عادل صالح
الحوار المتمدن-العدد: 2112 - 2007 / 11 / 27 - 09:31
المحور:
الادب والفن
جلسنا على شاطئ اليأس والأمنيات
قرونا" لنحصي أحلامنا
ونلعق أوجاعنا والجراح
ونحلم مثل العصافير في محبس النوح والذكريات
ندون دستورنا عند شيخ القبيلة
ونعجن أحلامنا بلعاب الهزيمة والكلمات
تعبنا من الفرح الفائض مثل الجراد
ومن تخمة الوعد والموعدين.
نطير بأجنحة الوهم
لنبحث عن مهبط للسقوط.
سنبني معابدنا من جديد
ونصوغ خرافاتنا من جديد
ونقرأ آياتنا السبع والتسع والعشر
ونصنع أصنامنا من عظام المقابر
ومن حجر السجن وقضبانه والقيود
ونبعث للرب مبعوثنا
لعقد اتفاق قديم جديد
ليمهلنا مهلة قاب قرنين أو قد تزيد
حتى نزف زمام الأمور
عروسا مزينة بدماء المحاجر
لأمير سعيد
فقير إلى الله يسير إلينا
بين حبل الوريد ونصل الخناجر
يا سيد الرعب والفتك والهتك وقطع الرقاب
سنركع بين يديك
نمد إلى النصل أعناقنا
نقبل سيفك
نمرغ أنفاسنا في التراب
فنحن الفخاخ ونحن الطرائد
يا سيد السخط دع
عبدك السخط يركل بالسخط هاماتنا
و يتخم بالصمت أفواهنا
ويزكم أنفاسنا بالوصايات
ثم يملؤنا بالكلاب
تقعي بكل زاوية من زوايا البيوت
خلف النوافذ، تحت الأسرة ، بين المناجذ
تحت عوراتنا وتحت الوسائد
وبين سراويلنا والنحور
بين مضاجعنا وتحت السرائر
تكشر أشباح أنيابها
من طلاء الجدار ولون الستائر
تجوب الشوارع والطرقات
تبول على اوجه الناس وتنهش وجه الطفولة
تهزهز أذنابها ملوحة بالثبور
وتلعق أدبارها مهددة بسوء المصائر
جلسنا على دكة الذل ننتظر القادمين
ليأتوا الينا بعهد مجيد
ويبنوا لنا وطنا يلبسنا نصف نعل
وطنا نركع فيه على اظافرنا كالكلاب
ونلعق أحذية تركلنا بالهبات وبالمكرمات وبالمنجزات
وبالمجد والعز والهز والحز والفخر والنخر والدحر والنحر والعتق والرتق والشق والفتق الى آخر الترهات
ونحن على دكة قاعدون
نصدق ما أنبأ المنبئون
وليس لنا أن نسائل من أيما سبأ قادمون
أنباء لما يزل يلفقها الفاسقون
معلبة في صفيح من العهر والموبقات
سنمد الرقاب
وسوف ننام على اظافرنا كالكلاب
ونحيل شرائعنا لبعول الذباب
و دساتيرنا للذئاب
نقول لها أمرنا بيننا وتفويضنا
اليك من الله بين أنواره و بين عوائك والظلمات.
نحن اسطورة العصر.
در در أيامنا هذه ونعم العهود
عش ذليلا أو مت مكبلا بالقيود
في أمة تداركها الله واجلس
على شاطئ اليأس وانتظر المعجزات,
#عادل_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟