ماذا سيحدث بمصر بعد انفضاض مولد سيدى المواطنة ؟؟

جاك عطاللة

الحوار المتمدن-العدد: 2116 - 2007 / 12 / 1 - 03:32
المحور: كتابات ساخرة
    

ماذا سيحدث بمصر بعد انفضاض مولد سيدى المواطنة ؟؟

تساءل العديد من الاقباط والمسلمين بسذاجة السؤال الاتى والذى
اعتبره سؤالا عبيطا ومعروفة اجابته سلفا ومع انى كنت متحفظا على الاجابة الا ان تكرار السؤال جعلتى تحت ضغوط شديدة للرد

ايها الاخوة والاخوات
من منطلق حرصى كمواطن مصرى على احقاق الحق واظهار الواقع وبالاشارة لخبراتى السابقة واللاحقة كمواطن مصرى بنيات صاحب العزبة و اهل الحل والعقد بالمحروسة ام الدنيا والاخرة ساجيب بما توافر لدى من معلومات --هذا والله اعلم بما فى الصدور

مقدمة:
لقد اهتمت الدولة المصرية بقضية المواطنة مضطرة لأنها سمعت فى الأخبار العالمية بالصدفة ان المجتمع الدولى يقفش من لا يطبق مبدا المواطنة المتساوية و يبحث عن اعطاء كل مواطن حقوقه الشرعية الاساسية المنصوص عليها بمواثيق الامم المتحدة فى بلده

الموضوع :
الحقيقة تساءلت الدولة المصرية نظرا لقدم عهدها بقوانين الطوارىء التى تطبق بمصر منذ عصر ما بعد الحركة الغير مباركة بصفة شبه مستمرة عن معنى كلمة اندثرت ولم تسمع بها الحكومة من قبل الا وهى الكلمة سيئة السمعه
( (المواطنة ((

الحكومة ومعها اهل الحل والعقد تضرب كف على كف و تستعجب من فجر الهيئات الدولية بهذا الزمن الاغبر وتدخلها الغير مشروع ولا مبرر فى ادق شئوننا المصرية الداخلية

لقد كان شعار الحكومة المصرية دائما شعارا جماهيريا شعبيا من الدرجة الاولى وينص على ان المصرى

-- مواطنى وانا حرة فيه -اغرز فيه عصاية -اموته -اعذبه -- او افرده واكويه ---

وردا على الحاقدين والمنافقين والاقباط المهاجرين والصهاينة والامريكيين
قررت النظام ان يرد ردا حاسما على المطالبين الخونة بالمواطنة المزعومة

بناء على خطة محكمة للكيد للمجتمع الدولى والاعداء جمعت الحكومة الحبايب و القرايب و كل مفقود وغايب على عقيقة محترمة ومتكلفة لتصيب الاعادى فى مقتل وتولع فى قضية المواطنة الى الابد باذابتها فى برميل فته

والعقيقة تمثلت بالحفلات والعزومات والتلميع والظهور بالبرامج الاعلامية المصاحبة لمؤتمر اقامه عريس الغفلة كمال افندى ابو المجد بالنيابة عن العريس الاصلى صاحب العزبة

بصراحة صاحب العزبة ما قصر و العقيقة كانت دسمة ومتكلفة والكل نابه من الكرم جانب مع انهم مسكوا فى هدوم بعض بعد ما شبعوا من الاكل

والان وبعد ان انفض مولد الحاجة مواطنة باغتيالها ودفنها على يد الحانوتى ابو المجد

سيخلد صاحب العزبة ذكرى المواطنة باعمال فنية مجيدة

بعون الله وبناء على توجيهات صاحب العزبة الملهم تم تكليف الفنان الكبير شعبان عبد الرحيم فنان الشعب بكتابة
اوبريت عن المرحومة المواطنة والقيام بدور الفتى الاول فيه

ورغم ان شعبان فنان الشعب لا يعرف القراءة ولا الكتابة الا انه وعد بالانتظام فى دروس عبد البديع قمحاوى لينتهى من كتابة الاوبريت سريعا

وايضا بناء على توجيهات سيادته وتكليفاته يكتب شاعر الاغنية الفنكوشية بطرس غالى اغنية جديدة عن المرحومة المواطنة سيغنيها مطرب العزبة سعد الصغير وترقص على انغامها الراقصة اللولبية دينا وسيقود الفرقة خلفها الفنان احمد كمال ابو المجد والذى قد يسخن ويصاحبها بالرقص

اما المخرج المسرحى المعروف الدكتور فتحى سرور صاحب مسرح سيد قراره فقد صدرت له التكليفات لاخراج فيلم عن المواطنة يصور بمجلس الشعب ويقوم ببطولته مع 88 كومبارس هم نواب الاخوان المجرمين بالمجلس

كما ان مهرج الاخوان المسلمين المهدى عاكف قد قرر التبرع بصابونة لوكس مصنعة خصيصا بشركة باتا للاحذية لأول قبطى يدخل مجلس الشعب بالانتخاب الحر المباشر فى ظل رقابة دولية فى اواخر القرن الثالث والعشرين كما هو مخطط بعد ان يتسلموا رئاسة مصر

كما تبرع السيد زكريا عزمى بقبقاب من خشب الصندل الثمين يضرب به اول عميد قبطى يعين بالجامعات المصرية فى عام 2220 هجرية

و تبرع اللواء العادلى بالجرى حول ميدان التحرير حافيا بمناسبة تشريف اول قبطى يدخل جهاز امن الدولة كموظف وليس متهما ولا عضو فى منظمة مسيحيى الشرق الاوسط فى عام 2100 القادم حسب الخطة العشرية للرئيس والتى ستتم باذن ربك تعالى على يد الرئيس وائل بن هيثم بن جمال مبارك

اما الريس متقال فتبرع بنكلة مخرومة من عصر الملك فاروق لأول من يبول على قبره ان حدث اى تقدم فى موضوع المواطنة للمصريين عامة و الاقباط خصوصا خلال القرنين القادمين --

ونطلب من كل مؤمن قراءة الفاتحة على روح الفقيدة ولن تنالوا المواطنة يا اقباط ويا مصريين الا بدفع ثمنها الغالى

#جاك_عطاللة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات