|
المرأة العراقيه ... لقد حان الوقت
نبيل تومي
(Nabil Tomi)
الحوار المتمدن-العدد: 2116 - 2007 / 12 / 1 - 11:24
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
حملة التظامن من أجل الكف عن العنف والقتل والأهانة وسوء المعاملة للمرأة البصـّرية .... لا بأس بها... وهذا أقل شيئ نستطيع فعلة ؛ رغم أنه الشيئ الوحيد ؛؛؛؛ وهو المتاح !!! و جميل منا جميعاً أن نتظامن وأن ( نحتج ونشجب ونستنكر ) .... أعيتـني هذة الكلمات وهو شيئ طبيعي جـداً ، وكالمعتاد عند الشعوب العربية وأحزابها والمنافـقـين من أصحاب السلطة والمال . أما نحن العراقيين .... فالأفضل لـنا أن ... نلعـّن ذلك اليوم الأسود الذي أوصل عـصابة أبن العوجة ( الأعوج ) والبعث الفـاشـّي العفلقي العـفن الى السلطة في العراق ، تلك السلطه التي عاثـت فساداً في أرض الرافدين قاطبة ، وهي التي مارست كل أشكال الغدر والأرهاب والتعذيب والأغتصاب والتسقيط السياسي والأخلا قـي ، فـمـّرة كانت تحكم بالـتقـوى ؛ وآخرى بالـحـد يد والنـار؛؛؛ وثم تـتـبـجح بـيسـاريّـتها ؛ وتارة تعود الى الفكر القومي العروبي ؛؛؛ثم تعود للخلف عشرلت السنين لتكرس الى العشائريه والقبلية ؛؛ وبـعدهـا تعود الى سيف الديكتاتوريه المقيت ؛؛ وبقت تـتخبـط وتـغـير في مساراتهـا وتوجهاتهـا حسب أهوائها وحاجاتها ومسـتلـزمـات بـقائـهـا . وفـي كـل مرحلة من تلك المراحل كان لها ضحايا و مغدورين ،، حتى أصبح العراقـيـّون لا يعرفوا على آيّ حبل يرقصون ، وأصبحوا مثالهم مثال جـحا وبيته ُ المحـترق وهو يقول مـا دامت النـار بعيدة عن حجري فلا ظير منـها !!! ومن هذا أصبح العراقي لا حول له ولاقـوة ألا بالأذعان أو بـقـبـول المـهانة أو الأنخراط بحزب الـقـتـلة ؛؛؛ أوالمغادرة الى المجهول . والباقي منافق ومتردد ومهزوز، ومرتعب من كل طرقـة باب ؛؛؛ كل ذلك كان يحصل.... دون أن يتحرك ظمير العالم الأسلامي والقومي العربي والعالم الحرالمتـبجّح با ديمقراطية قيد أنملة لوقف الجرائم المقززة التي تندّى لها الجباه الأنسانية .... هو ذاك النظام الذي أطلق العـنان لـلـكـثـيـر من الحملات البائسة وكانت واحدة منها الحـمـلـة الأيـمانـية السـيـئة الســيـط الـتي أباحـت مـضاعـفـة الـجـرائـم ضـد المرأة الـعـراقـية ؛ وأستهترت بحقوقها ، وأطلقت العـنان الى الرجـعـيـيـن والـمـتخـلـفـيـن والـجـهـلـة وضعـاف الـنـفـوس واللوّطيين والمرضى النفسيين وكذلك رجال الـديـن البـؤسـاء الخانعين، الـمـطأطئـين رؤسـهم لـلسلطة كبيرالجرظان القذرة وغـيـرهـم مـن لحـاسـيّ خـلفـيـات تلك السـلطة وأزلامـها من المرتزقه العرب بكل أشكالهم ؛ مـا أقـذركـم جـميـعاً ؛؛ الـكل أتخذ الـمـواقـف الـمـشّـيـنة ضد الأم والأخت والزوجة والحبيبة العراقية الـحـنـّونة ، والتي كانت بلأساس قد مـرت بأصعـب وأبشع أستغلال وأضـطـهاد نفسي وجسـدي وأقـتصادي وحرمـت من أبسط حـقـوق الأنسانيـة. هي التي فـقـدت حـبـيـبـها أو زوجـهـا، أبـنـها أو أخـوها أبـوها أو قـريـبـها ، في حروب الطاغية العدوانيه الداخلية منها والخارجية وأكثرالخاسرين كانت المرأة العراقية . ماذا قدم لها النظام البعث الساقط كتعويضاً لتظحياتها ( رغم أن كنوز الدنيا جميعاً لا ترد أليهن فلذات آكبادهن ).... كافئها بالحملة الأيمانية ، وبالمحــّرم وغيرها من الأنظمة والقوانين التي تحـّرم عليـها تحركاتها وتعطي الذكورالأحقيه والكلمة العليا عليها حتى وأن كانت تكبرة عشرون عاماً . وبعد زوالة الى مزبلة التأريخ ماذا تغير .... جيئ بالأولياء الصالحين من قبل الرأسماليين الأمريكان ومرتزقتهم من عملاء أيران المتـخلـفـين ومعـهم البائسين من عرب القاعديين والوهابيين وأين موقع المرأة عند الأبالسة هؤلاء والشياطين ؟ ليس للعراقيين من مفر فأغلب البعثـيـين لبـسوا العمائم وأصبحوا من المتنفذين في الميليشيات الحاكمة في أغلب المناطق ، وكلاً راح يفتي بأوامر من مجهّـز الأسلحة ، ومقـسم الأخضر الأمريكي .... أو الدرهم السعودي .. والتومان الإيراني وللجميع هدف واحد مشترك هـو ذبح العراق والعراقيين ؛ ودفع الناس الى الأستسلام لفتاويهم العفنة ... ويقولون لنوقع ونتظامن في حملة (من أجل وقف الأعتداء على المرأة العراقيه في البصره ) أهي البصرة التي تمقت ُ المرأة ياسادتي ؟ أهي المدينة العراقية الوحيدة التي تنتهـك فيها كل حقوقاً للمرأة ؟ أهي المرأة في العراق فقط منتهكة الحقوق ؟ ..... أم البـشر المدعــّون بالعراقيين جميعـاً منتهـكون ؟ من يحكم البصرة ومن ويحكم العراق ومدنـه ُ العريقـة ؟ البصرة مدينة العراقيين ..... السباقة في أجترار الأبداع ؛؛؛؛ وفـيـها خـُلـقت القوافي ؛؛؛؛ ودجنت الأساطيـر ؛؛؛ كيف لا .... والبصرة ثغر العراق ..... والحاضـنة لـفـَرق التـغير و التـنـوّيـر والمـساوة والـحـق ؛؛؛ بصرة السندباد ؛؛؛؛ بـصرة اليـصريّ والشـعراء والـكتب .... بـنت الثـقافة في كـل الأزمـان ...
هل العنف والأضطهاد موجه فقط ضد المرأة البصّرية أم ضد نساء العراق كافة ... ؟ كم فتاة وأمرأة عراقية قـتـلـت في شمال الوطن تعسفاً بأسم الدين والتقاليد ...... والشرف ، ؟؟؟ وكم منهن ذبحـّن وأغتصبن في الموصل والأنبار وفي أقاصي القرى ،،، آلـم ترجم شابة بعمر الزهور في سنجار...؟ وكل هذا في العراق الذي تدعونـهُ بالجديد .... عراق القادمين من أجل التغير ..... ولم نرى سوى الفساد والصوص والمزورين وآفاقـيـن وقـطاع الطرق وتجار البشر ؛؛؛؛ وكـأنـنـا نعيش السبيّ ... أهذا هو العراق الجديد .... فلتسقطوا جمـيـعاً .... فأنتم لستم أهلاً للـسلـطة لماذا تقتلون الحب في الأنسان ...؟ لماذا تزرعون الأحقاد والكراهية بين الناس ...؟ ، أي ديـناً هذا الذي يسمح بزهق الأرواح ... ؟ مـا لـكم أولاد ... ألـ ... الـغـرباء تـزنـّون بـحق نخيل البصـرة والسـياب وأرض القوافي والعشاق ... البصـريـة ُ هـي تـاج الحب والجمال ..... هي عـشـتارونا ... هي ثـغر العراق البـاسم . وهي المرأة العراقية الرقـيـقة والأم الحنونة الـمعطائة الـقـنّوعة الصامتة الصبوره على الصعاب والظلم . كفاكم ضحك عـلـيـنا بالأقاويل والأدعائات .... لا تنفع لـِحاكمُ الطويلة ولا عمائمكم الكبيرة .... ولا خطاباتكم الـواهـية وآياتكم الشيطانية ؛ ؛؛ فالأقـنعة قـد سـقطت وعوراتكم قد بانت وكفى كذباً بأسم الله ... ملعونون أنتم عندة يوم القيامة ، ألم يقل لكم ربكم ( الجنة تحت أقدام الأمهات )... ؟ ، ألم تلدكم أمرأة يـا أيها الجهلة ... ؟ ألم ترضعـوا الحليب من ثدّي أمرأة ... ؟ . فلا تحرموننا من أمهاتـنا وأخواتـّنـا وحبيباتـّنا العراقـيـات .... لا تـتزايدوا أو تـتـفـاخـروا بأفعالكم فهذا كـلـهُ هراء .... سـقـط الصنم جرذ الجرذان بيد الشعب .... أمـا أنتم فـبـنـعّـال أبو تـحسـين تسـقـطون ..... أمـا المرأة العراقية فهـي أشرف وأنبل خـلـّق الله . أقول يـا نـساء العراق أتـحدوا ..... أدعوكم الى رص الصفوف وتعبـئة قواكم ؛ وأعلان الأعتصامات والأحتجاجات والكشف بدون خوف وجل أو تردد عن كل أنواع الجرائم التي مورست وأنتـقـصت من حقـكم ومن قـيمتكم وأنسانيتكم وتـظـحياتـكم وصبـركـم ونبلكم . لا تصدقوا الأحزاب ولا السياسيين ولا القادة الد يـنـيّـن فالكل ( يغني على لـيلاه ) ؛؛؛ فالصحيح لا يصُـح إلا بكم فـبـأيـديـكم تـكمـن النواة والبراعم الصغيرة ، فأزرعوا عندها وفيها المساواة ولا تفرقوا بين الأزهار ( الأطفال ) فأنها في نفس البستان ( العائلة ) تـنـشأ . يـا نساء العراق ...... أتحدوا ضد المتبجحون والخطباء وأنصاف المثـقـفـيـيـن المدعـيـّن بحرية الـمـرأة وهم كـاذّبـون ، يمارسون السلطةالرجعية القمعيةالمطلقةعلىأهل بيتـهـم . وعلى خلاف ذلك يقومون بكل أنواع الموبقات والمحرمات خأرجهُ. يسمحون لأنفسهم بكل شيئ ويمنعونهُ على الأخرين فالغالبية من رجال الشرق الأسلامي العتيد مصابون بمرض الأزدواجية. ولهم مختلف الوجـوه . دعـّونا من الكذب والنفاق فالحقيقه كالشمس ..... وما في الدواخل ليس إلا ظلام وتخلف مميت .
فـأني لا أعرف في آي درجة من سـلم التـطور ستوضع أمة ؛؛؛ يخرج منها من يفتي بمنع المرأة بأستخدام الخيار على المائدة أو من يفتي ويحّرم عليهـُن حـفر الباذنجان والكوسة ؛؛؛ مخجلاً هذا الذي أكتبـهُ يا أخوتي ولكنـهُ ولله حـاصل ؛؛؛ وكم من الدونيـة والأحتـقار والتـنقيص من وجود المرأة عنـدما يـحـلل الأغـبـياء كل أنواع الزيـجات ...... آوليـست تلـك هي الدعـوة الى الـدعارة وبيع جسد المرأة ؛؛؛ وتحطيم المجتمع والعائلة ... ؟ أن هؤلائك الرجال هم المرضى النفسانيين يـخـّرمن صـرعى ويـركعـّون سـاجـدين أمام حـذاء أية بائعة هوى شـقراء ... أقـسـم ... بأنـهـم يـبـيعـون أوطـانهـم.... ويـنـسّون أيـمانـهـم وديـنهـم مـن أجـل نـيـّل رضـى إحـداهـن ... ولكن أخيراً عــنـدي تـبـقـى هـيّ الأشرف مـنهـم جـمـيـعـاً . أنــتـهـى
#نبيل_تومي (هاشتاغ)
Nabil_Tomi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
آكتوبر العظيم ...وأحتفالنا
-
الى سركون بولص
-
من هو الأرهابي الحقيقي
-
هّي .... بقت على تركيا
-
لقاء طارئ ....مع
-
الى اليسار درّ.... الى اليمين درّ
-
بين الطاعون والطامعون ضاع العراق
-
مشاهد
-
شيئ حول الندوه .... وأكثر من الحقيقة
-
تهنئه ... وحب .... وأمل
-
تأريخ الفن الأوربي الحديث 5 / ب
-
تأريخ الفن الحديث في أوربا 5
-
إن كان شهيداً ... فماذا نسمي أبناء العراق
-
إن كان شهيداً ..... فماذا يكون أبناء العراق
-
شكراً لكم .... لآنهُ لاعيد لي
-
تهنئه قلبيه حزينه ..... بحجم العراق
-
تأريخ الفن الأولابي الحديث الرمزية-4
-
تأريخ الفن الأوربي الحديث
-
تأريخ الفن الأوربي الحديث 2
-
الحق ... الحق أقول لكم ...وأكثر
المزيد.....
-
بين القابلة والطبيبة النسائية.. قيود اجتماعية تعيق وصول النس
...
-
مقتل سيدة على يد شريكها.. إسبانيا تسجل أول ضحية للعنف ضد الن
...
-
من تعدد الزوجات الى التطاول الجنسي على الأطفال
-
“رابط متاح” التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بال
...
-
بالصور| وقفة احتجاجية في ساحة الفردوس ضد تعديل قانون الاحوال
...
-
رابط مُفعل للتسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بالج
...
-
ضجة فيديو ممرضة ترقص فوق رأس مريض.. شاهد ماذا كان مصيرها
-
استمتع بأجمل اغاني الاطفال على قناة كراميش بترددها الجديد 20
...
-
قافلة الاطفال الجرحى والمرضى وعائلاتهم تتجه الى معبر رفح للع
...
-
فادي الخطيب يرد بـ”تصريحات كاذبة”.. ضبط رسائل تهديد في هاتفه
...
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|