جهاد علاونه
الحوار المتمدن-العدد: 2120 - 2007 / 12 / 5 - 11:48
المحور:
المجتمع المدني
لن تصل المجتمعات العربية للمجتمع المدني طالما أن هنالك في الجسم العربي مليون مؤسسة إجتماعية غير مدنية تنتشر في كافة أرجاء وزوايا الجسد العربي من أعلى الرأس إلى أسفل القدمين .
ولن نصل للمجتمع المدني الحديث طالما أن أكثر من عشرين جامعة عربية في كل دولة عربية ليس فيها إختصاص بإسم المجتمع المدني الحديث.
إننا نعيش في ظل كساد إجتماعي وفقر وغالبية مثقفينا مضطهدين في الدول العربية ويعيشون على التسول هنا وهناك.
إن الظروف الراهنة لنمو المجتمع المدني العربي مازالت في بيئة غير صحية ,فالناس تتحكم الحياة القديمة بعاداتها وتقاليدها وأكثر من 10000مثقف عربي يعيش حياة مشردة في كل دولة من الدول العربية وهم غير مقبولين لدى الحكومات العربية ويعيشون على التسول هنا وهناك ,بنفس الوقت الذي يزداد به أصحاب العادات القديمة ثراءا على ثراء.
والإنسان العربي متخبط وعشوائي في طروحاته المدنية بسبب ضغوطات الطغيان الإجتماعي عليه وبالمثال على ذلك أنا شخصيا أحاول أن أدرب بناتي على المجتمع المدني ولكنني أتفاجأ بالمجتمع من حولي وبإتهاماته للمدنيين ولذلك أخشى على بضاعتي من الكساد الإجتماعي .
وتمر الدول العربية اليوم في مواجهة خيارمفروض على العرب من قبل النظام الديمقراطي الحر وهذا الخياراهو :
دعم وتأييد البرجوازية العربية الناهظة والمناهظة للنظام السياسي والإجتماعي العربي القديم وذلك أملا من الدول الغربية الداعمة لعملية السلام بأن تنتعش مؤسسات المجتمع المدني العربية بدعم وتأييد من البرجوازية العربية .
والخيار الثاني مقترح من قبل الدول العربية لوحدها وهو ليس معلن إعلان رسمي ولكنه يجري الحديث عنه تحت طاولة الإجتماعات للرؤساء والملوك العرب وهو :
فكفكت رموز المثقفين المتطلعين للتغيير وللديمقراطية والبقاء على الوضع القديم والمؤيد لمن يملكون اليوم زمام السلطات العربية في كافة أقطار الدول العربية .
إن الدول العربية ليست متورطة اليوم بعملية السلام وحسب ولكنها متورطة بالقوى البرجوازية الناهظة نحو تغيير سيل كبير من العادات والتقاليد العربية التي سرت على المجتمعات العربية منذ أوائل عصر الميلاد حتى اليوم تقريبا .
#جهاد_علاونه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟