|
فلم(ذبذبة مفقودة) ابداع حاضر ومتواصل.. من انتاج رابطة التآخي والتضامن الايزيدية
عدي حسن كروز
الحوار المتمدن-العدد: 2117 - 2007 / 12 / 2 - 10:04
المحور:
الادب والفن
بالرغم من كل الصعوبات وبالرغم من كل المشاعر المقيتة التي حاصرت وتحاصر المواطن العراقي بكل اطيافه عموما والفرد الايزيدي خصوصا، الا أن سيف الابداع هذه المرة اجهز على كل الصعوبات والمشاعر المقيتة التي تشابكت كي تخنق روح الانسان، هكذا ظهر الفلم القصير امام اعين الجماهير المحتشدة في قاعة (الشيخ محمد) كالسيف بل كالشعاع كي يكون التعبير اكثر جمالا ورقة، لقد ملَّ الكل لغة الحرب ومفرداتها البشعة ولغة القتل المباحة في شوارعنا وأزقتنا الضيقة.. نعم.. لقد بدت رائحة الدم تهيج روح الانسان القابع في داخلنا..نعم..سوف نتعاضد بكل شكل وبكل لون وفن لنصنع لأنفسنا واجيالنا القادمة طرقا ذات بهجة ونفحة تنطلق منها رائحة الازاهير، لا..لرائحة البارود المنبعثة من بنادق الحقد والموت الاسود الذي اجهز على ارواح الكثير من احبتنا واصدقائنا. بأدوات بسيطة وقابليات محدودة وتحت خيمة ظرف امني صعب اجتمع فريق من شباب الرابطة وكونوا قسما دراميا فيها، فكانت باكورة اعمالهم الفلم(ذبذبة مفقودة)، ذلك الفلم البسيط والقصير الذي يطرح مشكلة الواقع العراقي البائس بين جيلين عاصرا هذه الاحداث جيل الكبار (الاباء) الذين عانوا قساوة الحروب وجيل الشباب (الابناء) الذين عانوا انعكاسات تلك الحروب على شخصيتهم وما تركته من آثار سلبية ونفسية بداخلهم، لقد استطاع قسم الدراما(فريق الفلم) ان يحاكي واقعه بكل شفافية ورمزية من خلال الفن السابع ويحوك زخرفة جديدة ونقش جديد على جدران الابداع السينمائي. استغرق انتاج فلم (ذبذبة مفقودة) قرابة الاربعين يوما وقد امتد بعضها حتى المساء، الفكرة والسيناريو والاخراج للمبدع(صابر شابي) وادار عملية المونتاج المونتير (وسام دخيل الكشتاوي) اما التمثيل كان على عاتق الشباب كل من هفال الشيخ بركات وشمال الشيخ ورعد شاري والممثل الفذ الاستاذ (عبدالاحد صادق) الذي ابدى استعاده للتعاون مع فريق العمل وشاركهم البطولة، كما ساعد في الاخراج كل من شمال الشيخ وعدي كروز وأدار عملية الانتاج غسان سالم وفريق متكون من منسقي الاقسام في الرابطة واعضائها وهم (دلوفان حسون _ سنان جلال _ ازاد درويش _وتحسين خلف)، وتم تصوير الفلم في المناطق (بعشيقة _ بحزاني _ قضاء الشيخان _ برطلة والموصل). الفلم من انتاج رابطة التآخي والتضامن الايزيدية لعام 2007 ، ومقدم الى اراوح الشهداء الذين نزفوا دمائهم جزفا برصاص الحقد الاسود ، والتي لم تغيب ذكراهم عن فريق الفلم فكتبوا هذه العبارة في نهايته (الى الأصوات التي رحلت على أيدي كلاب مأجورة وتركوا في داخلنا شعورا قاسيا بالا انتماء نهدي هذا العمل). في تمام الساعة العاشرة صباحا من يوم السبت الموافق 3/11/ 2007 وعلى قاعة(الشيخ محمد) تم عرض الفلم امام حشد كبير من المختصين والمتذوقين للفن السابع كما حضر العرض الاول لهذا الفلم القصير فضائيتي عشتار و العراقية ونخبة كبيرة من المخرجين الموصليين وصحفيي نقابة كردستان فرع الموصل وشخصيات سياسية واجتماعية مختلفة، استمر عرض الفلم مايقارب العشرين دقيقة ، وبعد ان تم عرض الفلم ناقش بعض المختصين في هذا المضمار وقائع الفلم مع المخرج المبدع صابر شابي وكان اول المعقبين على هذا الفلم الاستاذ الكبير والمخرج المسرحي عبدالرزاق ابراهيم حيث قال: "التجربة مدعاة للسرور والتفاؤل ..من الناحية الفكرية والواقعية ومثل هذه الافلام مطلوبة في هذا الظرف الصعب والعسير في هذه الحقبة من زمن العراق...اما من الناحية الفنية فهناك اخفاقات بسيطة وهذا يعود الى قصر التجربة او افتقار البلد الى التجارب السينمائية فالفن هو لغة ..في المسرح ..في السينما.. في الرسم والى اخره من الفنون ..ولكل تجربة فنية لغتها الخاصة والفلم الذي شاهدناه يترجم ما بين الصمت والكلام مبتعدا عن اللغة العامة مقتربا الى الخصوصية الحزينة لفاجعة الفكر البشري وما نمر به اليوم ، وهو ايضا صراع الانسان العراقي المتراكم مع الاعلام لذلك كان من الممكن ان يكون لكل من الكتلتين لغتها الخاصة ومع ذلك ابارك هذه التجربة الرائعة التي سررت كثيرا به واتمنى ان تستمر". وبعد ذلك قدم عبدالرزاق بعض النصائح التقنية للعمل السينمائي لمخرجنا المبدع صابر شابي ثم طلب منه ان لايقع في هذه الاخفاقات البسيطة في المستقبل وتمنى للعاملين في الرابطة والمخرج النجاح والموفقية. ثم اعقب ذلك كلمة للاستاذ يسن طه رئيس نقابة الفنانين العراقيين فرع نينوى جاء فيها: " يسر مجلس نقابة الفنانيين العراقيين فرع نينوى انه شاهد هذا العمل الفني وحقيقة انا والاخوان في النقابة لا نستطيع القول الا ان العمل الدرامي للاخ صابر قد راق لنا، بوركت جهودكم والى الامام في سبيل تحقيق سينما عراقية اصيلة". وبعد كلمة نقيب الفنانين ارسل الاستاذ محمد الزهيري عضو الهيئة الإدارية لفرقة مسرح الرواد في الموصل بطاقة تهنئة جاء فيها:"جهد طيب ورائع وبذرة جيدة لرابطة التآخي والتضامن الايزيدية نتمنى لكم الموفقية والنجاح . استمروا ونحن واثقون بأن تكون نتاجتكم المستقبلية افضل واحسن وكل عمل مهما يكن متكاملا لابد ان تتخلله بعض الاخطاء سواء اكانت فنية ام اخراجية وانا سعيد بحضوري هذا واتمنى لكم الازدهار مع حبي وتقديري". ثم تحدث المخرج الشاب (صابر شابي) عن الفلم وفكرته للحاضرين قائلا:"حينما تبادرت الى ذهني فكرة فلم (ذبذبة مفقودة) تملكني نوع من القلق والخوف من عدم امكانية ايصال هذا العمل الى النور نظرا للصعوبات الكثيرة التي تواجه هكذا اعمال من حيث الانتاج وتوفير المستلزمات التقينية من كاميرا وأضاءة ووسائل مساعدة كثيرة تخدم أي عمل فني ولولا الخطوة الجريئة التي اقدمت عليها الرابطة حين وافقت على انتاج هذا العمل لتبقي العمل مركونا بأنتظار الجهة التي ستموله ... طبعا الفكرة رمزية وحاولت ان ان اعكس من خلالها العجز السياسي الذي يمر به البلد والذي جاء نتيجة الاحداث المآسوية التي عصفت به. مدة الفلم لا تتجاوز العشرين دقيقة نظرا لكونه ينتمي للأفلام القصيرة التي تعتمد على احداث بسيطة تطرح من خلالها فكرة فلسفية عميقة او اكثر من فكرة". ثم اردف قائلا:" لقد شاهدتم من خلال الفلم ومن خلال (التايتل) ظهور اسماء شابة وواعدة وقد انتقيتها من واقع هذه البلدة الصغيرة لتكون قريبة مني وكي استطيع ان انصهر معها في مجريات الفلم وهم في الحقيقة اثبتوا وجودهم كممثلين منهم هفال الشيخ بركات وشمال الشيخ ورعد شاري بالأضافة الى الممثل القدير عبدالاحد صادق والذي بذل مشكورا جهودا متميزة لاكمال وانجاح العمل ، لقد استغرق انتاج الفلم قرابة الاربعين يوما وتم التصوير في اربعة مواقع متفرقة ورغم الامكانيات البسيطة التي عملنا بها الا اننا استطعنا انجاز العمل بطريقة حرفية نوعا ما وباسلوب سينمائي، وفي النهاية اقول ان هذا العمل سيكون نقطة البداية التي سأنطلق منها الى عالم السينما وعبر قسم الدراما في رابطة التآخي والتضامن الايزيدية التي اتاحت الفرصة امامي وامام زملائي للعمل في هذا المجال الذي كنت اراه صعبا وذلك لقلة العاملين في هذا المضمار ولقلة الامكانيات المتوفرة له واخيرا اقدم شكري واعتزازي لكل من ساهم في هذا العمل". وبعد كلمة المخرج وصلت من الحاضرين كلمات عدة وصفت ما شاهدت ولكن كل حسب رأيه وأول هذه الكلمات كانت للصحفية ومقدمة برامج فضائية عشتار الانسة وسن ابلحد عبو حيث قالت:"بالرغم من انشغال المواطن العراقي بأعماله اليومية الروتينية التي اصبح من خلالها شبه انسان ميت واصبح فيها فاقدا للامل ويأس من للحياة ، نحن ومع كل المعوقات بحاجة ماسة الى هذه الافلام الدرامية لادامة الحياة واخراجها من اطرها الممل الذي بدأ يلاحقنا كالظل ..واخيرا اتمنى ان لاينحصر هذا العمل او (الفلم) في رقعة محدودة في سهل نينوى بالرغم من وجود رتوش بسيطة في الاخراج والتمثيل ولكن الفكرة جيدة جدا وهي باب لبقية الشباب كي يخرجوا به من مللهم ويأسهم". ومن جانب اخر اشاد الاستاذ شهاب خلف القوال عضو الهيئة العليا لمركز لالش دهوك بجهود العاملين في قسم الدراما في الرابطة حيث قال:"تجربة انتاج فلم يمكن اعتبارها خطوة مهمة جدا قامت بها رابطة التآخي والتضامن الايزيدية اضيفت الى ابداعاتها المتواصلة وفي كافة الجوانب الثقافية منها والفنية والترفيهية هذا من جانب تقيمنا لعمل الرابطة . اما من حيث المضمون فأنها فكرة ناجحة تتناول مدى المآساة والمعاناة التي يعانيها الشعب العراقي ومن التفاصيل التي توحي للمشاهد بأنه اقرب الى الحدث الحقيقي من خلال عرض لقطات صامتة وصور ان دلت فأنها تدل في فحواها عن مايحتاجه العراقي في الظرف الراهن من عدم تمكن بأمن واقتصاد يؤمن له الحياة السعيدة والعيش الرغيد". كما بادر الاستاذ جلال حسن الصادق بأرسال بطاقة تهنئة خط فيه بعض الكلمات معبرا عن رأيه "الفلم كبادرة اولى شيء جميل اثبت به المخرج حسه الفني الوطني الكبير ، ولابد ان تكون الخطوة الاولى هي الاصعب وفيها من الاخطاء الكثير ولكن لابد ان تكون الخطوات الاخرى اقوى وأقل أخطاءا ، ونحن نشد بأيدينا على يد الكادر الفني للعمل ونتمنى لهم الموفقية اكثر في العمل القادم). واعرب الاستاذ صباح جبور خضر عضو الهيئة العليا لمركز لالش دهوك عن فرحه بهذا العمل قائلا:"درامة رائعة، وخطوة رائدة، شجاعة ، وتوفيق مبارك، ومن جانبي اثني على جهود الذين شاركوا في اخراج هذا العمل الناجح باركهم الله جميعا ..اخراجا وانتاجا وتمثيلا ومساهمة". وفي السياق ذاته اعرب الصحفي خدر خلات عن وجهة نظره بالفلم والمخرج فقال:"بغض النظر عن مستوى الفلم ، الا انه يكفي فخرا لكل من ساهم في انجازه انه اول عمل ايزيدي صرف، وهي بادرة ينبغي ان ننظر لها بأحترام، وايضا لايجوز ان نبخس حق المخرج وصاحب الفكرة المبدع(صابر شابي) من خلال جهوده في السعي لأيصال الفكرة الى المشاهد وذلك بالاعتماد على حركة الكاميرا وممثلين هواة ..ثم اضاف اعتقد ان الفلم بشكل عام هو عبارة عن معادلة مابين جرى ويجري في العراق، وهذه المعادلة تحتاج لتفاعل المشاهد من اجل استيعاب او أكمال ما اراد صاحب الفكرة قوله..اي انه رمى بحصى في بركة ماء راكدة". وانبرى الاستاذ زين العابدين مدافعا عن الفلم كونه ذا طابع رمزي شفاف استطاع مخرجه شأنه شأن كتاب القصة ان يضع النهاية مفتوحة ليتسنى للمشاهد وضع النهاية التي يختارها هو ويراها ملائمة لمزاجه الشخصي هذا وقد اكد على ان ليس من مهمة المخرج وضع الحلول لكونه ليس بعالم نفسي يعالج امراض شخصياته، فقط يضع المشاهد امام الحالة التي يريد اشراك الكل في ايجاد الحل المناسب لها كما استغل(شابي) جميع الادوات البسيطة ووظفها بشكل متقن وحرفي ليخرج لنا بفلم قصير يحمل ابعادا اجتماعية واسعة. اما حسام سالم فقد قال:"بين بعشيقة وهوليوود الذبذبة ليست مفقودة، وانت تشاهد الفلم القصير (ذبذبة مفقودة) للمبدع صابر شابي من اللحظة الاولى تظن نفسك انك منتمي كليا الى هذا العمل الابداعي اليتيم حيث تنتقل جسدا وروحا الى ذلك الديكور البسيط الذي ينتقل بينه الممثلين المبدعين لتعبر ضفاف دجلة وبين يديك اول لوح طين كتب عليه أول كلمة، وأول ملحمة وعند وصولك الى الضفة الاخرى تنتمي الى أول فلم وأول ابداع ويختلط في ذاتك ، الابداع الازلي بالحاضر لتظن انك المنتمي الوحيد الى اوجاع الوطن من خلال مشاهد هذا الفلم فتكتشف بعد نهاية الملحمة (الفلم) انك اصبحت في هذا الوطن مابعد اللامنتمي تسلبك اياه الكلاب عبثا"!. ولكاتب القصة القصيرة والمبدع نواف خلف السنجاري الذي كان يشاهد مع الحاضرين فلم (ذبذبة مفقودة) رأي جميل وقصير كقصر قصصه الجميلة حيث قال:"مشوار المئة ميل يبدأ بخطوة وانا ابارك هذه الخطوة وأهنئكم ، تداخل الزمن وتشابك الاصوات والنهاية المفتوحة واختلاط الاصوات كانت جميلة جدا رغم الامكانيات التقنية المتواضعة استطعتم صنع شيء جميل اسمه(ذبذبة مفقودة) ..طوبى لكم.
وفي النهاية نحن في رابطة التآخي والتضامن الايزيدية نهنىء كل العاملين في قسم الدراما وباقي الاقسام على هذا العمل الشجاع الذي استطاع ابطاله ان يضعوا اللبنة الاولى في انشاء شيء جميل الى المجتمع الذي ننتمي اليه.
#عدي_حسن_كروز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
-
-هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
-
عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا
...
-
-أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب
...
-
الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى
...
-
رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|