شعر: شباطية الهوي أنت !!

طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 2117 - 2007 / 12 / 2 - 10:03
المحور: الادب والفن
    

لأنك وردتي كما إل شباط
فحبك حتما غير هذه الأنماط
وأنت فطرية العشق والأنواط

مفاجئة أنت تجتاحين دون صدود
وتفرضين عليّ الخمر دون حدود

أنت بلسمي الشافي
حين يشوبني الإحباط
ونسيمك البارد يحضنني
حين تلسعني السياط

يا وليدة إل فبراير
كوني كما يكون الشاعر
ودغدغي نهايات المشاعر
رقيقة كلماتك
جذابة هي انفعالاتك
ناعمة - لئيمة همساتك
نجظت فخففي عني زياراتك

وليدة إل فبراير
ملعون من هاجم الحب المغامر
ملعون من فرق الضفائر
ومشي فوق جروحي ومزق الدفاتر
حذار أن يعلو الشوق في بحر حبك
حذار أن يلملم قلبي المشقوق خيوطه
حذار أن يصحو قلبي علي طعن الخناجر
فيحرق الأخضر واليابس ويسحق الحناجر

يا ذات الحياء الصريح
يا خجولة المطر فوق الريح
أنت تلقائية الروح لكنك
مفرطة القوة علي قلبي الجريح
تمنيت لو أنك
تسيرين معي نحو أحاسيس آذار
ولا تلسعيني ببرد كانون الثاني
وتحرقيني لتنعمي بدفء النار

لحظك حاد جداً
وقد هزمني كثير جداً
يا شديدة الحب والهوى
أين الهوى فقد طال النوى

يا مسيطرة
رغم تقلب شباط
ضابط أعصابي أنا
فاضبطي أعصابك
فأنا ما زلت أول عشاقك
وأنا مازلت أول مقامر
يحتار في فتح أبوابك


علي سجيتك تمنعي أين العهود
فمكانتك خاصة لي حد الغموض
والقلب مازال ملتهب يهواك بلا حدود

فأنت امرأة علي أكمل وجه وحضور
تأسرين قلبي علي مر العصور
وتتمردين دوماً علي كل الشهور
وأنا الحزيراني ينتظر العبور
وفي انتظار اللحظ قارب أن يخور

أنا يا عزيزتي قلبي ينوء
والعمر قد بدأ ميله نحو الهدوء
هلا حان موعد السلام مع الندوء
هلا أعطيتني هذا السلام
هلا أعطيتني هذا الهدوء
شباطية الهوى أنت الهدوء

30/11/2007م
[email protected]
www.dtalal.jeeran.com

#طلال_الشريف (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات