أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رزاق عبود - لماذا تتهجم منال هادي باسم الشيوعيين والرابطيات ونادي 14 تموز في ستوكهولم؟؟!















المزيد.....


لماذا تتهجم منال هادي باسم الشيوعيين والرابطيات ونادي 14 تموز في ستوكهولم؟؟!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2114 - 2007 / 11 / 29 - 11:45
المحور: كتابات ساخرة
    


بصراحة ابن عبود
يوم 16/11/2007 تشرفت بحضوراربعينية الفقيدة الكبيرة نزيهة الدليمي. كتبت اثرها موضوعا بعنوان: "المناضلة نزيهة الدليمي تؤبن تحت ظلال الراية التي قتلتها". طرحت فيه بعض الملاحظات. ويبدو ان اجتماعا مغلقا طارئا، ومجلس حرب قد التئما على عجل، بين اشخاص على مستوى عالي من "المسعولية"، لوضع خطة لمواجهة الخطر الداهم من (المرتد) رزاق عبود، فشكلوا غرفة عمليات للرد على هجمات العدوان. اوكلت قيادة غرفة العمليات بالناطق العسكري باسم الشلة السيدة/السيد منال هادي. وطبعا بلا اسم صريح، ولا عنوان، ولا بريد حسب متطلبات الهجوم العسكري. تماما، مثلما اوكل صدام حسين لمنال يونس مهمة "الحرص" على نساء العراق عن طريق التهجم على الشيوعيات، والرابطيات، وانشاء دارا للترفيه عن "رفاق القيادة" باسم اتحاد نساء العراق. فهل بدلت السيدة منال اسم والدها لمقتضيات اللجوء في السويد؟؟!
"انا عارف بيجيبوا الاسامي دي منين"؟؟!!

صعقت مع الكثيرين، وانا اقرأ الهراء، والشتائم الذي نشر تحت عنوان "الى الاستاذ عبدالرزاق عبود" بتوقيع منال هادي. وانا لااعرف شخصا بهذا الاسم. ولهذا فالحديث سيكون الى شبح محتمل وجوده، او شخصية منتحلة. لقد وردت الكثير من التهجمات، والشتائم، والادعاءات الخاطئة. ولابد من توضيح الحقائق، وتفنيد الاكاذيب:

انا لا اكتب باسم "ابو عبود" بل "ابن عبود". وعبود كنية شعبية كان يتداولها مجموعة خاصة من المثقفين التقدميين في البصرة لتسمية الحزب الشيوعي العراقي تحببا. فعبود اسم سهل، وشائع بين الكادحين. واول من ابتدع هذه التسمية شاعر بصري معروف، قد لايسمح لي بذكر اسمه. وفي بيتنا بالذات. وسابقى ما حييت "ابن عبود" وليس ابن طائفة، او دين، او مذهب، او قومية، او مدينة، او عشيرة!! لذلك فقد صدقت فيما ذكرت ان "ابو عبود لاتنطبق عليك". فانا لا يمكن ان اكون ابا لحزب الكادحين، بل هو ابا لكل الشرفاء.

ابو گاطع (شمران الياسري) قمة لايمكن الوصول اليها في الكتابة العامية الساخرة. وهو روائي، وصحفي لامع، وشاعر، ورسام، ويجيد العزف، والغناء. فهو متعدد المواهب. اذا كنت قد سمعت باسمه فقط، ولم تقرئيه. وانا لست ساذجا لاحاول مناطحة هذه القمة الشامخة. وصراحتي، التي اغاضتك، تختلف عن اسلوبه المتميز. لكن صراحته، كانت تغيض، وتثيرحقد الحاقدين، وضيقي الصدر من المطبلين للرؤساء، والزعماء من اي صنف كانوا. فابعد من الاذاعة العراقية في زمن قاسم. واوقف عن الكتابة في "طريق الشعب" زمن الجبهة. ثم خسرناه في "حادث" في منفاه القسري.

انا لازلت اهتدي بمواقفي، وارائي، وكتاباتي بما ينشره الحزب الشيوعي العراقي من وثائق وما يعلنه من مواقف، وما يصرح به ممثلوه في لقاءاتهم في قاعات نادي 14 تموز. واحضر، قدر الامكان، الندوات، والاحتفالات، التي تدعوا لها رابطة المرأة العراقية، ونادي14 تموز. ولا توجد جهة خاصة "اتعامل معها". فانا غيرمنتم لاي منظمة، او جمعية، او حزب (خليناها لمنال هادي). واذا كانت هذه الجهات هي من حرضتني فلتوجه السيدة منال هادي شتائمها الى هذه الجهات "العميلة"! التي "اتعامل" معها. لقد صعقت فعلا مما تحمله منال هادي من حقد، وتحامل، وانا لا اعرف لحد الان من هي هذه السيدة او السيد. ولا اعتقد ان المنظمة، والرابطة، والنادي تشاركها هذا الحقد، والضغينة ضدي. وانا كما تعرف المناضلة الغيورة "بصراوي" ولنا "گلوب سمچ" کما یقال عن طيبة اهل البصرة . فارجو ان تبصرني السيدة منال هادي باصدقاء السوء المحيطين بي كي اتجنبهم، واخلص من رفقة السوء هذه التي تقصدها. و"اجرچ على ابا عبدالله".

ان بعض من يقود منظمة الحزب في ستوكهولم، والرابطة عايشني، وزاملني في دراستي في "بلغاريا الحب والحلم". ويعرفون جيدا مواقفي. كنت، ولا زلت من بين المطلوبين من قبل سفارة النظام البائد في صوفيا، ومرتزقته، وتعرضت لثلاث محاولات اغتيال، ومحاولتين اختطاف هناك. اضافة "للدگ" المحترم الذي تلقيته من جلاوزة السفارة، والاتحاد الوطني، واذنابهم، والذي احيت الامه اليوم شتائم منال هادي مع الشكر. ودغدغت مشاعر احبابها الصداميين.
حتى في ستوكهولم، وفي كارلسلوند في الايام الاولى لوصولنا الى السويد كان بعضهم هناك وشهد محاولة اختطاف ابني الاكبر، والوحيد وقتها. وتكررت المحاولة في مخيم في اقصى شمال السويد. قد يختلف معي الكثير ممن عاصرني في بلغاريا، في امور كثيرة. وهو امر طبيعي بسبب "مزاجي الخاص"! و"عقدة النقص"! و "الكلام الجارح"! حسب تشخيصات الطبيبة منال هادي، لكن لا اظن ان شريفا منهم يتجرأ على الطعن بمواقفي.

اذا كانت السيدة منال هادي لها حق ملكية الحزب الشيوعي العراقي، ورابطة المراة العراقية، ونادي 14 تموز(ملك طابو) كان المفروض ان تلجا الى الشرطة، والمحاكم، وليس الى المواقع. فنحن نعيش في دولة القانون، وليس مملكة الاكاذيب، والشتائم الخاصة بها. وعليها التذكر ان موقع الحزب(الطريق) فيه الكثير مما لا يتحمله العاقل من ملاحظات، وتهجمات ضد حزب فهد، وسلام عادل. لكن "الطريق" لا تمتنع عن نشرها ايمانا بالديمقراطية، والتعددية الفكرية، واختلاف الاراء، وايمانا بالنيات الحسنة، وليس الاهداف المشبوهة الواردة في مقال منال هادي.

على نفس المنوال تسرع السيدة منال هادي الى الفضح عن نفسها وتكشر عن انياب حقدها القديم، ربما، فهي تقول: "فهذا عهدنا بك ، اما ان كنت من الذين يزاودون على وطنية وتأريخ ، كل من نعتز به، فهذا أمرمرهون بعقدة النقص التي تعاني منها، وقد خسرت رصيدك بين الاخرين مسبقاً ، وانت توجه الشتائم والالفاظ الغير لائقة ، لوطنيين افنوا حياتهم من اجل قضاياهم ورسالتهم الفكرية والوطنية، في كل مناسبة ، اوفعالية تكون حاضرا فيها،وليس ذلك الا بدافع التحريض والأساءة ولا غير.."

اترك القارئ، وحده يحكم، كم، في هذه السطور القليلة من شتائم كثيرة. واتمنى من القارئ المخلص ان يجد شتيمة واحده، في مقالي، بحق الوطنيين الذين نصبت السيدة منال هادي نفسها محامية عنهم. اما صدام، وعلمه، ونظامه فلن يسلموا من شتائمي، وسبابي لانهم يستحقوها.

انا يا سيدتي كتبت، وازعجت الكثيرين، ولا اصدق ان الحزب، والرابطة، والنادي من بينهم، ولن تستطيعي دق هذا الاسفين. فملاحظاتي الهادفة، ورأيي الصريح ليس مثل الشتائم الواردة في مقالتك. وقد رد علي مرة اتحاد الادباء باسلوب هادئ، وعتاب اخوي بعيد عن روح الهجوم والعدائية الذي وسم كتابة منال هادي. وقتها لم ارد لاني قلت ما ارت، وقالوا ما شاؤا. ولم يكن هناك داع لاستمرار"النگرة" بيننا. اما سالفة "رصيدي بين الاخرين" فكلمة "الاخرين" كافية لتشرفني لانها تشيرالى انعزالكم، كما هو واضح، فاجتمعتم تحت جنح الظلام لكتابة البيان رقم واحد لانقلابكم. وكما قال احد قادة ثورة تموز يوم كانت اذاعة الاهواز الشاهنشاهية تتهجم بشكل يومي على الثورة وقادتها: "يشرفنا ان اذاعة الشاه تتحدث ضدنا". فاسلوب الكتابة مفضوح، و"أحنة أولاد القرية، وكلمن يعرف اخيه". مو هيج منولة؟؟؟!

ان زعاطيط الكتابة لا يفهمون ما يقرأون. ولقد عاب علي الكثير من الاصدقاء انني اكتب ببساطة. وقد تمسكت بهذه الطريقة، لانني لا اكتب للنخبة. فهم ليسوا بحاجة لكتاباتي. ولا اطمح ان اكون في مصاف الكتاب الكبار، اعوذ بالله، او اصل الى مستوى عبقرية ابو كاطع، الله يستر. ويبدو انه علي ان اكتب ببساطة اكثر حتى لا يفسر"اختناق العبرة" بانه سخرية من حديث السيدة ذكرى. والحديث ضد صدام، وعلمه هجوم على المناضلة نزيهة الدليمي. السؤال هو: هل من قرأ صراحتي هو "عبوسي" الذي يجيد القراءة، ام "الحاج راضي" فجاءت على طريقة:" اه ديكي نحباني للو..."

وتواصل السيدة منال تهجماتها وتناقضات حديثها وتذكر:
"انك ومهما نمقتَ من فصيح العبارات، لن تستطيع ان تزاود على نضال ومسيرة، رابطة المراة العراقية والحزب الشيوعي العراقي، الذي قفزت على اكتافه كي تحصل على ( الدكتوراه..)"

من الواضح ان السيدة منال، والشلة، التي كتبت كانت حاضرة في الحفل التابيني، ولابد انها لاحظت ان وزني لايسمح لي بالقفز. صحيح أنني مارست هوايات رياضية عديدة، لكني لم امارس رياضة القفز العالي، ولا اجيدها لاسباب واضحة. والحزب الشيوعي العراقي صرح عال جدا، ولايمكن لاي طرزان ان يقفز عليه. والحزب ليس عارضة يحاول المرأ القفز عليها للهرب من الانضباطية، او ركوب الميترو بدون بطاقة. الحزب كان، وما زال، وسيبقى امكانية، وليس عارضة. بل ان هناك مدعيين عارضين يدعون التحدث باسمه مثلك. هؤلاء لن اقفز على اكتافهم، بل ادوس على رؤوسهم وانعل والديهم. حتى لايستمروا بتشويه سمعة الحزب واصدقائه، وتاريخه، ومناضليه. انا لم اقفز سيدتي خوفا ولا رعبا. ولم اختبا في غرفة في القسم الداخلي في صوفيا، ولا في البصرة، ولا بغداد. والزمالة الدراسية رفضتها لاكثر من مرة حتى اجبرت على القبول بها تحت حجة التراجع المنظم، وسحب الكادر . وربما انا الوحيد الذي طالب باعادته الى الداخل ولم انجح في محاولاتي والعلم عند قادة المنظمة، والحزب الاحياء. ليبرؤا ذمتي او ينعلوا سلفه سلفاي.

وتواصل السيدة منال هادي محاولة سلب حقوقي الفكرية، ولجم فمي، وتعطيل حرية الكلام في بلد الديمقراطية:
"ثم ايها الاستاذ رزاق ، من اعطاك الوصاية لتبدو بهذا الحرص( الشديد) على الرابطة وتقترح، تغيير اسمها؟ وهل لك شأن في ذلك؟ أليس الدافع وراء ذلك معروف تماما، وقد جاء بتحريض واضح، ممن تتعامل معه؟؟"

رغم السخرية الواضحة من كلمة الاستاذ " بس هم شكرا"! ولكن بودي ان اشير الى السيدة، ان سمحت، باعتباري استاذ: ان زمن المحظورات، والمقدسات قد ولى، وانتهى، وي عمچ ستالين. وبامكان الكاتب، أي كاتب، حتى لو واحد "معقد" مثلي، ان ينتقد(مو يشتم) اي حزب، او منظمة، او شخص، او افكار. والتنمرعلى الناس، موديل قديم. الا اذا كانت السيدة منال منتمية لاحدى المليشيات المسلحة التي تجبر الناس على سلوك، او لبس معين. ان الحزب الشيوعي العراقي ورابطة المرأة العراقية تطرح برامجها للمناقشة والحوار علنيا. ومقترح تغيير الاسم، كان تضامنا مع وضع المرأة، ومعاناتها في ظل جمهورية، وعلم منال هادي. نصيحتي هي: دخلي دورة لمحو الامية، لو تشترين مناظر جديدة، أو تروحين يم عبوسي يقرالچ المقالة. سبق وان كتبت موضوع اقترحت فيه تبديل اسم الحزب (بوية شكبرها) شو ما اعترضتي؟؟؟؟

تساؤلات مشروعة:
من يعيش في السويد عليه ان يتعلم من ديمقراطيتها، واسلوب الحوارالعالي. لكن هناك فرق شاسع بين من يعيش في السويد، ومن يسكن في السويد، ويبدو ان السيدة منال هادي تسكن السويد، وتعيش في طالبان. وعلى راي فقيد الغناء العراقي ابو خالد "جسمي ساكن بغداد وروحي ساكنة البصرة"!!! ويا منولة شبقى بعمري؟؟!

لقد نشر قبل فترة مقال موتور مشبوه بتوقيع "علي احمد" تهجم فيه على الشيوعيات، والرابطيات باسلوب ساقط، وبذئ، ولم اقرا للسيدة منال هادي ردا عليه. ام ترى ان منال هادي هو نفسه علي احمد؟؟! الله لا يجعلهه غيبة. ولو الطيورعلى اشكالها تضرگ!!

في نفس يوم نشرمقال منال هادي الذي سارعت كل المواقع الى نشره دون الانتباه ،للاسف، الى محتواه المسئ. نشرت المواقع ايضا خبرا عن قتل، وتهديد المليشيات اطباء الامراض النسائية في العراق. اما كان الافضل منها كرابطية همامة، وشيوعية قح، وتموزية للعرج ان تبادر للرد على هؤلاء بدل الانشغال في الهجوم على نصير لقضايا المرأة، ونضالاتها تضمنها موقفه حتى المقال الذي ردت عليه. ام انها مثل المليشيات الاسلامية تريد ان تحتكر حق الحديث في قضايا المراة بالنساء فقط. اكيد وضعت اسمي في قائمة التصفيات القادمة، وبودي ان اسال بسخرية مع عادل امام: "انا اسمي مكتوب"؟؟؟!

اذا كانت السيدة ذكرى قد وجدت انني اسأت لها، ولذكرى والدتها الفقيدة، والمربية الكبيرة جليلة الهاشمي. عبر الاشادة بدورها الوطني، والتربوي، والنضالي في مقالتي"المزعجة" كان بامكانها الاحتجاج على الامر بنفسها، فعنواني الالكتروني معروف. ولا اظن انها من السذاجة، ان تصدق ادعاءات منال بانني اسات الى ذكرى المربية، والمناضلة الكبيرة، التي لم اكن اعرف انها ابنة مدينتي فزادتني فخرا. واواجه الكاتبة بنفس السؤال الذي طرحته علي: من خولها حق التحث باسم ثلاث منظمات، وعائلتي الفقيدتين جليلة، ونزيهة. ان مجرد ذكر هذين الاسمين تنحني الرؤوس احتراما فكيف بالاساءة يا سيدة الاساءات؟؟

اذا كانت السيدة/ السيد منال هادي مهتمة هكذا، وحريصة على علم صدام الدموي، ونجوم وحدته الانقلابية، وشعار الغزو (زعلان أوي). فقد كتب ضدهذا العلم العارالكثيرون، وانا ليس اولهم، وسبق وكتبت مرات ضده، وفي مناسبات عدة. فهل كانت تلك الكتابات قبل ان تستلم السيدة/ السيد منال هادي ثمن هذا المقال المشبوه.

لمعلومات السيدة منال هادي:
لقد نشرت نعيا بسيطا للمناضلة الكبيرة نزيهة الدليمى، التي اتشرف ان بيتنا كان من بين من زارتهم عندما زارت البصرة بعد ثورة 14 تموز. لان اختي الكبيرة كانت واحدة من مؤسسي الرابطة، وعضوة اول هيئه علنية للرابطة في البصرة، ومقرها في الطابق الثاني لبناية قديمة مقابل قاعة التربية في العشار. وهي المرة الاولى، التي ارى فيها ابي، وهو يحمل صينية الشاي الى مجموعة من النساء الخطار. اختي الرائدة هذه، ياسيدتي، قادت اكبر مظاهرة نسائية في تاريخ العراق ضد انقلاب 8 شباط الاسود، وانتهى بها الامر ملقية في شط العشار مقابل مبنى المحافظة. وقد انفتحت العملية القيصرية اثر، ولادتها الاولى، التي لم يمرعليها اكثر من اسبوع. الامر الذي ابقاها بعيدة عن ابنها الرضيع طيلة فترة اختفائها، ومعالجتها بشكل سري من قبل احد الاطباء الذي خاطر بحياته يوميا، وهو يدخل الباب الخلفي لبيتنا. مستغلا السماح له كطبيب بالحركة رغم منع التجوال المفروض على المدينة المناضلة لليالي طويلة.

في نفس ذلك اليوم جرح اخي الاكبر برصاصات الغدر التي اطلقت على المظاهرة، التي كان يتقدمها، فهربه البعض من المستشفى، واخفاه الناس لفترة طويلة ووفروا له العلاج بعد ان فقد وعيه لمدة اسبوع. استشهد اخي الاكبر بعد فترة بعد ان وصلت الجلطة التي سببتها جروح الرصاص الى قلبه الشاب. اما انا ورغم صغر سني، وقتها، فقد خرجت مع العائلة، والمحلة، التي خرجت عن بكرة ابيها كالوف البصريين للتظاهر ضد انقلاب 8 شباط الاسود. ولازالت خدوش الرصاص مرسومة على ساقي. فلا تاتي الان للتحدث عن ذلك اليوم الذي "يقطر حزنا والما" فمقالك يا سيدتي يقطرحقدا، وسما. واعتقد ان المسؤولين في نادي 14 تموز يفهمون معنى القوسين وكلمة ليس. التي هي ليس من كلمات منال واخواتها. ولا تحاولي التصيد بالمياه العكرة.

في بلغاريا سيدتي، وانا اكتب الان، لا زلت اشعر بوجع، واثر الضربات التي تلقيتها من زمر البعث، وازلام السفارة، وجلاوزة الاتحاد الوطني لطلبة العراق. يوم اقتحمت جموعهم المئوية دفاعا عن الرفيقة النصيرة البطلة سليمة "ام لهيب"، التي اخترقت جموعهم بالصفعات، والبصاق على وجوههم، وهم يوجوهون لها الشتائم البذيئة التي تليق بهم. الشتائم التي تستعيرها الان السيدة منال هادي، وتوجهها لي. تقدم لنجدتي وقتها الرفيق السابق رزاق السماوي. واحد اكراد تركيا من الحزب الشيوعي التركي الذي لولا قوته العضلية لما كنت بين الاحياء اليوم.

لم احضر الى ساحة "السيرجل توري" في وسط ستوكهولم لارقص تحت علم الفاشيين كما فعلت ربما السيدة منال، وهذا من حقها. يومها لم اصفق، ولم ارقص.،ولم ارفع علما. وقد حضرت تلبية للدعوات على مواقع الانترنيت، وكانت رابطة المراة، ونادي 14 تموز من بين من دعا الى حضور التجمهر. وسمع من كان يجلس الى جانبي على المدرجاتplattan اجابتي على استفسار احدهم الاستفزازي: لماذا لا ترفع العلم العراقي؟ فاجبته: اني لن ارفع العلم الصدامي، الذي تسبب في قتل الالاف من العراقيين!! ومنهم ابي ايام انتفاضة اذار المجيدة.

السيدة منال هادي اما مصابة بعمى فكري، وسياسي، او قصر نظر طبيعي، وعليها مراجعة الطبيب المختص او محل (العوينات)، والسوسيال يدفع الكلفة بعد ان تقدم kostnads förslag.
كما اسلفت انا لا اعرف من هي السيدة منال هادي. لاني تعلمت في النضال السري ان لا احفظ الاسماء،اذا كانت من معارفي( وان كنت استطيع ان اخمن، رغم ان بعض الظن اثم) ولهذا ساواصل الرد على شبح اسمه منال هادي، ولكن بادب، وحشمة افتقدهما مقال (هجاء) الكاتبة، ونشرتها في مواقع (تعتب) اذا لم اراسلها، ولكنها سارعت في نشر صحيفة الشتائم بحقي.

تقول السيدة منال هادي بلسان العارف العالم القريب من الاحداث والحاضر لكل المناسبات من كومونة باريس حتى ثورة اكتوبر العظمى: "لكنك وفي كل محفل ومناسبة ، لاتحتكم الا لمزاجك، ونواياك ،وكأنك بذلك تريد ان تسيّر الأمور كما تشتهيه نفسك، والشواهد كثيرة على انفعالاتك ، واسلوبك الجارح في التعامل مع الاخرين ، دون الاكتراث لمشاعرهم.... وانت توجه الشتائم والالفاظ الغير لائقة ، لوطنيين افنوا حياتهم من اجل قضاياهم ورسالتهم الفكرية والوطنية، في كل مناسبة ، اوفعالية تكون حاضرا فيها،وليس ذلك الا بدافع التحريض والأساءة ولا غير.."

لم اكن اعرف انني بهذه الدرجة من السوء. فالرسائل والمكالمات التي انهالت علي منذ ان ظهرت كتابتها على الانترنيت تستهجن، وتدين، وتستفسرعن النكرة، التي تتطاول على الاخرين دون وجه حق. ومع كل احتراماتي، وتقديري، واعتزازي للاصدقاء الذين اتصلوا، والمواقع التي اعتذرت فانني بودي ان تطمأن السيدة منال، ويهدأ بالها. وحتى لا ازعجها مرة اخرى ساتوقف عن الكتابة في المواقع، والحضور في المناسبات، لان العراق الذي دفعني للكتابة من جديد بعد صمت طويل اختطف في الداخل من الفاشية الدينية، والعصابات الارهابية، وتدنس ارضه قوات احتلال باغية. وفي الخارج اختطف الكلام باسم العراق من ديناصورات تعود لما قبل البشرية.
ملاحظة: ربما ارد فقط على الستاليني العتيد (النمري) الذي اشبعني شتيمة مثل منال هادي!!

في الختام:
انا لا اريد ان اردد قول المتنبي العظيم(اذا اتتك مذمتي من ناقص....) فانا لا اعرف ان كانت السيدة الكاتبة ناقصة، او كاملة، او نص ستاو؟! ولكن واضح ان لديها عقدة ما(يا عوئد)، والبزون اذا لم تجد من تتخانق معه تشرمخ نفسها. ولكني اعترف للدكتورة النفسية الكبيرة منال هادي ان لدي عقدة نقص لم تكتشفها تنتابني كلما اقابل أحد من الانصار،او النصيرات الذين رفعوا هاماتنا في جبال الوطن رغم ملاحظات، او خيبة، او مرارة البعض. فالتجارب دائما لها تقييمات متعددة، ومختلفة، وهذا امر احترمه، واتمنى ان يتوقف عند حد الشتائم لابطال التجربة بسلبها، وايجابها: الشيوعيين وحزبهم البطل. امام هؤلاء الابطال اشعر فعلا بالنقص. والعقدة الثانية هي انني اشعر بالصغر امام كل صورة شهيد. لانني لم استطع ان اقدم نفسي فداءا لمبادئي كما فعلوا. وهاتان العقدتان ستظلان تلازماني حتى اخر نفس. وان كنت ابكي كالاطفال عند تذكر اليوم الذي قتل فيه الفاشيون اختي الحبيبة بكهرباء غدرهم الدنئ.

بودي ان اشكر السيدة منال لانها شجعتني، وحفزتني، ومكنتني على الاعتراف العلني بعقدتي النقص عندي. وامل ان تفعل هي نفس الشي، وتعتذر، او تعترف بخطاها، اذا تسرعت فالانفعال طبيعة انسانية. واشكرها ايضا لانها ذكرتني ببيت الشعر المؤلم من شاعر محبط خذله اهله وهو يقول: جزى الله النوائب الف خير علمني عدوي من صديقي

وبودي اذا سمحت لي المحللة النفسية الكبيرة منال ان استبدل كلمة نوائب بكلمة مواقع فتصبح
جزى الله المواقع كل خير علمني عدوي من صديقي
واخيرا:
"من كان بيته من زجاج عليه ان لايرمي الاخرين بالحجارة"
المثل صيني، وليس مقولة كما ورد في مقالتك. ليت العلامة الموسوعي هادي العلوي بيننا الان فهو ضليع بفلسفة التاو الصينية القديمة. لتحدث لنا عن اصل، وفصل هذا المثل، او الحكمة الصينية. وانا لست "جامچي" حتى اخاف ان يرميني احدهم بحجر. وهل منال في فرقة اسلامية تكفيرية لرجم المختلفين معها؟؟؟

في بلغاريا كنت من القلائل الذين وقع بايديهم كتاب "اضواء على الحركة الشيوعية في العراق" الذي كتبته مديرية الامن العامة باسم سمير عبد الكريم، كما كتب اليوم، باسم منال هادي. وصادف ان زارني احد الاصدقاء، ووجد الكتاب ملقيا "تكرمون" في التواليت. فسالني: لماذا الكتاب في التواليت؟ اجبت: انه مكانه الطبيعي! اما مقالة السيدة منال هادي فهي ورقة تواليت عادية يلقيها القارئ في التواليت. وكما يقول السويديون:spolas bort med toalett vattnet

واخرا، وكما يقول السويديون مضيفينا، ومعيلي بعضنا:
Jag tackar för mig!!!



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المناضلة نزيهة الدليمي تؤبن تحت ظلال الراية التي قتلتها
- سقطت الستالينية عاشت الشيوعية
- البصرة تسقط بيد القراصنة
- الاسلاميون شوهوا وجه اوربا الجميل
- البرزاني والطالباني يغامران بمستقبل العراق ومصير الاكراد
- نزيهة الدليمي وتشي جيفارا يستشهدان في يوم واحد
- شيوعية قديمة تحصل على جائزة نوبل
- رسام الكلب ونباح المتطرفين
- علم ودستور ومجلس امة كل عن المعنى الصحيح محرف
- هل يعقل ان تشجع الحكومة السعودية الارهاب في العراق؟؟!
- عصابة الاربعة مصرة على تدمير العراق
- الايزيدية ماساة ومزايدات وتساؤلات
- صوت الانتصار يطغى على دوي الانفجار
- انجمار برجمان احد عباقرة الفن العالمي يغادرنا بهدوء
- المسيح يصلب يوميا في العراق
- مكونات العراق سياسية وليست طائفية او قومية
- ايها العراقيون اتحدوا ضد الاحتلال والارهاب والطائفية
- انقلاب محمود عباس وطموحات جلال الطالباني. عن النظام الرئاسي ...
- النفط مقابل السلطة
- على حماس اعلان الدولة في غزة وسلوك طريق فيتنام


المزيد.....




- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رزاق عبود - لماذا تتهجم منال هادي باسم الشيوعيين والرابطيات ونادي 14 تموز في ستوكهولم؟؟!