عبد الحسين الحيدري
الحوار المتمدن-العدد: 2122 - 2007 / 12 / 7 - 09:43
المحور:
الادب والفن
مَن يلمُّ شتاتَ الصدى ؟
من يهلهلُ أُذنَيْ قميصي ...!
ومن يرتمي بحريقي ؟
من يجمّعُ هذا الندى من شظايا بروقي ؟
قطرةً ... قطرةً ثم ينبجسُ الصخرُ
عن غيمةٍ عانقتها عروقي
أيُّ حُلم يبعثرُ ريش النعاس
عن جناحِ شروقي
مَن يفلُّ لسان النحاس
عن ترانيم بوقي !؟
في الوهاد الوسيع كزيتونةٍ كنتُ أحصي شواهدَ ...
رفقتيَ الغابرين بأوهامهم وفتوحاتهم ومزاميرهم
وتوردهم في اليباس
ولذلك لم أستطعْ أن اعددَ في صفحة الرمل
طغراء نوقي !
ولم ألمحْ امرأةً تتمرى بساقيةٍ وهي تنبشُ
في عشبها عن فتات ...
أهذي التي تلبس الآن اجمل أثوابها ... وتبخّرُ
مرآتها .. والتي الغت الاحمر المتواصل عن معدةٍ
شجها الجوع في الحندقوق ؟!
ثم تكوي العطور ...
وقد ألقَت التبعات علينا ...
لكي نتذكرَ لسعَ الزنابيرِ في قلبِ سيدةٍ
تتذكرُ أو تتنكرُ طلعَ العذوقِ !؟
1992
العراق/الكفل
#عبد_الحسين_الحيدري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟