عبد الحسين الحيدري
الحوار المتمدن-العدد: 2123 - 2007 / 12 / 8 - 09:43
المحور:
الادب والفن
تفرُّ العصافيرُ بين أصابعهِ الناحلات ...
وتفرُّ القصيدة
تفرُّ الأيائلُ والسنبلات ...
حين يهوي بسبابةٍ نحو اخطائها الباذخات
فتىً يتعكزُ بالصحو في ضحضحٍ غابَ
عن ساكنيه
يشيرُ بسبابةٍ صوبَ أخطاءَ بيضاءَ ،
تحمرُّ في روحه الهائجة
ويعصرُ ليمونةَ الوقتِ جوعاً ليرميهِ في وجه
خرنوبةٍ رائجة
سيعمّرُ فوضاه في اصبعٍ نزقٍ ...
قد يدلُّ الى مدنٍ سابحاتْ ... وقرىً خائفاتْ ...
ومراثٍ جديدة
أنَّ هذا الذي لا يؤثث فوضاه ماذا يريد ؟
نثاراً من الحشرجات العتيدة ...!
تفرُ العصافيرُ بين انامله وتموت القصيدة !؟
كان يحلمُ بالحنطةِ المشتهاةِ على ثديها ،
ثم يبرمُ آلامهُ حاطباً قمراً من خشب
سوف تأتي بكل التجلي الذي بين حُقْوَيهِ
- في شرشف لمراثيهِ – كلُّ المقولاتِ
مرويةً ، وهو يسحبها صوب آجّرهِ
المزدحمْ
ويعيد الى فمها الحنطةَ المشتهاة
واخطاءَها الباذخات
في وهادٍ تفرُّ العصافير بين اصابعه
الناحلات
وتوخزُ تلك السواقي السحيقةُ قلبَ
الحطب
1992
العراق/الكفل
#عبد_الحسين_الحيدري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟