عبد الحسين الحيدري
الحوار المتمدن-العدد: 2118 - 2007 / 12 / 3 - 10:56
المحور:
الادب والفن
بدمي ... بمشكاتي ...
بزهر جباهِ ابنائي العصاميينَ
أعليتُ الحياةْ
وسقيتها بالممطراتِ حجارةً فحجارةً وغرستُ
عيني في السباتْ
هي اولُ الدنيا وذلكم الرقيم منابتي ومباهجي
السنواتْ
لكَ كلُّ هذا البرِّ يا عشبي
آتسعْ بزغت اناشيدُ الفلاة
***
لو نجمةٌ
خذلتْ اماسيها ...
واغراها حريرُ الحلمِ حتى أسبلتْ جفناً
ولم تضيءْ الشعابا
لو نجمةٌ فتحتْ إلى الظلماءِ بابا
سأجرها من شعرها ... من شعرها سأجرها
مسبيةً لجنائني ... واقولُ يا مسبيّتي
كوني غرابا
واصيحُ بالكهان والنبلاءِ والفقراءِ من ذريتي ...
قوموا نهيلُ على مفاتنها الترابا
تلكَ التي كانتْ أرادتْ قطعَ رحمي
وحصاد أيامي وهدمَ مدائني ويباسَ غيمي
فليشهد الكهّان والفقراء والنبلاء ...
أنْ تلكَ الجميلةَ خربتْ وجدَ الجمالَ ...
فحقَّ ان تغدو يبابا
***
ارثي الذي شيدته بدمي وزهر جباه ابنائي
العصاميين
هذا الساطع الملكوت من قامت على يده الحياةُ
صبيةً تسعى إلى غدها وترعى خدرها
بالسيف والريحانْ
هذا الساطع الملكوت والغافي على كفِّ الخليقةِ
والزمانْ
هو ليس لي وحدي وابنائي ...
ولكنّا نفخنا روح بابل فيه فانبثقتْ ينابيعاً
وزرعاً مثقلاً ومفاوزاً مرجانْ
انضجنا ملامحه بشمسِ ضلوعنا وفسيحِ حكمتنا
وقربناه غصناً ثم غصناً من فم الإنسان
هذا الساطعُ الملكوتُ ... أنّى للخنازير الكسيحةِ
والردى والغولُ أنْ تطأ ابتسامته وتسرق من
عذاراه النعاس وتستبيح ترابه النيسانْ
هذا الساطع الملكوتُ ...
سوف تذبُّ عنه الوردةُ القمراءُ والعشبُ البتولُ
وكلُّ شيءٍ من سلالةِ ساعدي ...
بل قبلَ ذاكَ الله والانسانْ
***
#عبد_الحسين_الحيدري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟