلست بغداد امامي
- لله درك ياصديقي مصطفى حقي ..لقد اثلجت صدري
- يا نصفي... يانصفك المقدس
- الليالي الخمسة
- حبل الغسيل
- سؤال صعب
- كنائسهم ومساجدنا


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - تصريح زوج فتاة-القطيف- كفر والحاد