|
المثقف الناجح في الدول العربية
جهاد علاونه
الحوار المتمدن-العدد: 2117 - 2007 / 12 / 2 - 11:37
المحور:
كتابات ساخرة
المثقف الناجح في الدول العربية هو نفسه المثقف والكاتب الملعون في جامعة محمد بن سعود والذي يتفق على تكفيره أكثر من 10 بروفوسورات وهؤلاء الأساتذة قد وهبهم الله علم الدنيا والآخرة وأطلعهم على الغيب فإزدادوا علما ونظروا من حولهم فلم يجدوا أحدا من البشر وصل لمرتبتهم العلمية فأخذتهم العزة بتكفير الصالحين من البشر وكبار العلماء الإجتماعيين الذين لا يكتبون كتابا إلاّ وحشدوا له أكثر من 1000مصدر ومرجع علمي .
المثقف الناجح في الدول العربية هو نفسه العامل الذي لا يملك ثمن قوته الغذائية ... فالثقافة في الدول العربية بحاجة لمزيد من الجوع أكثر من الجوع في أفريقيا ... والمثقف الحقيقي والناجح في الدول العربية هو نفسه الذي يعاني من سوء هظم وسوء تغذية وكأنه يكافح في غابات ممتلأة بالوحوش المفترسة . والمثقف الجيد في الدول العربية هو نفسه الذي ترى السواد على وجهه وكأنه خارج من حريق منزلي .
المثقف الناجح في الدول العربية هو الذي لا يقبض من دولته راتبا شهريا وبذلك تتكون لديه حرية تعبيرية وشخصية .... وهو الذي لايملك رصيدا في البنك وليست لديه مصالح تجارية ينشغل بها عن الكتاب والصحيفة الحرة ... وهو الذي لا يعمل في دائرة حكومية حتى لا يقع تحت وطأة الفصل من وضيفته والتهديد بتلفيق تهم جنسية له وخصوصا إذا كان من أنصار المرأة . والمثقف الناجح في الدول العربية هو نفسه المناضل الناجح فالثقافة في الدول العربية بحاجة إلى نضال وقصص بطولية وكفاح ضد الإستبداد بكل أشكاله وألوانه وبهذا يكتب كل مثقف عربي سيرته الذاتية فنقرؤها فلا نجدها تختلف شيئا عن قصص ملاحقة ومتابعة الزعران .
والمرأة العربية المثقفة تكال حولها تهم وأفكار فاسدة فيلعنها اللاعنون على أوراق الروزنامات السنوية لتكون وجبة إفطار ودرس تأديبي لكل إمرأة تحلم بأن تكون نائبة في البرلمان أو روائية تكتب القصص والحكايات وتتحول المرأة العربية المثقفة الناجحة إلى سيرة ذاتية لإمرأة داعرة تتهم من قبل مجتمعه بإشاعة الدعارة . والإنسان المثقف في الدول العربية هو نفسه فلم الرعب الذي نشاهده على شاشة السينما لأننا نجد حياته مليأة بالحكايات المرعبة لذلك يخاف الإنسان العربي غير المثقف أن يصبح مثقفا ناجحا وذلك حتى لا يعيش حياة كلها رعب وإرهاب ولا يفقد وضيفته أو مصدر رزقه وموقع عمله .
#جهاد_علاونه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حين ينزل فرسان التغيير عن خيولهم بخمسين دينار
-
نداء إلى كل الأردنيين الشرفاء:من أجل إعمار البيت الأردني.
-
مقترح سياسي جديد على الأرض الأردنية : الحزب بدل العشيرة .
-
طغيان الكتاب الواحد
-
الرقابة الإجتماعية على الكاتب والكتاب في الوطن العربي : كتاب
...
-
الأردنييون لا يقرؤن
-
إمرأة جديدة في حياتي 1
-
الثورات السياسية تصنع من الأشياء الرخيصة أشياء ثمينة ...في ب
...
-
العلمانية والثقافه
-
العلمانية وتقدم العلوم
-
التاريخ : حركة مادية وليست روحية
-
المجلات والصحف العربية في بداية النهظة العربية الحديثة
-
الانتخابات العشائرية الأردنية وليست البرلمانية
-
صلاة الإستسقاء : ترفع الأسعار
-
صحيفة الحوار المتمدن ليست صحيفة رزكار عقراوي
-
رسالة إلى بغداد
-
الكتاب العربي بين هموم المثقف وبطش الأميين
-
أصل الإنسان حيوان مفترس
-
أصابع كفها فقط خلف الباب !
-
الهجوم على الإسلام3, أم الهجوم على أعداء الحرية ؟
المزيد.....
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
-
-مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
-
-موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
-
شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
-
حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع
...
-
تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|