أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - هل نكره الرجال ؟؟














المزيد.....

هل نكره الرجال ؟؟


رحاب الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 2117 - 2007 / 12 / 2 - 11:39
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


لا يمكن لعقلي ان يتحمل فكرة ان امرأة ما تكره الرجال، او ان رجلا ما يكره النساء. فقد يتعاركان.. يتشابكان، يتأففان من بعضهما لكن مصطلح الكراهية بمعناها الحقيقي مسألة غير موجودة ابدا وهذه بديهية متوارثة منذ خلق الله آدم وحواء الى يومنا هذا.
تكره المرأة شخصية الرجل بمعنى ان تكره الانسان البخيل او الطماع او المغتصب لحقوقها وبالعكس يكره الرجل شخصية المرأة المزيفة، النقناقة، الغبية، وليس المرأة ذاتها! لكن ما يثير الضحك والسخرية اننا في مجتمعنا العربي نستمع لكثير من الفتيات او حتى النساء اللاتي يصرخن وبالصوت العالي: انا اكره الرجال!!.
وحين نقترب رويدا الى داخل عالمها النفسي نجد ان قرارها هذا كان نتيجة لصدمتها في شخصية رجل أحبته لدرجة الهبل! الكراهية إذن لم تأت من فراغ وهي كراهية مختصة برجل واحد اساء لها وليس كل الرجال، لكنها وبطريقة خاطئة تعمم مقولتها وهي تأمل في داخلها لو ان رجلا من هؤلاء ربت على شعرها بحنان لجلست تحت قدميه!.
والمسألة هنا متقابلة تماما فالرجل الذي يدعي كراهيته للنساء اكثر الرجال ضعفا امام ابتسامة رقيقة من اية انثى او كلمة دافئة، يشعر تلك اللحظة انه يختزل كل النساء بها!.
اذن هي ليست كراهية بالمعنى المطلق وانما هي ردة فعل غير طبيعية اتجاه اناس أساءوا لنا رجالا او نساء!.
قصتين متشابهتين لامرأة ورجل كل منهما يحكي بصراحة عن السبب الرئيس الذي دفعه لكره الجنس الاخر.. قالت بيداء: شعرت بأن دنياي كلها تحولت الى جمال وألق جديد لم اشعر بهما من قبل حين أحببته، تمردت على اهلي وواقعي من اجله، كنت اقابله سراً وعلانية وأقضي معه احلى اوقاتي، متفاهمين، منسجمين حد التوحد، تواعدنا على الزواج.. كان يتحجج بوضعه المادي وأنا ألاطفه وأحاول ان ازرع في طريقه معاني الصبر والتحمل، اعطيه من مالي ليضيف الى ماله لتكوين ثروة لا بأس بها من اجل حياتنا الزوجية المقبلة.. عشت مع حكايته اكثر من سنتين احارب من اجله صديقاتي وأهلي الذين يسمعونني كلاما لم اكن افكر به ابدا، لكنهم كانوا ينهون حديثهم دوما بكلمة سوف تندمين!.
والنتيجة انني ندمت فعلا حيث اكتشفت انني اكثر النساء غباءً وأنا ادور في فلك رجل متزوج ولديه اطفال، يستغلني باسم الحب والزواج. وأسير الى عرينه مغمضة العينين والعقل. الا تريدين مني ان اكره كل الرجال ولا أثق بهم!.
اما حكاية فلاح فكانت تحمل معاني ودلالات مختلفة تماما وهو يحاول ان يصول ويجول في عالم الاناث متباهيا بعلاقاته المتعددة ووعوده الكثيرة، سعيدا بذكائه الذي يقول عنه انه سانده في ألا يقع في براثن اية امرأة من اللاتي حوله، لأنهن جميعا بنظره كاذبات خائنات. في لحظة صدق وصفاء اخرج فلاح ما بداخله من آلام وعقد نفسية وهو يروي حكايته في عالم خديعة النساء. مما قاله فلاح: انا فعلا لا اثق بجنس النساء ابدا، انا حتى لا اثق بك مع انني احترمك. كنت طفلا في العاشرة من عمري اسكن في منطقة شعبية تتلاصق بيوتها كتلاصق اعضاء الجسد، كان ابي يخرج من المنزل مبكرا ويعود بعد الظهر، مواعيده ثابتة، ولم اكن افهم ذلك الاصرار الغريب من قبل والدتي على ان اخرج من البيت للعب وألا اعود للبيت الا قبل عودة ابي، هل تصدقين انني كنت اكره اللعب في حواري الازقة، كنت شخصيا مولعاً بالقراءة رغم عمري الصغير، لذلك كنت اقنع والدتي انني سأخرج مع اقراني بينما انا اركض للسطح ومعي مجموعة من الكتب اقرأ بها. في احد الايام احسست بالعطش فنزلت من درج السطح الذي تختبئ تحته غرفة صغيرة في البيت. كانت امي في احضان رجل، شاهدتها وسمعتها، لكنني لم استوعب الموضوع وحقيقة ما بينهما.. لكنني مع الايام بدأت اكتشف ان هذا الرجل كثيرا ما يأتي الى بيتنا بعد خروج ابي ليسكن الى احضان امي، وحين اكتشفت امي فضح سرها عندي اخذت تدللني وتعطيني نقودا زائدة لم اكن افهم انها رشوة..
وكبرت، لكن امي لم تكبر عن احضان هذا الرجل وصدقيني لم اكن افهم.. حتى اذا دخلت دورة الفهم في حياتي كرهت نفسي وكرهت امي وكرهت النساء جميعهن!.



#رحاب_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة المثقفة عقدة للرجل الضعيف!
- لحظة واحدة تكفي !!!!
- وتعطلت لغة الحياة !!!
- حين عشقني زوجي !!
- حب على أجنحة الألم !!
- حكايا حب معاصرة 6 قصص قصيرة
- نساء في زاوية الرفض!!!
- الرجل الغائب في حياتنا!!!
- حين يعذبنااحب !!!
- المجتمع الشهرياري
- الهروب من شرنقة الوحده الى بوتقة العذاب !!!!
- عيدنا والسفر الى القمر!!!!!
- لا...لن اتزوج!!!!
- نصفنا العاقل في رمضان!!!
- حين نجلد انفسنا!!!!
- شايل عيبه!!!!!
- حب الوطن وعشق الحور
- المسرح العراقي هل تحول الى مسرح ذكوري؟؟؟
- حب في الطرف الأخر !
- اذا كان عقلي متحررا فجسدي ليس مباحا


المزيد.....




- البرلمان الأوكراني يقترح تسجيل النساء كمتطوعات بعد خدمتهن ال ...
- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - هل نكره الرجال ؟؟