أكاديوس
الحوار المتمدن-العدد: 2121 - 2007 / 12 / 6 - 10:09
المحور:
الادب والفن
قبل أن أصحو طرق سمعي كاهن
يبرر للخفافيش ...
تجاوزها حدود لذتنا
قنص نجوم ليالينا
قبل أن نودعها
وتودع فينا حوارات الشمس
عندما أذابت شموع الحب ..
على دكة الإنتظار
"لله يامحسنين لله"
ما ذا تركوا لله ...؟
غير الخرقة السوداء
ندون عليها أسئلتنا ..
أسماء أحبتنا
ونتركها لرياح الجنوب
تمطر عليها الحناء
مدينتنا تذبل كل يوم
تفقد شارعا ً هنا
زقاقا ً هناك ..
يسرع عمال البلدية ليكفنوه بالإسمنت
رائحة الرصاص تحجب عنا حمرة خديها ..
حين نغازلها ....
حين نتأمل عيونها ...
بين الكرامة والفقر
بين التابوت وشفرة النحر
آه ه ه ه ه ه ....
أخشى أن أصحو يوما ً فلا أجدها
وأجدني
عربة مليئة بأكياس الطحين ..
تدفع شيخاً أمامها
تكاد تقطع جسده إلى نصفين
تسير عيناه إلى اللاهدف
"النخل يموت وهو واقف
ونموت ونحن نمشي "
"الصباح إقرأ الصباح "
لقد قرأته ...
نظر في وجهي ..!
ثم مضى
خليفة عباسي يبيع الفول للعابرين
مجنون يحمل آخر كتبه العتيقة ..
يجتاز الضجيج نحو السوق
حيث المتنبي
يستر عري ثقافتنا
أمام سياط المجوس
عصف يضرب وجه العالم
أقراص الجبن تجتاح الفوانيس المنطفئة
تنثال نقاط نهايات ...
فوق صفيح أحمر
الجسر يلملم شرفاته
الأعرابيات يرجعن للقرية ..
ينسين أرجلهن على الرصيف
أما نوارسك ِ المشاغبة بغداد ..
لن تحملني إليك ِ
لن تعود ...
#أكاديوس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟