فواز حسن الخالتي
الحوار المتمدن-العدد: 2118 - 2007 / 12 / 3 - 07:15
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
في الضمير نزاع مقطوع الوصل بالعقل والحكمة، وليس فينا من يخاف ومن يحزن لان الحزن والخوف باتا مأكلنا ومشربنا، وليس فينا من يحصي كؤوس الالم، وارواح الضحايا الاعيب المشعوذين واصحاب الوطنية النائمة تحت ظل الشمس
وبساطها مطرز باشلاء زجاج تقطع مجرى الدم في الحياة وتعكس مسيرتنا وتقودنا نحو النهاية الموجعة بداعي اشراقة جديدة متناسين العواقب التي تنتجها نوايا الضمائر الجوفاء والتي ان نظرت الى شيء فهو ما تحتاجها انفسهم دون غيرها! نعم ليس فينا من يحصي الكؤوس لان الحاصي اكثر ثمالة. وقد نبكي على الظلم يوما لكننا سنبكي اكثر والخجل يضنينا لاننا نحن من هدم سدود الدمع بايدينا. لاننا نحن من وقفنا وراء الحقيقة وان وقفنا امامها فننظر اليها كانها سراب لاننا كالاصنام لا نحرك ساكنا وليس لنا سوى العزف على قيثارة اللاحقيقة وضياع المصير وانعدام الضمير... القيثارة التي لا تملك غير نغمات الوعود الزائفة والامل المستحيل.
وهكذا اقنعنا انفسنا بالركض نحو الملذات المسمومة واصبحنا اسرى غرائزنا المتوحشة وبتنا لا نؤمن بالخطر الذي قد يقودنا نحو الهاوية بل اصبحنا نتفرج على سقوط الانسانية تحت اقدامنا وقمنا بدفنها بضعفنا الذي صار جزءا منا. وبمحاولة احيائها من جديد قمنا بزرع الوهم في عقولنا فمددنا ايادينا الى السلاسل التي كانت ولا زالت سببا في ضياع الذات ما بين الفوضى والغموض. هذا بعد انعدام السلام في دواخلنا ونشر ريشاته على ابواب السلاطين اللعناء بعدما اصبحت الوحدة عدونا اللدود والتفرقة سيدة الموقف
#فواز_حسن_الخالتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟