أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عايد سعيد السراج - جمعية سي السيد , ومأساة فتاة القطيف0














المزيد.....

جمعية سي السيد , ومأساة فتاة القطيف0


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 2114 - 2007 / 11 / 29 - 11:50
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لا يكتفي الرجال في مجتمعات الهمج, وأكل لحوم النساء باحتقارهن, وذلك بشرائعهم, وأديانهم , وعاداتهم, وتقاليدهم فقط, بل أيضاً يشكلون لهنّ جمعيات أكثر وحشية, لماذا للدفاع عن الرجل السيد المستبد, ومن هو هذا الرجل؟ ومن النساء اللواتي ظلمنه؟ وما هي عقده النفسية والاجتماعية؟ التي تجعل منه مدافعاً عن أخلاق وشرف وكرامة المرأة؟ ومن هي هذه المرأة التي تقبل أن يكون الرجل أقصد هذا الرجل الأكثر جهلاً وتخلفاً وادعاءً كاذباً بالدفاع عن إنسانيتها وكرامتها0 هل تقبل امرأة سوية , واعية لمصيرها, معتدة بشخصيتها , فاهمة لمصيرها ومستقبلها ومستقبل جيلها من النساء ,أن تترك هؤلاء الهمج, الذين يفتخرون بذكورتهم التي هي" كأذناب الماعز", يحققون لهنّ كرامتهن , ويكونون قيمين على أخلاقهن , وطرق حياتهن , وأسباب معيشتهن , إن المرأة التي تقبل هذا الأمر, إما امرأة مغلوب على أمرها , أو فاسدة أفرغوها من إنسانيتها وقيمها النسائية , التي هي قيم الوفاء , والتضحية, والكرامة, والاخلاص والسمو, وخلق الكائن الأجمل على هذه الأرض, ألا وهو الطفل, أما أن تتحول المرأة إلى ذليلة – كسيرة- تؤمر بأمر السيد الهمجي , الذي لا يملك ولا يعتز بالسيادة إلا كونه يحمل أذناب الماعز, متصدراً كرامته ووجوده , والأسباب التي تجعله يلغي إنسانية الآخر الشريك ( المرأة) ويحولها إلى دمية , يذلها بقوانينه التي يصوغ , وبقدرته على الاستغلال , التي حماها له تاريخ طويل من الاستعباد والهمجية, والذعر والخوف الداخلي من قول امرأة حرة لا تأكل بثدييها , وهذه الجمعيات المتخلفة الهمجية, والتي أسميها تجمعات الهمج , لا تكتفي باحتقار المرأة , بل تحاول تشويه كل من يناصر حقوقها من الأجلاء والجليلات أمثال الكتـــّاب – قاسم أمين- طه حسين- نوال السعداوي- رجاء النقاش00الخ وكأن هؤلاء السذج خرجوا من قمقم الهمجية, إلى الغرق في أسانة الحياة التي تليق بهكذا أشباح, ( فهل هذا الرجل الذي يغتصب المئات من الفتيات ويظل طليقاً) أنظر مقالتنا في الحوار المتمدن في تاريخ سابق 0 أقول هكذا رجل , أو رجال يحتاجون إلى من يدافع عنهم , وهل الوحوش " السبعة" الذين اختطفوا " فتاة القطيف في السعودية" وفعلوا بها ما فعلوا يحتاجون إلى جمعية تدافع عنهم, أم المسألة طغيان الرجل, في مجتمع كل القوانين والشرائع الأرضية والسماوية تدافع عن نزواته, وطغيانه, هل يوجد ياأصحاب تجمع "سي السيد" في مصر- أكثر وحشية من القوانين التي تجلد الفتاة المعتدى عليها " 200" جلدة وتسجن ستة أشهر ؟ وينتظرها عضو جمعيتكم , أو بالأصح تجمعكم الشهم , على أبواب السجن لقتلها صوناً للعرض, ( فما أشرفكم) هذا الحال يؤكد مدى الاحتقار الذي يمارس ضد المرأة , وليس ضد كرامتها وإنسانيتها فقط بل أيضاً ضد كرامتها وإنسانية كل رجل وامرأة , يقبلان السكوت عن هكذا ظلم, وهذا يؤكد مدى الانحطاط الذي يمر به العالم العربي , في الشرائع والقوانين, المدعومة من الأنظمة الاستبدادية, والفكر الشمولي البالي الذي عفا عليه الزمن, وكذلك التأكيد أن هكذا قوانين وهكذا أنظمة هي ليست معادية لشعوبها فقط, بل أيضاً لحقوق وكرامات مواطنيها, وكذلك معادية في سلوكها وممارساتها, لكل الهيئات الدولية التي تناصر لا المرأة فقط, بل حرية وكرامة الإنسان , كل التحية والتضامن مع فتاة القطيف التي هي أطهر من الجناة وقوانينهم المتعفنة , وكل التضامن والاحترام إلى " محامي الدفاع عن الضحية – طاهرة القطيف "0



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعدد القراءات واختلافها في القرآن -1-
- تعدد القراءات واختلافها في القرآن
- جدلية العلاقة الفلسطينية الإسرائيلية
- حول بقية القصص القرآنية
- حوار الأحرار
- المرأة الشيطانية
- تموت البلاد على أبواب بغداد
- الفرق بين قول اليهود وقول النصارى في صلب المسيح
- قصة المسيح عيسى بن مريم
- محمد غانم, والبطل المأزوم0
- استنظار إبليس
- القصص القرآنية
- خلق السموات والأرض-4-
- هل يوجد حوار متمدن ؟
- خلق السموات والأرض-3-
- يؤمنون بالله لكي يقتلون شعوبهم
- بلاغة القرآن -6-
- خلق السموات والأرض
- خلق السموات والأرض -2-
- بلاغة القرآن – 5 -


المزيد.....




- قوات الدعم السريع تقتل الصحفية السودانية حنان آدم
- اليمن: عشر سنوات من المأساة
- ما نصيحة رائدة أعمال إماراتية بمجال العافية للنساء العربيات ...
- عائلة امرأة تركية أمريكية قتلتها إسرائيل ستلتقي بلينكن
- أطعمة طبيعية لتسكين آلام تعاني منها النساء
- نساء كركوك يقدمن مسرحية صامتة عن زواج القاصرات
- اسمه باتمان ولم تغنه 20 زوجة عن اغتصاب بنات 9 سنين.. الحكم ب ...
- الشرطة الكينية تفرق احتجاجات ضد ارتفاع حالات قتل النساء.. مس ...
- كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة لعام 2024 وشروط التقديم ...
- بعد زيادة قيمة منحة السياحة حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عايد سعيد السراج - جمعية سي السيد , ومأساة فتاة القطيف0