ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 2117 - 2007 / 12 / 2 - 10:34
المحور:
الادب والفن
مع الفجر, نهضَتْ من سباتها.
ابصرتـُها:
تحملُ سريرها وتمشي. تتجاوز أسوارها..أسرارها.
تسيِّرُها أماني الكادحينَ ومواويل الغجر.
معَ الفجر , أبصرتها:
تتناولُ كسرةَ خبز وبعض حباتِ عنب ٍ وتفرّ بزادها الى البحر.
تارة ً تسيرُ فوقَ الماء , وأخرى تذهبُ عميقًا ..عميقًا , حيث سوناتا الموج
تعلو وتهبط ثمّ تعلو في ايقاع متنافر تارة, متناغم أخرى.
وهي تئنُّ,
وتحنُّ ...
الى رجل عاشق ٍ , شاعر , ناسك ٍ ..
عمّدها بالدهشة..
فأورثها لعنة الأرق.
مع الفجر, أبصرتـُها: تتعرّى من قشورها,
تتلوى ,
تتتالى آهاتها ..
الى أن ..
يقذفها الموجُ بعيدًا .. بعيدًا ..
حيثُ الرمال اللزجة ..
على الضفــَّة ِ الأخرى.........................للحِــبــْــر.
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟